رهام حمدي .. قيثارة تداعب الأذان فنقرأ بصوتها…

رهام حمدي..(الصوت بكل الوانه)

 

حوار __ نانيس جنيدي

على صوت قيثارة متعددة النغمات .. يتهادى صوتها الى أسماعنا . كما تتهادى موجات الماء على صفحة النهر الخالد . كلما داعبتها نسمات عليلات … تنقل لنا فى حنو يداعب الآذان احداث اروع واعذب الروايات فتقص علينا بصوتها الملائكي الممتليء بالحيوية والتنوع قصصا لطالما عشنا مع تفاصيلها ولكن كثيرا ما يأخذنا التفكير بذلك الذي جمع بين كل الالوان من احداث القصة او الرواية فنفكر كيف استطاعت ان تتقمص كل تلك الشخصيات بكل هذة البراعة دون ان تحدث نشاذا لدى السامع فهي حقا تميزت بتجسيد روايات وكتب كبار الكتاب فاستطاعت ان تنقل للمستمع مكتبة كاملة ولكنه لم يقرأ بعينه .. بل قرأ بأذنيه هي (رهام حمدي زيدان) فويس أوفر متميزة في مجال عملها عشقت التجسيد الصوتي لتجعلنا نعشق القراءة بالأذن وهنا حاورناها لنقوم برحلة داخل محرابها التحقت رهام حمدي بكلية آداب جامعة عين شمس قسم اذاعة وتليفزيون ثم قامت بعمل اكثر من دراسة تخص التقديم التليفزيوني والمونتاح حيث كان طموحها ان تصبح مقدمة برامج رغم بعد هذا الطريق عن الطريق الذي ساقها اليه القدر.. بدأت قصتها مع الالقاء الصوتي حيث كانت تقدم تقارير كمراسلة من المدينة المنورة فكانت دائما ما تأتي التعليقات والاعجابات خاصة بالصوت والأداء وإتقان مخارج الحروف والقراءة الصحيحة وهذا ما تميزت به بالفعل عن الكثيرين ف مجال عملها ثم اتجهت لتأدية بعض أفلام الكارتون بصوتها واثبتت نجاحا كبيرا ومن هنا اتضح امامها مجال الفويس أوفر او التعليق الصوتي …. وتوالت النجاحات أما عن علاقة دراستها بمجال عملها فقالت رهام.. أنها تربط بينهما الان بالتأكيد .. دراستها للمجال التليفزيوني اصقل اللغة وطريقة الالقاء .. وعن انطلاقتها الحقيقية في المجال الإذاعي أكدت زيدان ان التحاقها بموقع إقرألي قد بلور شخصيتها الإذاعية ….بدأت رهام زيدان مجال التعليق الصوتي عام ٢٠١٠ ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل جاهدة على استمرار المنحنى في الصعود .. أضافت ايضا أن من ابرز الكتب التي أدتها بصوتها هي رواية (١٩٨٤) وقد تركت هذه الرواية اثر كبير لدى مستمعيها وأيضا رواية ( في قلبي انثى عبرية) ورواية (الأسود يليق بك) ولأثير النشمي ألقت ( أحببتك أكثر مما ينبغي) وجزئها الثاني (فلتغفري) ومن اصعب الأعمال التي قدمتها وأكثرها ارهاقا واحتياجا لقدرات صوتية هائلة هي مسرحية (وجهة نظر) ل لينين الرملي حيث قدمت اكثر من ٢٠ شخصية بصوتها دون مشاركة من أحد مع تنويع الطبقات وتلوين الصوت وتغيير الأداء .. بالإضافة إلى صوت الراوي الأصلي وأهلتها هذة التجربة الى مسرحية أخرى وهي ( أهلا يا بكوات) أضافت رهام أن مجال الفويس أوفر ليس له أي جهة حكومية تدعمه فهو ليس له جوائز رغم وجود الكثير من المتميزين به ألا ان تقديراتهم تكون دائما بالتصويت ودائما ما تحصد هي عدد كبير يبقيها بنفس مستواها بل أفضل …وعن رواية ( التنطورية ) للكاتبة رضوى عاشور قالت.. من اكثر الروايات التي استمتعت بتأديتها رغم كم الوجع الذي احتوت عليه الرواية .. إلا اني عشقت تلك الرواية وأيضا من اكثر الروايات العبقرية التي سجلتها (خرائط التيه ) لبثينة العيسى فهذه الرواية شعرت أني توحدت معها وعشت احداثها وحزنت مع كل من حزن بها رغم كثرة الشخصيات واللغات أيضاً ومن الكوميدي كتاب ( عاوزة اتجوز) فقد قرأته قبل تسجيله بعامين إلا أني ألقيته بشغف كأول مرة أقرأه … وعن اقرب الكتاب لقلبها ووجدانها وتحب إلقاء أعمالهم أجابت دكتور أحمد خالد توفيق بلا منازع قامت رهام حمدي بتقديم كل ما يتعلق بالمجال الصوتي من نشرات وإعلانات ومسلسلات وتسجيلات ولم تشعر أنها تفضل مجال عن آخر إلا انها تعشق تأدية الأعمال الكوميدية فهي الأقرب لطبيعتها المرحة . …. ما الذي أغراكي كي تستمري في مجال الفويس أوفر دون غيره….سألتها فأجابت… الشغف.. فقط الشغف .. حبي لما أعمل وانا لا أستطيع العمل بمجال غير محبب إلي أما عن دور أهلها في نجاحها قالت.. هو دعم كامل.. فأبي وأمي فخورين بعملي وهذا بمثابة دفعة قوية للأمام فهم أيضا يوفرون لي كل سبل الراحة لأأدي عملي على أتم وجه فأحيانا أقوم بتسجيل بعض الأعمال بالمنزل وليس بالاستوديو ..وعن المقارنة بين المجال الصوتي وبين الظهور عبر شاشة التلفاز قالت.. لو سؤلت هذا السؤال من فترة .. لكنت اخترت الشاشة دون تردد لكن حاليا أجد نفسي اكثر في مجال الفويس أوفر ثم انتقلنا إلى الحديث عن الأطفال فقالت .. تعاملي مع الأطفال من أمتع الأشياء تعاملي مع صغار السن يساعدني على تخطي الأزمات النفسية أيا كانت ثم سألتها .. هل مجال عملك مبني على الموهبة فقط؟؟؟ اجابت.. الموهبة وحدها لا تبني نجاحا أيضا جمال الصوت وحده لا يبني نجاح قد عملت كثيرا على تطوير نفسي ودائما أنا غير راضية عن أدائي وأتطلع للأفضل فأنا حتى الأن لم أصل بعد لآخر قدراتي وقبل كل ذلك توفيق الله لي .. هل حدث ان توحدتي مع رواية لدرجة أن شعرت بأنك البطلة؟ … لم اتوحد لأشعر اني البطلةولكن اعيش الأحداث وكأني الكاتب وتؤثر على مودي العام لمدة يوم كامل على الأقل ككتاب( علامات الحب السبعة )للكاتبة غادة كريم .. أين رهام حمدي بعد عامي ن من الآن ؟؟ أأمل أن تكون من أهم الأصوات في الدوبلاج والكتب الصوتية فما زال لدي الكثير فرهام لم تخرج طاقتها الكاملة بعد وحلمي ان أقوم بعمل تدريب اذاعي لنقل خبراتي لغيري هنا انتهى حوارنا معها .. لكن لم تنته إبداعاتها

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.