حكاية صور جميلة نادرة .. أنا وأمى وجدو البصير وتيتا تهاني “2”
حكاية صور جميلة نادرة .. أنا وأمى وجدو البصير وتيتا تهاني “2”
تجربة ذاتية حقيقية ترويها / نشوى شريف
الكاتبة نشوى شريف
سلاما علي من إذا عاهدوا لم ينقضوا لأن “العهد كان مسؤولاً” ؛
وإذا أعطوا ميثاقاً صانوا فهو “ميثاقاً غليظاً” ؛ وإذا أخذوا قلباً لم يعبثوا به وكانوا له سكن وسكينة
☕فنجان قهوه 2
اللقاء الأول الإعجاب من النظرة الأولى.
تدور احداث القصه عام 1940
الابنه: أمي مازلنا علي وعد أن للحديث بقيه .
الام: وانا علي اتم استعداد فهو من احب الأحاديث الي قلبي .
الابنه :صورة جدو البصير وتيتا تهاني وهي طفله كانت فين؟
الام : هذا المكان خصصته عائله جدك البصير لكل محتاج او مسافر اوعابر سبيل كان اسمه <التكيه>
مكانه كان في مصر القديمه عند بوابه الفتوح كان وقف للعيله الصورة دى فيها جدى البصير وبصحبته والدتي جدتك تهاني في التكيه لمتابعه المكان والتأكد من سيره بطريقه صحيحه وامداده بالمؤن .
الابنه: انا كده عرفت سبب ذكر تيتا بالخير حتي الأن من كل من يعرفها يقول لي الله يرحم جدتك .
الام : الحمدلله
الابنه :احكيلي يا أمي عن قصه ارتباط جدي وجدتي
نبداء منين نبداء من النظرة الأولى جدك كماتعلمي انه كان تاجر قطن الذهب الابيض فهو وكيل لتك التجاره علي مستوى المحافظه قبل تأميمها من قبل الدوله .
زمان كان في مكان كبير تقيمه الدوله لحفظ المحاصيل كان يسمي «الشونه » ودى كان مكانها عند محطه القطار في بدايه القريه ملاصقه لمنزل جدى المهندس محمد البصير .
عند الغروب
في مساء ذات الايام وقبل الغروب كالعاده في بيت جدى ان تجلس خالاتي في حديقه المنزل او فوق سطح البيت بجوار برج الحمام.
وبالمصادفه تواجد جدك في الشونه لمتابعه اعماله .
في اليوم ده كانت والدتى ترتدي فستان كاكي اللون يشبه زى الظباط زى ماكانت بتقولي وبكامل اناقتها المعهودة .
وفي نظره عابره من جدك كانت هي النظرة الأولى حدث الإعجاب و استدعاه فضوله ان يسال عن هذا المنزل المختلف عن باقي منازل القريه .
وعن هذة الفتيات الأميرات
فهو كان تاجر لاماح يقدر كل ثمين ونفيس وقعت عينه علي جدتك واعجب بها .
الابنه: وكيف تم التواصل في هذا الزمان ؟
الأم: ذهب والدى الي جدى محمد علي شومان وتحدث معه في كل ماحدث في هذا اليوم ولان جدى كان رجل ازهرى وعميد عائله شومان .
رجل كرم وله علاقات اجتماعيه كبيره ساهمت في تذليل كل العقبات والوصول الي الغايه المنشودة وهي طلب يد إحدى فتيات محمد باشا حبيب .
يوم الخطبه.
تلونت الحديقه بالانوار وتزينت بالزهور وكاسات الشربات ورائحه الفرح في كل مكان .
حضر جدى وبرقته عمده البلد عبد المجيد شومان والعريس ومعه مجموعه من الأهل والأصدقاء والأعيان.
الابنه : هل جدتي كانت تعلم من هو العريس في مجموعه الحضور ؟
الأم: كانت حجرة جدتك تطل علي الحديقه في مواجه باب الإستقبال ولها شباك خشبي كبير وقفت خلفه تتوقع من فيهم هو العريس وبالفعل كان قلبها دليلها وتعرفت عليه من وسط الجمع .
هي توقعت انه هو العريس شاب أبيض يخالط بياضه حمرة في الوجه له عينان زرقاء جميل الطله .
ومن حسن الحظ ان من وقعت عليها عينه وأعجب بها هي الابنه الكبري التي عليها الدور في الخطبه .
تم الارتباط وعاشت جدتك حياه مليئه بالاحداث في منزل ابي منها السعيد ومنها المؤلم .
فقد أصبحت مسؤله عن منزل كبير يضم والد الزوج ووالدته التي كانت قعيده وابنه من زيجته الاولي فهو كان متزوج من فاطمه هانم وانجب منها خالك سامي وتوفاها الله بعد الوضع بسبب حمي النفاس.
كانت والدتي كل صباح تقوم باستقبال ضيوف والده زوجها فهم يحضرون كل صباح لتسليتها وقضاء بعض الوقت معها .
برغم من وجود مساعدين لها بالمنزل إلا أنها كانت تصر علي فعل كل مايلزم جدتي بنفسها بكل الحب والارتياح .
من هنا هتبدا حكايه جديده لحياه تهاني هانم في الأرياف .
انتظروني وأحداث جديده