حتى لا يموت حبي.. بقلم/ جمال القاضي.

كم رجوتك ألا تغيبي…
حتى لايموت حبي…
فكم أرى حولي من المغريات
عبيرا حولي…
تسوقه رياح النساء…
من عطورهن لأنفاسي…
تستنشقه أنفي غصباً…
نظرات ساحرة…
تجذب نظراتي…
تغرقني في بحور…
لاأدري لها أعماقاً…
أصواتا أسمعها…
بلا اختيارا…
أميرات من الجمال…
حسناوات تتحدث…
وتجدن اللغات…
ورغم ذلك أقف…
أقف دون التفات…
فقلبي فيه أنتِ الوحيدة…
الساكنة أعماقه…
ومن بين كل هذه المفردات
قصيدة أنتِ مكتوبة بداخلي
ومشاعراً بأجمل الكلمات
فأين أنتِ؟
وأين اختفى طيفك؟!
فلم أعد أدرك…
للمكان وجودا بدونك…
ولاأعي للزمان…
مرورا بغيابك…
أقف هنا بانتظارك…
بين الأمل والرجاء…
آملا بأن انظر…
وعلى حين غفلة مني…
بأن ارى منك الوجه المبتسم
ورجاءً بأن أمضي…
مابقي من عمري…
بين أحضانك الدافئة…
فصوتي الخافت في غيابك
صار يجهر بحضورك…
ويناديك أحبك…
ليصمت كل الاصوات…
التي تحيطني…
ويجعلها تتقهقر وتبتعد…
من أمامي…
ليبقي صوتك أنتِ…
هو الصدى الذي أسمعه…
ويتردد دائما بكل أوقاتي…
ويحيي حنين قلبي…
ليأخذني اليك…
وترحل معه أحزاني…
التي كم رافقتني كثيرا…
والأشياء التي كم أسرتني…
زمنا طويلا…
لترحل بلا رجوعا…
ويصبح حبك الواقع الوحيد..
في عالمي الذي…
ملئ بالأوهام وشكوك هجرك..
لتمضي تلك الأوهام منتحرة…
فوق بساط السراب…
أحبك الظل الذي…
يظلني ويحتويني حين أشتاق اليك…
ويكفيني عن كل العالم ومافيه…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.