ختم مزوّر يشعل فتيل الأزمة بين بهاء حسني و حسين الجسمي

خرجت جمعية المؤلفين و ملحنين المصريين عن صمتها، نافية بشكل رسمي علاقتها ببيان متداول يدين الفنان الإماراتي حسين الجسمي، ومؤكدة أن الوثيقة التي انتشرت على مواقع التواصل وبعض المنصات الإخبارية لا تمت للحقيقة بصلة، ووصفتها بـ”التزوير الصريح”.

البيان الذي أصدره الدكتور مدحت العدل، رئيس الجمعية، أوضح أن الجمعية تلقت بالفعل شكوى من الملحن بهاء حسني تتعلق بما وصفه “تشابهًا لحنياً” بين مقدمة أغنية الجسمي “أحبك” (2017) وأغنية “تعالى” التي لحنها حسني وغناها هشام عباس وعالية عام 1992. الشكوى وُجهت إلى اللجنة الفنية المختصة، وفقًا للإجراءات المعتمدة، لدراستها وتحليل أبعادها الفنية.

اقرأ أيضاً: انطلاق حفل توزيع  جوائز الإنتاج الدرامى 2025 بحضور كوكبه من نجوم الفن

لكن ما أثار دهشة الجمعية وقلقها، كان تداول ورقة مزعومة تحمل قرارًا باسم اللجنة، تفيد بوجود تعدٍّ لحني لصالح الملحن بهاء حسني. سرعان ما تبيّن أن هذه الوثيقة مزورة ولم تعرض على أي من الجهات الإدارية أو الفنية داخل الجمعية.

اقرأ أيضاً: إذاعة المسلسلات المصرية تطلق عدة قنوات احتفالا بعيد الإعلاميين الـ 91

إحالة بهاء حسني وكل من يثبت تورطه في الواقعة إلى تحقيق عاجل

وفي مفاجأة صادمة، كشف البيان أن الملحن نفسه هو من قام بصياغة هذه الوثيقة، ونجح في خداع أحد الموظفين للحصول على توقيع وختم الجمعية، مخالفًا بذلك اللوائح الداخلية بصورة خطيرة، على إثر ذلك، أعلن الدكتور العدل إحالة حسني وكل من يثبت تورطه في الواقعة إلى تحقيق عاجل، مشددًا على أن الجمعية ستتخذ الإجراءات القانونية الكاملة لحماية كيانها و مصداقيتها.

بهاء حسني يتوعد بمقاضاه كل من أساء إليه مهنيًا و شخصيًا

في المقابل، ردّ الملحن بهاء حسني عبر بيان نُشر على صفحة فيسبوك منسوبة له، أعرب فيه عن “استغرابه” من لهجة الجمعية، مشيرًا إلى أنه تقدّم بشكواه بشكل قانوني، وتسلّم بالفعل تقريرًا من أعضاء اللجنة يفيد بوجود تشابه بين الأغنيتين، حسب قوله، ونفى حسني قيامه بأي تلاعب أو تحايل، مؤكدًا أنه يحتفظ بحقه في مقاضاة كل من أساء إليه مهنيًا وشخصيًا، مطالبًا بفتح تحقيق من جهة مستقلة لكشف ملابسات ما حدث.

واختتم بيانه بمناشدة موجهة إلى وزارة الثقافة ونقابة المهن الموسيقية، داعيًا إلى ضرورة حماية حقوق المبدعين وصون إرثهم الفني من التعدي أو الإهمال.

الفنان حسين الجسمي يلتزم الصمت 

أما الفنان حسين الجسمي، صاحب الأزمة، فلم يصدر عنه أي رد فعل رسمي حتى لحظة إعداد هذا الخبر، مكتفيًا بالصمت، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما ستؤول إليه هذه المواجهة التي جمعت بين الألحان والاتهامات، وسط زوبعة من الوثائق، والتحقيقات، والختم الذي أشعل الأزمة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.