حقيقة مقتل الشابة “آيات الرفاعي” دمشق
حقيقة مقتل الشابة “آيات الرفاعي” دمشق
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، بمنشور “حول وفاة شابة عشرينية في دمشق جراء تعرضها للضرب المبرح من قبل زوجها وعائلته”.
كما اجتاح وسما بعنوان “حق آيات الرفاعي”، مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الشابة آيات الرفاعي وتأكيد إحدى جاراتها في منشور، على أن الفتاة توفيت جراء الضرب الذي تعرضت له يوم رأس السنة.
وقد أوضحت وزارتا العدل والداخلية على موقعهما الرسمي حقيقة وفاة الشابة “آيات الرفاعي” في دمشق.
وجاء في منشور وزارة العدل أنه ” توضيحاً لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة المدعوة آيات الرفاعي، أكد المحامي العام الأول بدمشق القاضي أديب مهايني انه تم الاعتداء بالضرب على الرفاعي ما أدى إلى وفاتها.
وتابع مهايني وفق منشور الوزارة أنه “تم إلقاء القبض على الفاعلين والتحقيقات جارية لمعرفة حيثيات القضية”.
كذلك، أكدت الداخلية في منشورها وفاة الشابة جراء الضرب الذي تعرضت له على يد زوجها ووالده وزوجة والده، بحسب اعترافات الزوج.
وأضافت الداخلية أن “الشابة تعرضت في يوم وفاتها للضرب من قبل والده مرتين، الأولى نتيجة خلافه معها بسبب الماء الساخن، والثانية بسبب خلافه على فقدان مفك براغي كان يبحث عنه، وحصل بعدها شجار بينه وبين زوجته فأقدم على ضرب رأسها على الحائط ثم تركها بالغرفة”.
وتابعت الداخلية” وبعد حوالي ساعة حضر ابن شقيقه الحدث ( ع . ح ) وشاهدها بحالة مزرية وتم إسعافها، وبالتحقيق مع والديه اعترفا بضرب المغدورة، وتم التحرز على الأدوات التي كانوا يقومون بضربها بها، ومازالت التحقيقات مستمرة معهم، وسيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
وفي التفاصيل التي حصل لهذه الحادثة المريعة.. أنه “عشية رأس عام 2021، دخلت العشرينية آيات الرفاعي عامها الجديد لقسم الاسعاف بمشفى المجتهد بدمشق، حيث أخبرت عائلة الفتاة الأطباء المناوبين أنها أُغميت فجأة وأحضروها للمشفى إثر ذلك، إلا أن الفتاة وصلت متوفاة ولم يستطع الفريق الطبي مساعدتها”.
ونعت عائلة الفتاة ابنتهم بوفاة طبيعية يوم الأحد المصادف لليوم الثاني من شهر كانون الثاني، لكن منشور فيسبوكي لسيدة قالت إنها جارة المتوفاة، دحضَ رواية عائلة زوجها وأثار حفيظة الرأي العام السوري، حيث أكدت السيدة فيه أنها قُتلت بلا شفقة من قبل زوجها وعائلته.
وأفاد طبيب بقسم الإسعاف في مشفى المجتهد، فضل عدم ذكر اسمه، لتلفزيون الخبر “أن الفتاة وصلت متوفاة للمشفى، وكان جسمها مُزرق بشكل كامل، ويشير أنها تعرضت للضرب المبرح، بالإضافة إلى أن الجسم مضى عليه وقت للوفاة.”
وقال مصدر مطلع على التحقيق في الأمن الجنائي أن عائلة الفتاة تقدمت بادعاء على زوج الفتاة الثلاثيني ووالداها بتهمة الشروع في القتل.”
وأوضح المصدر أن تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة الفتاة أثبت أن “الوفاة بسبب نزيف داخلي حاد أثر تعرض الجثة للضرب المبرح والمُتكرر”.
بدوره لفت مصدر آخر مطلع على التحقيق “أن زوج الفتاة اعترف بضربه لزوجته بملعقة المطبخ ثم ضرب رأسها بالحائط عدة مرات وتكرر الضرب من قبل والده وزوجة والده.”
ويشار إلى أن محافظة الحسكة شهدت جريمة مماثلة في تموز الماضي، حيث أقدم أفراد من عائلة الطفلة (عايدة السعيدو)، على قتلها بسبب رفضها الزواج من ابن عمها رغم ضغوطات الأهل، قبل أن تقبل بالأمر الواقع، وبعد فترة من زواجها قامت بالهروب من المنزل، ليقوم أهلها بملاحقتها، وقتلها حين العثور عليها، على يد اخيها رميا بالرصاص.
يذكر أن الحسكة أيضا شهدت خلال آب الماضي إقدام والد فتاة على خنق طفلته البالغة من العمر أقل من 16 عاما بعد صدور حكم قضائي قضى بالسجن 30 عاما بحق ابن عمها الذي اغتصبها.
التعليقات مغلقة.