ثريا فخري أشهر دادة على الشاشة .. عاشت جاسوسة وماتت بطريقة مروعة

 

كتبت: غادة العليمى

 

ثريا فخرى صاحبة الوجه البرئ والأدوار البسيطة والصوت الذى يحمل نبرة العجائز فى تمتمة الدعاء ووهن الشيخوخة .

صهيونية أصيلة تجسست حتى على دخل الفنانين وتحركات النجمات عاشت متخفية وحين ماتت لم يعثروا على جثتها وتركت كنز فى حديقة قصرها .

فهى واحدة من صاحبات الوجوه المألوفة تشفق عليها لكن لا ترتاح إليها تثق فى بساطتها وتواضع حالها لكن تشك فيها وتشعر بعدم إرتياح منه و إن ثمه أمر غامض يختبئ خلف دعوتها ونظرتها ونبرة صوتها المميز .

إشتهرت بأداء دور الدادة والأم منذ دخولها الوسط الفني .

رصيدها الفني 210 فيلم و120 مسرحية وجهها معروف لكن لا يعرف اسمها الكثيرين .

 

يهودية الأصل والهوى

هاجرت من لبنان إلى مصر 

لتقيم فيها مع أسرتها اليهودية وكانت إبنتهم الوحيدة .

وقد لدت ثريا فخري بمدينة زحلة اللبنانية في 3 أغسطس عام 1905 لدى أسرة متوسطة الحال كما كان يحاول والدها الادعاء.

 

حيث كان يعمل تاجر للأقمشة و يتخذ من تلك التجارة ستار لإخفاء أعماله الأخرى وهي التخريب والدمار في لبنان الحبيب .

وذكر احد أشهر مؤرخين لبناني وأسمه أسد رستم وكان متخصص في الكتابة عن اليهود في تلك الفترة وقال عن والد ثريا فخرى أنه كان يتخفى وراء ستار تجارة الأقمشة لكنه في الحقيقة كان ضمن الجماعات الصهيونية التي كانت وراء كل المصائب والتخريب في هذا الوقت فى لبنان بعلم أسرته ومن بينهم بالطبع إبنته التى تشربت الصهيونية منه ، وعندما أحس الوالد بأنه سينكشف قرر بيع المحل والسفر إلى مصر وكانت ثريا وقتها فى الـ 25 عام من عمرها

ولم تحصل سوى على الشهادة الإبتدائية ، وبالفعل حضروا إلى مصر واستقروا في مدينة الإسكندرية .

ولاحظ الوالد أن اليهود منتشرين في الفن فقرر إلحاق إبنته بنفس المجال خاصة أنها كانت تمتلك موهبة التقليد خاصة أصوات السيدات الكبار في السن فألحقها بالمسرح للعمل مع فرقة علي الكسار .

 

رصيدها الفنى من البداية للنهاية

 

قدمت ثريا ما يقرب من 30 مسرحية بدأت بأدوار الأم وحُصرت فيها و إلتصقت بها خاصة دور الدادة أم حليمة وكانت دائما تسمى بشخصيات من دون إسم مثل

أم فلان ولم يكن لها اسم صريح في الأفلام او المسرحيات التي شاركت فيها .

ففي عام 1939 بدأت أولى خطواتها فى السينما عندما شاركت في فيلم العزيمة مع الفنان حسين صدقي والفنانة فاطمة رشدي ثم بدأت بالمشاركة في أكثر من عمل فني ناجح وتنوعت أدوارها ما بين الكوميديا والتراجيديا ومن أهم أفلامها التى شاركت بها

«ملاك وشيطان ، رد قلبي»

ثريا وأزواجها الثلاثة

 

تزوجت ثريا فخرى من محمد توفيق الذي كان يعمل محاسباً لعدد كبير من الفنانين وحتى الزيجة كانت زيجة عمل لم تستمر طويلا تزوجته لتستطيع التجسس على ثروات الفنانين من خلال زوجها وعندما شعر زوجها بذلك إنفصل عنها بعد أشهر قليلة من الزواج بالتحديد عندما وجدها تطلع على كشف ثروة ليلى مراد فى خلسة.

 

تزوجت ثريا فخرى للمرة الثانية من مصري يدعى نبيل الدسوقي زواج دام لمدة 10 سنوات قامت فيها بالاستيلاء على أمواله ومات بمرض السرطان .

 

ثم تزوجت للمرة الثالثة من الفنان فؤاد فهيم زواج أستمر لمدة 7 سنوات وتوفى هو أيضا تاركاً لها اموالاً طائلة لكنها باعت كل أملاكها وقررت الهجرة إلى إسرائيل .

نهاية مؤسفة ومثيرة

 

والمثير فى قصة الجاسوسة التى كانت تعمل مع منظمات صهيونية إنها عندما قامت ببيع كل ما تملك أبقت فقط على القصر

الذي تعيش فيه ، وعلى طريقة الأفلام قامت بدفن أموالها في حديقة المنزل لإنها كانت معروفة بالبخل الشديد والعمل فى الخفاء ، وبعد أن قررت ثريا فخرى الهجرة إلى إسرائيل جعلت فى غرفة من غرف القصر عدد من المتفجرات تخبئها لصالح اليهود للقيام بأعمال تخريبية لكن يشاء الله سبحانه أن ينفجر المنزل وتختفى جثتها تحت الانقاض ولا يستدل عليها من شدة التشوه .

ورحلت ثريا فخرى عن عمر يناهز 60 عام تحديدا فى يوم 23 فبراير 1966 ثم تردد أيضا إنها رحلت فى يوم17 سبتمبر عام 1965 والتاريخين غير مؤكدين .

 

لحظة خروج الكنز 

 

ولإن ثريا فخرى لم تنجب ولا يوجد لها وريث شرعى تحول قصرها لوقف لتضع وزارة الأوقاف يدها على القصر وتقيم عليه مسجد

وأثناء الحفر تظهر على الأموال الطائلة التي أخفتها فى حديقة القصر لتكون من نصيب وزارة الأوقاف هى أيضا وتخصصها لبناء المساجد فى مصر.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.