حاجه تعيش..بقلم / أسامة سمير أسرار إنسانية في حياة الفنان خالد صالح

أن تصبح خالدا ليس عليك إلا ان تعمل صالحا ..
حاجه تعيش.. في ذكرى رحيل الفنان “خالد صالح

بقلم / أسامة سمير

(مفيش حاجه تستحق السرعة والإستعجال في الدنيا دى إلا عمل الخير)
ليست كلماتي؛ وإنما هي كلمات طيب القلب والسيره'” الفنان الراحل خالد صالح “”والذي نروى ذكراه الثامنه، بلقطات ليست من أعماله الفنيه، ولكن من لفتاته الإنسانيه، والتي لا تقل روعه. ولا ينقصها جمالا اوبطوله. عن أدواره الإبداعيه ،

إنها “قصه قصيره” إنسانية تداولها مواقع التواصل الإجتماعي. إختتمها خالد صالح بهذه الكلمات :

(مفيش حاجه تستحق السرعة والإستعجال في الدنيا دى إلا عمل الخير)

الفنان الراحل “خالد صالح” كان له أخ إسمه الشيخ “إنسان”..
الشيخ “إنسان” كان فاتح مطعم وكان بيشتغل معاه واحد إسمه “عبادة”.. “عبادة” ساب الشغل فجأة وبعدها بفترة فوجىء الفنان “خالد صالح” بإتصال من “عبادة” اللى كان بيشتغل مع أخوه الشيخ “إنسان” بيسأل عن الشيخ.. عرف من “خالد” إن الشيخ سافر وقفل مشروعه خلاص وسأل “عبادة” هو عايز إيه

“عبادة” قال إن الدنيا صعبه معاه وحاله واقف. لدرجة إنه مش لاقي يجيب فول وطعمية لولاده. وفى نفس الوقت .هو مكسوف من الشيخ “إنسان” بعد ما سابه فجأة من سنين..!! المكالمة إنتهت فجأة ولما حاول “خالد” يتصل تاني إكتشف إن “عبادة” كان بيتصل من سنترال..!! وقرر “خالد” يوصل لـ “عبادة” بأى ثمن..!! الفكرة إن المكالمة دى كانت أول أيام عيد الفطر.. طيب هيجيب عنوان “عبادة” ده منين بس..!!

أي حد مكانه جواه ذرة خير .هيكتفي بالتعاطف والتمني .إنه لوكان ساب رقم تليفون؟!
كان يمكن يقدر يساعده،
لكن الرغبه الأكيده. والسعي الصادق لعمل الخير. خلاه يتصل بأخوه الشيخ انسان” وأخد منه رقم واحد إسمه “تامر” يعرف بيت “عبادة” وإتصل بيه وطلب منه إنه يقابله عشان يروحوا له البيت ..!!
“تامر” إستغرب من الطلب والتوقيت بس فعلاً قابل “خالد” ووداه لبيت “عبادة” اللى هو يعرفه فى الجيزة.. لما وصلوا إتفاجأوا إن “عبادة” إتطرد هو وأولاده من البيت عشان مدفعش الإيجار وإنه عزل وراح حتة إسمها “أبو هريره”.. صمم “خالد” إنهم يطلعوا على هناك يدوروا عليه..!! راح فعلأ ووصل للحارة اللى ساكن فيها “عبادة” وطلع لهم وإستغرب إنه صمم يوصله ويجيله لحد عنده و فى أول يوم العيد وبسرعة كده..
وبعد الكلام والحكي عرض عليه “خالد” إنه يجيبله محل يشتغل فيه بس “عبادة” رفض وقال إن المحلات ليها إلتزامات كتير وهو مش هيقدر عليها.. عرض “خالد” عليه إنه يجيب له عربية فول يشتغل عليها حتي..!! “تامر” قال لـ “خالد” إن ده مستحيل لأن النهاردة أول يوم العيد وكل الناس قافلة!.. يرد “خالد”: ومين قال إنى أقصد عربية خشب..!! إحنا هنجيب له عربية سوزوكي صغيرة مستعملة عشان ما تاخدهاش البلديه وتنفع عياله لا قدر الله لوحصل له حاجه ..
بدون ما يسيب فرصة لـ “عبادة” أو “تامر” للإعتراض إتحرك “خالد” على منطقة( الفرنساوي) فى مصر القديمة. ودور على عربية صغيرة مستعملة. لحد ما لاقاها .فى منطقة إسمها( بلوك ) ورا مستشفي هرمل وقرر يخلص كل إجراءات الشراء ليها ووصي صاحب العربية إنه يسجلها بإسم “عبادة” بعد العيد ما يخلص..!!

إنه الإنسان الطيب الصالح” خالد صالح “،
الذى أسس ( مؤسسة خالد صالح الاجتماعية الثقافية ) وكان هدفها دعم الفن الراقي والمهرجانات. وتقديم العون لكل محتاج. فكان هدفها خيرى بجانب الهدف الفنى الأصيل ومن خلال مؤسسته دعم الراحل مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ودعم أيضاً المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الأخيرة .

ومن مواقفه التي لا تنسي. تبرعه لمسجد فى مدينته (أبو النمرس) كانت عمليات بنائه قد توقفت وبدعمه له خرج المسجد للنور وتمت عمليات بنائه، رحم الله الإنسان خالد صالح الذي كان لايتأخر أو يكسل عن كل من يطرق بابه ، ويلبى له طلبه .
فلا عجب ان يحمل له الجميع كل الحب في حياته وبعد مماته..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.