رجل المهام الصعبة…بقلم: وِئام أحمد
رجل المهام الصعبة…بقلم: وِئام أحمد
عندما نتحدث عن الوطن فإننا نذكرُ كيان له هيبته وعزته وتاريخه وثقافته الراسخة كالجبال، فالوطن بالنسبةِ لنا المأوىٰ والملجأ، فالإنسان دون الوطن هو شخصٌ بلا هويه، فليس له ماضٍ أو مُستقبل بل هو غير موجود فعليًا..
فمِصر مِن أجمل بقاعِ الأرض، فبها أرضُ الفيرُوز التي ارتوت بدماءِ أطهرِ الجنودِ لأعظمِ جيشٍ عربي..
مِصر التي أنجبت أقوىٰ وأشرف وأعظم الرجال، فهي كِنانة اللّٰه في الأرض…التي غرس اللّٰه بداخِلنا حُبها، فنرفع رؤوسنا لعنانِ السماءِ فخرًا وعِزًا وشُموخًا ونحنُ ننشِدُ السلام الوطني…
_ واليوم نتشرفُ بالحديثِ عن رجلٍ صادقِ اللسان، قويٌ في الحقِ يُحب وطنهُ حتىٰ النخاع…مُخضرمٌ في المجالِ السياسي الذي ورثهُ عن والده الكريم…
إنه الأستاذ/ مُحمد علي أحمد سيد
ابن مُحافظة الوادِي الجدِيد، تخرج في كُلية التربية جامعة أسيوط…
عشِق مِصر وتغنىٰ باسمها مُنذ نعومة أظفارة… وهذا الحُب جعلهُ يُساهم ويُساعِد ويُسانِد ابناء محافظتهُ ومَد يَد العون لهم في كلِ الأوقاتِ وعلىٰ كلِ المُستوياتِ دُون تفكيرٍ أو تردد، فهو الأب والأخ والصديق لمن حوله، يُبادر دائمًا بالتفكيرِ المنطقي الحكِيم لإدارةِ وحلِ أي مشكلة مهما كان حجمها… فهو سريعُ البديهه قويُ المُلاحظة هادىءُ الطِباع جسورٌ في قولِ الحق.
يمتازُ بقدرتهِ علىٰ العملِ تحت الضغط دُون تعبٍ أو ملل، قائدٌ رائع لفريقِ العمل بكلِ ذكاءِ وحِنكه…
انخرطَ في المجالِ السياسي؛ فوالده تقلدَ العديدَ مِن المناصِبِ السياسيةِ على سبيلِ المثال: كان عضوًا بارزًا في الاتحاد الإشتراكي وعضوًا مهمًا بمجلسِ الشعب الأسبق.
وهذا البيت الوطني السياسي جعله يسير علىٰ خُطىٰ والده الكريم، الذي رباهُ علىٰ حُبِ ذراتِ رِمالِ الوطن، فكان يعملُ كثيرًا مِن خلفِ الكواليس وقليلًا مِن أمامِها لأنه يُؤمن بأن تقديم الدعم والمساندة لمن حوله أفضل مِن الحديث دون جدوىٰ… فهو رجلُ المواقِف، يَعلم أن أرض العُروبة أعطتهُ الكثِير وتنتظرُ مِنهُ الأكثر… فبداخِلهِ طاقةٌ تُفجر الينابِيع بل تنسفُ الجِبال…
فعمِل علىٰ تنظِيم القوافِل الطِبية والعيادات التي تُقدم العِلاج بالمجان واهتم بإقامةِ العديد مِن الندواتِ الصِحية والإجتماعية والثقافية والسياسية لابناءِ مُحافظته.. فضلًا عن إقامة مُعسكرات لتجميلِ وتنظيفِ وتشجيرِ المُحافظة.
حرِصَ السيد/ مُحمد علي أحمد
علىٰ حُضورِ وتنظيمِ الحفلاتِ والمناسباتِ المُختلفة كعِيد الشرطة وتكريم أبطال حرب أكتوبر وإختيارِ الأم المِثالية والاحتفال بالمولدِ النبوِي الشَرِيف ومسابقات حفظ القرآن الكريم،
أيضًا إهتم بتقدِيم الدعم لمُتحدي الإعاقة وتوفير فُرص عمل تتلائم وتتوافق مع قدراتهم.
ولم يَقف دورهُ عندَ هذا الحد، فساهم في توعية ابناء مُحافظته عند إنتشار الوباء العالمي ” فيروس كورونا ” فتَقَدم القوافِل الطبِية وسَاهم في تعقِيم المساجد والمدارس وقام بوضعِ المُلصقات الإرشادية في أماكن تواجُد الناس… فضلًا عن توزيع الكِمامات والمُستلزمات الطبية.
أما عن الجيشِ الأبيض فكان معهم ليلًا ونهارًا وحَرِص علىٰ الدعمِ المعنوي لهم لأنهم خَط الدفاع الأول لمواجهة هذا الفيروس..وقدم المواد الغذائية للمواطنين في العزل الصحي لتخفيف وطأة وصعوبة الأيام عليهم…
أجل إنه الإنسان ابن مِصر البار بأهلهِ؛ الذي وعد فأوفىٰ ومازالت جعبتهُ تحوِي العدِيد والعديد وكيف لا وهو من ابناء أرض العروبة مِصر أم الدنيا.
السيد الأستاذ/ مُحمد علي أحمد سيد
سلمتَ وغنمتَ ودمتَ بخير لأرض الكِنانة.