حرمة العشق.. بقلم/ نعمة يوسف.

أُخفِى الصبابةَ والأشواقُ تُبديها
لا تحرقُ النارُ إلاّ مَن يُناجِـيها

لم أنسهُ مُذ نأَى عنّي ببهجتِه
وإنْ سلوتُ دموعُ الشوقِ تُحييها

يا عاشقاً لا يزالُ القلبُ مرتجياً
ولوعةُ الحبِّ فى الأحشاءِ تُـؤذِيها

وإن نسَوا عهدَنا من بعدِ فرقتِهم
لا النفسُ تنسَى ولا الأمالُ تُغنِـيها

يا مَن بروحيَ قد أسكنتُـه سكناً
قلوبُنا تشتكى منكُـم تراقِـيها

وقد سرَى حبُّه فى كلِ جارحةٍ
منّى وأصبحَ مِن أسمَى أمانِيها

إذَا سرى الليلُ هزَّتنا مضاجعُنا
شوقاً إليكُـم وأدمَـتْنا مآقيها

يا مَن جعلتُ له ذكرَ الهوَى قدراً
للعشقِ حرمةُ أديانٍ نُـرَاعيها

ببدعةٍ جئتُ في دينِ الهوى زَهِداً
باءَ بها الكفرُ مَن ذا ليسَ يَدرِيها

قد يعلمُ الصبرُ أنّى حينَ أذكرُهُ
فما سوَى عَبرةٍ بالشوقِ أطفِـيها

وليعلمُ الدهرُ لو زادتْ نوائبُهُ
كمْ للأحبةِ مِن ذكرَى نُـوَالِيها

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.