رخصة حياة بقلم علا منير (ايلاف سلام)
رخصة حياة
كسيرة في نفسي ..وحيدة في ألمي ..جف من كثرة الدمع دمعي ..وهان علي الكون حزني ..وحيدة في مدينتي ..حاربت كل الغزاة ..وبقيت أسيرة حريتي ..كثيرة دروب المدينة وكثيرة منازلها ..ووحدي فقط من اسكنها ..كل الأبواب مرآه ..تنعكس صورتي باهته ..جسد يحمل كذبا لون الحياة ..أصرخ الآه فيرتد عليا الصمت في صداه ..لما تصرخي ..اصمتي ..لا حياة هنا فقط صمتك وصداه …كل الأجواء رحيل ..كل المحيط ليل ثقيل ..جسد الصباح لا يقوي علي الإشراق ..أصبح مثقلا بالظلام عليل ..جسد نحيل …
تنبت الزهور على جوانب الطريق ..نبت رقيق ..تنبئ بحلول ربيع قد يجعل الليل من غفوته يستفيق ..وحزني غريق ..يبحث عن قشة ..عن ثورة موج تطفئ شرار الحريق
أنفض غبار الوجع ..فيرتد يلطمني في وجع ..هل جننتي ..هل تضحكين فقط لأنك ب الفرحه يوما ما حلمتي ..منذ زمن قد كسرتي لعبتك المفضله ..منذ زمن صلب أحدهم قلبك وأنزل عليه المقصلة ..ليس لكي حياة ..!!
لا ..لا ..لا تمنعني حقي في الحياة ..
أيتها المدينة الحزينه ..هل تستبيحين أسر الأميرة ..!!
هناك صوت جديد أسمع صداه ..إنه صوت الأشجار والسماء والماء والعصافير والورود ..انه صوت الحياة ..
لا تبكي يا أسيرة
كسري أسوار دمري المدينه ..إرحلي ..لا تبكي ..قد يولد من رحم الموت حياة ..
لا تبكي ..هناك من بعيد يلوح في البحر الذي يغرقكي طوق نجاه ..هناك من بعيد طفل صغير أراه .. سيثور البحر يوما علي جمود الفلاه .. عزيزتي سينمو الجوري والاقحوان والياسمين ..ستنمو الحياة ..
واعلمي .. أن الشوكة المغروسه في قلبك يوما ما سينزعها عصفور ما احلي تغريده وشذاه ..ويعود قلبك طفلا يبتسم اذا رأي العمر باسطا له ذراعاه ..يوما ما صدقيني في ربوع قلبك ..ستنمو الحياة..
#إيلاف