رشدى اباظة ومشروع حلم لم يكتمل بسبب الفتنه وسوء الحظ
رشدى اباظة ومشروع حلم لم يكتمل بسبب الفتنه وسوء الحظ
رشدى اباظة ومشروع حلم لم يكتمل بسبب الفتنه وسوء الحظ
من نوادر الاخبار التى لا يعرفها الكثيرين عن النجم رشدى اباظة انه رفض لورانس العرب ومنعته الفتنه من اداء دور احلامه فى تجسيد المطران كابوتشى وأنه منع من دخول مصر وتم تهديده بنفيه نهائيا خارج البلاد بسبب تمسكه بأداء دور مرفوض سياسيا
كتبت / غادة العليمى
رشدي أباظة فنان عظيم من رواد السينما المصرية وذلك ليس لكونه فنان يمتلك موهبة كبيرة فقط ولكن لسمات خاصة لم تتوافر فى كثير من النجوم مثل رشدى اباظة
سمات خاصة وعلامات
كانرشدى اباظة يجيد التحدث بخمس لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية رغم أنه لم ينه دراسته الجامعية لتركيزه على الرياضة كان يفكر في الوصول إلى العالمية فقد وافق على أن يكون “دوبليرا” (بديلا) للنجم روبرت تايلور في فيلم “وادي الملوك” (Valley of the Kings) وقيل إن بطلة الفيلم أليانور باركر وقعت في حبه وقتها لما يتمتع به من وسامه وحضور
رفض لورانس العرب
جاءته فرصة ذهبية حين رشحه البعض للمخرج البريطاني ديفيد لين ليشارك في بطولة فيلم “لورانس العرب” (Lawrence of Arabia) وبالفعل حضر لين إلى مصر وحين طلب لقاء رشدي أباظة ظن الأخير أنه سيخضع لاختبار فرفض وأبلغ المندوب عن المخرج البريطاني أن يشاهده في فيلم “في بيتنا رجل”
وبالفعل استجاب لين للأمر ولكنه قرر بعدها إسناد الدور إلى عمر الشريف الذي لم يفرط في الفرصة التي قادته نحو العالمية كما شارك أباظة أيضا في فيلم مع المخرج العالمي سيسيل ديميل بعنوان “الوصايا العشر” (The Ten Commandments) الذي تم تصويره في مصر
حلم العمر لرشدى اباظة
فى عام ١٩٧٥ تم الاستعداد في القاهرة لبدء تصوير فيلم عن قصة حياة المطران الذى تعد قصة حياته ملهمه وعظيمة وتحمس كثيرا وقام بقراءة كل ما يتعلق بالمطران من ايام طفولته حتي قرار الحكم عليه وقام الفنان رشدي أباظة بأخذ جميع كل ما كتب عنه في الصحف الاجنبية والعربية وقام بالتردد علي الاديرة ورجال الدين للإستزاده من معلومات عن شخصيته وبدأ رشدي أباظة بتقمص الشخصية قبل البدء فيها
ولكنه مشروع لم يكتمل
وحظي بالفرصة في النهايه الفنان السوري رشيد عساف في مسلسل “حارس القدس” الذي تم عرضه رمضان
قصة حياة المطران
ولد المطران هيلاريون كابوتشي او هيلاريون كبوجي في حلب 2 مارس عام 1922 وهو رجل دين مسيحي سوري أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 و عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وعمل سراً على دعم المقاومة واعتقلته سلطات الاحتلال في أغسطس 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وأُبعد عن فلسطين عام 1978
وقد أمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما حتى وفاته في 1 يناير عام 2017
الفتنة وسوء الحظ كانوا سبب فى انهيار الحلم
رغم ان الفنان رشدى اباظة كان قد قام هو وصناع العمل بتصوير مشاهد من فيلم الراهب بالفعل بعد أخذ موافقة البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية آنذاك حسبما ذكر موقع “خبر ابيض”
فقد كان فيلم الراهب الحلم الأبرز فنيا في حياة رشدي أباظة لذلك عندما واجه صناع الفيلم ع أزمات مالية سرعان ما قرر اباظة تحمل كافة التكاليف الإنتاجية حتى يرى حلمه هذا النور
وقتها كان البابا كيرلس هو المرجع لصناع الفيلم ولكنه ودع العالم قبل استكماله فكان البديل هو البابا شنودة والذي رحب ترحيباً كبيراً وبدأ في المساعدة لكن لسوء حظ اباظة و صناع الفيلم وربما الجمهور شهدت مصر حادث الخانكة الأول للفتنة الطائفية في مصر فترة حكم السادات والذي إتخذ قرارا بمنع الفيلم وأمر بوقف تصويره نهائيا كما هدد صناعه بالنفي خارج البلاد في حال تم استكمال تصويره اعترض رشدي وتم طرده من مصر فترة طويلة كما تلقى تهديدات بالاعتقال والنفي النهائي خارج البلاد وترتب على ذلك ان دفن الفيلم وحلم رشدي للابد
نبذة عن حياة أباظة الخاصه
رشدي أباظة وزواجه المتعدد وقصص حبه كانت الأشهر فى اخباره الفنية فقد تزوج 5 مرات الأولى في عام 1952 من الفنانة تحية كاريوكا واستمر الزواج 3 سنوات وتزوج بعدها من بربارا الأميركية وهي أم ابنته الوحيدة قسمت وانفصلا بعد 4 سنوات ليتزوج الفنانة سامية جمال التي استمر زواجه بها 18 عاما لكنه خلال الزواج تزوج أيضا بالفنانة صباح لمدة أيام وفي السنوات الأخيرة من حياته تزوج ابنة عمه نبيلة أباظة في عام 1979 قبل وفاته
وفاة رشدى اباظة
أصيب الفنان رشدي أباظة في أواخر أعوامه بمرض سرطان الدماغ الذي تسبب في وفاته يوم 27 يوليو 1980 وكان وقتها يصور فيلم “الأقوياء” مما اضطر مخرج الفيلم لأن يكمل الدور بالفنان صلاح نظمي بديلا له وعُرض بعد وفاته كما عرض له أيضا وقتها فيلم “أذكياء لكن أغبياء” و”بياضة” وهو آخر عمل سينمائي عرض له رحمة الله عليه