رحلة الموت ..تفاصيل اللحظات الأخيرة في فاجعة دمياط الكبرى ..مصرع ثلاثة أشقاء
متابعة / حسام الأطير
رحلة الموت أو الرحلة الأخيرة أو الرحلة المشؤومة، تعددت الأوصاف والنتيجة واحدة .
مصرع ثلاثة أشقاء في عمر الزهور وفي ريعان الشباب ، بطريقة مفجعة تدمي القلوب وأصابت العقول بالذهول.
رحلة قصيرة أعد لها الأشقاء الثلاثة، لم يتوقع أحدًا منهم أنها ستكون الرحلة الأخيرة، التي لا رجوع فيها.
بعدما لفظوا أنفاسهم الأخيرة صباح الخميس، لترتدي دمياط بأكملها الأسود حُزنًا عليهما.
تاركين والدتهم مفطورة القلب، وأبيهم الذي ظل سنوات يشقى من أجلهم، قبل أن يرحلوا في لمح البصر، في حادث أليم.
حيث سقطت سيارتهم داخل ترعة بمنطقة القنطرة شرق في الإسماعيلية، أثناء عودتهم من جامعتهم بسيناء، إلى قريتهم بمركز كفر سعيد في محافظة دمياط
الأشقاء الثلاثة
والأشقاء الثلاثة هم آية أحمد عثمان، البالغة من العمر 24 عاما، خريجة كلية صيدلة.
وشقيقها «محمود» في عامة الـ22، طالب بكلية طب الأسنان، وأختهم الأصغر «آلاء».
طالبة في نفس الكلية، اختارهم الله في تلك الأيام المُباركة، ليرحلوا سويًا، في حادث لم ينج منه سوى صديق شقيقهم.
الذي شهد آخر لحظاتهم، بعدما كتب الله له عُمرًا جديد، ليروي تفاصيل اللحظات الأخيرة، خلال حديثه لـ«الوطن»
آخر لحظات الأشقاء الثلاثة الراحلين يكشفها صديق لهم
وكشف صديق للأشقاء الثلاثة تفاصيل مؤلمة للحظات الأخيرة في حياة آية أحمد عثمان، الشقيقة الكبرى.
شهد صديق شقيقها، الذي بذل محاولات عديدة لإنقاذها، لكنها انتهت بالفشل، لترحل كما رحل أشقائها حيث قال :
«كنا أجازة واتفقنا بعد الامتحانات، نسافر لكن ملحقناش»، بهذه الكلمات تحدث محمود الكحلاوي، طالب بالهمدسة الناجي الوحيد من الحادث.
عن آخر لحظات الأشقاء الثلاثة في الحياة، خلال أول ظهور له، قائلًا: «للأسف الطريق مكانش منور.
ومحمود مقدرش يفرمل، من بعدها مشوفتوش، ومشوفتش إلا أخته الكبيرة آية، دي اللي شهدت كل لحظاتها الأخيرة»
إبلاغ الأمن وإنتشال الجثث
وكان اللواء منصور لاشين مدير أمن الإسماعيلية تلقى بلاغا بالحادث في فجر يوم الخميس الماضي وعلى الفور كلف مأمور القنطرة شرق بالانتقال إلى موقع الحادث.
وتبين انقلاب السيارة التي يقودها أحد الأشخاص ومصرع 3 طلاب أشقاء بجامعة سيناء.
وتم إخلاء الطريق بعد وقوع الحادث واستئناف حركة المرور، فيما انتقل فريق من رجال الإسعاف بقيادة دكتور حسن درويش مدير إسعاف الإسماعيلية.