سبحان من امرنا بان ندعو وهو المجيب
الدعاء مخ العبادة وسبحان الله يحب العبد اللحوح في الدعاء وفي رمضان الكل يتبارى في الدعاء
ولكن
هل تحققت فينا شروط إجابة الدعاء ؟؟؟؟؟
صارح نفسك بامانة هل حققت شروط الدعاء
نفكر معا ماهو المطلوب ليكون الدعاء مستجاب
أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء
فهل طعامنا طيب . .
بالطبع مش طيب بمعنى شهي ولذيذ . ،
ولكن بمعنى ان كل مايدخل جوفنا حلال
وهذا الشرط لا يمكن ان يتحقق فيما نراه الآن حولنا من مظاهر اغلبها يدخلنا في إطار الحرام بدرجاته
ولو دخلنا تفصيلا في كل التصرفات المحيطة بنا والتي اصبحنا نتناولها ببساطة شديدة وكانها شيء عادي ومالوف وحلالا طيبا
وقد نمارسها احيانا بنفس البساطة التي نتقبلها من غيرنا ونبرر لانفسنا
قائلين
إشمعنى احنا يعني هو احنا اللي حانصلح الكون
اه ياحبيبي حاتصلح الكون لو انت وانا وكل واحد فينا وقف الغلط اللي بيشوفه
لم نصل إلى ماوصلنا إليه إلا لأن كل واحد منا اكتفى بحاله ولم يحاول اصلاح الحال حوله
عندما يامرنا ديننا الا نتدخل في خصوصيات الغير لدرجة انه يامرنا بان نترك من شاء فليكفر . .
براحته . . لانتدخل فيما اراد لنفسه
ولكن
نقف هنا لنتصدى له لو حاول نشر كفره
لنفصل جيدا بين الامر بالا نتدخل في شان الغير
وبين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر و هي الصفة التي بها نعود خير امة اخرجت للناس. .
سورة العصر تؤكد ان الإنسان في خسر وتستثني من هذا الخسر
الذين آمنوا وعملوا الصالحات . .
ليس هذا فقط . .
وإنما ايضا تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
فهل فعلنا
نحن اخذنا مبدا عدم التدخل في شان الغير تقليدا للغرب مع انه اصيل في ديننا ولكنه مشروط بالا ينقل غيه للاخرين وينشر الخطا بلا رقيب ولا تدخل . . هنا يجب ان نتصدى لمن يسعى لنشر الخطأ
والمثل امامنا واضح في إعلام العري والسفه بحجة كشف المستور بهدف علاجه برغم ان هذا ليس هو الهدف الحقيقي
تركوا هذا السخف في الافلام والإعلام يسود بحجة الإبداع
وقالوا قولتهم التي حفظوها عن اسيادهم اللي مش عاجبه مايتفرجش
انطلقت في السينما اولا واللي مش عاجبه مايتفرجش
وسكتنا له دخل بحماره
فانتقل سياسة العري والابتذال إلى مسلسلات التليفزيون وبرامجه الترفيهية
ثم برامج يتبادل مذيعيها وضيوفها الشتائم والسباب
ثم جلسات مجلس الشعب التي اصبحنا نرى فيها النواب يتبادلون الالفاظ النابية بل والضرب بالاحذية . . اعزكم الله . .
ولاننسى وقائع شهيرة لنواب معروفين منهم طلعت السادات رحمه الله وعلاء عبد المنعم وطبعا مرتضى منصور
وقد بدا هذا الخط على مدار اكثر من حمسين سنة والانحدار مستمر
والصخرة تزحف ولاتجد من يصدها حتى دكت علينا الارض دكا
و وصلنا إلى ما اصبحنا عليه من تدني واضح في الفاظ سوقية وتصرفات غير مسئولة وسرقات ورشاوي وكذب
وكلها تحمل مسميات اخرى غير اسماءها الحقيقية
فالسوقية والالفاظ المتدنية خفة دم . ، والرشوة إكرامية او هدية . . والسرقة والنصب فهلوة وشطارة
ولا احد يقاوم هذا المد
الا سرا او بينه وبين اصدقاء ليبدو فقط شخصية ملتزمة وما إن تتاح له الفرصة ترى شخصية اخرى
هذا جزء من كل
قد نتناوله
فهل تروننا وقد سكتنا عن الخطأ بل والخطايا
قد اطبنا مطعمنا لنكون مستجابي الدعاء
لا اعتقد
ولو فعلنا
لهلكت إسرائيل قبل ان تبدا
فقد اطلقنا السنتنا بالدعاء عليها ملايين المرات ولازالت قائمة ومحققة لبروتوكلات صهيون بالحرف ومنها نشر العري والهاء الشعوب
لو اطبنا مطعمنا لعدنا خير امة اخرجت للناس
في هذه الايام
لانملك الا الدعاء بان نعود إلى صحيح ديننا وان نسعى لنصلح انفسنا وما ومن حولنا
ليكون القادم اجمل
ونقول يارب
========
فاتن نصر