رواية متيم بك الجزء الثالث بقلم نادية مصطفى

رواية متيم بك الجزء الجزء الثالث بقلم نادية مصطفى

مبادرة أطفال تحت المجهر بالتعاون مع إدارة التربية النفسية بالمرج ومدرسة الشيخ غريب جلال تحت أشراف دكتور كريمة سيد تشارك معانا الموهوبة نادية مصطفى


( قدام قسم الشرطه )

حنين بدهشه : مالك انت جايبنا القسم ليه !؟
مالك : هتحكى الظابط عمر كل اللى حصل ، هيعملها محضر عدم تعرض ، يمكن كده تخاف وتحترم نفسها وتخليها فى حالها
حنين : مين الظابط عمر ده ؟
حنين : صاحبى وكان جارى فى البيت القديم قبل ما ننقل هنا
حنين : هخاف احكى للظابط
مالك : انا معاكى ، مش بتقولى بتطمنى بوجودى ومش بتخافى طول ما انا معاكى ؟
حنين : ايوه
مالك : طيب يلا ومتخافيش انا معاكى ، وبعدين بقولك صاحبى يعنى تتكلمى براحتك خالص ، متقلقيش من حاجه
حنين : حاضر

……………..

( وبعد أن انهت حنين كلامها )

الظابط عمر : طيب دلوقتي انا هعمل لكوا محضر عدم تعرض زى ما مالك طلب لان ده الصح والمفروض اعمله ، ولو اى حاجه حصلت منها تانى او لو اتعرضت لحد فيكوا مره تانيه انا موجود فى الخدمه طبعا وتحت أمركوا فى اى وقت
مالك : شكرا اوى يا عمر والله
عمر : شكرا ايه يا مالك بس ده واجبى وانت عشره عمرى

تم إستدعاء أميرة ، ومضت على محضر عدم التعرض لحنين ومالك ، وكانت عيناها تشع بالغضب والكراهيه ..

……………..

( فى بيت حنين )

حكت حنين كل اللى حصل لبباها ومامتها من أول ما خرجت من المدرسه لحد ما مالك وصلها البيت ..
بباها : حمدالله على سلامتك يا بنتى ، طيب مااتصلتيش بيا ليه ؟
مامتها : حمدالله على سلامتك يا روح ماما ، والله الواد مالك ده طلع راجل وجدع اوى
حنين : الله يسلمكوا ، والله يا بابا مالك اللى جيه فى بالى ساعتها لانى ماكنتش مركزه خالص ، وعندك حق يا ماما راجل وجدع اوى

…………..

( الساعه ٢ بليل )

حنين اتصلت على مالك من تليفون مامتها ..

حنين : ألو يا مالك
مالك : ايه يا بنتى قلقتينى عليكى ، مابترديش ليه على تليفونك ، عمال ارن عليكى من بدرى عشان اطمن عليكى مغلق
حنين : انت مش طبيعى يابنى والله
مالك بعدم فهم : ليه بس ؟
حنين : التليفون مسروق
مالك : اها ، خلاص معلش ، المهم انتى عامله ايه دلوقتى ؟
حنين : الحمدلله كويسه
مالك : يارب دايما تكونى كويسه
حنين : مش عارفه اقولك ايه يا مالك على وقفتك جمبى النهارده
مالك : تقولى لى ايه بس بطلى هبل يا بت ، هو مش احنا صحاب والمفروض نقف جمب بعض بردوا ؟!
حنين : اه طبعا
مالك : يبقى تبطلى هبل ، اتفقنا
حنين : حاضر ، اتفقنا يا باش مهندس
مالك : شاطرة يا باش مهندسه مستقبليا ، بس عايز من ده كتير بقى
حنين بعدم فهم : ده اللى هو ايه ؟
مالك : حاضر ، ونعم ، الأدب ده ، خليكى كيوت كده
حنين : كيوت !! ، انت بتغلط فيا يا استاذ !
مالك وقد ضحك بشده : انا اقدر يا باشا
حنين : عندك كليه الصبح ؟
مالك : والله هو المفروض
حنين : المفروض عند عم احمد المكوجى اللى تحت ده اتفضل روح نام عشان كليتك
مالك : عسل يا ناس
حنين : طول عمرى علفكرة
مالك : ايه يا عم ثقه إحنا مش قدك
حنين : ايوه منا عارفه ههه ، يلا روح نام عشان كليتك
مالك : حاضر ، بس بقولك ايه بكره الساعه خمسه هستناكى تحت العمارة
حنين : ليه فيه حاجه
مالك : لا هسلم عليكى عادى يعنى واطمن إنك بقيتى كويسه
حنين : حاضر الساعه خمسه هتلاقينى واقفه قدام العمارة ، يلا بقى تصبح على خير
مالك : وانتى من اهلى
حنين بضحك : ماشى يا خير سلام
مالك : فى رعايه الله

………….

( الساعه خمسه قدام العماره )

حنين : اتأخرت ليه يا باشا ؟
مالك : معلش بقى ده عشر دقايق بس ، المهم عامله ايه طمنينى ؟
حنين : الحمدلله كويسه ، وانت ؟
مالك : الحمدلله
حنين : يارب دايما ، فيه ايه بقى ؟
مالك : غمضى عينك
حنين بإستغراب : ليه !
مالك : يابنتى غمضى بقى وخلاص هو تحقيق
حنين : طيب حاضر ، اهو .. غمضت حنين عينها
مالك : فتحى
حنين : …….!!
مالك ضاحكا : تنحتى كده ليه
حنين : ايه ده
مالك : انتى شايفه ايه
حنين : ده احدث موبايل لسه نازل من يومين
مالك : طب اومال مستغربه وبتسألى ليه
حنين : ده غالى اوى ، لمين ده ؟
مالك : ليكى انتى
حنين : مالك ماتهزرش
مالك : يا بنتى والله مابهزر
حنين : مينفعش اخده منك ومش هاخده لانك بقالك فترة عايز تغير تليفونك وبتجمع الفلوس عشان تغيره
مالك : بطلى هبل يا حنين هو ايه ده اللى مينفعش ، مش احنا اصحاب ده بقى هديه منى ليكى وهتاخديه ، وبعدين الفلوس اللى كنت بجمعها عشان اغير تليفونى موجوده ملهاش علاقه بالتليفون ده ، وبعدين انتى بنوتى يبقى تاخديه وتسمعى الكلام من غير عناد
حنين : مش هاخده يا مالك
مالك : هتاخديه يا حنين

وبعد مرور ساعه من الحوار ومالك هدد حنين بزعله منها …
حنين : مش عارفه اقولك ايه والله
مالك : ماتقوليش حاجه خالص ، يلا خدى اتفرجى عليه
حنين : ده يجنن يا مالك ! شكرا يا بابا مالك هههه
مالك : مبروك عليكى يا بنوتى العنيدة هههه
حنين : الله يبارك فيك ، ربنا يخليك ليا ، شكرا بجد يا مالك ، تعالى بقى اطلع شويه
مالك : لأ بقى مره تانيه عشان بره من الصبح واتأخرت فى الكليه النهارده ، يلا اطلعى انتى بقى وابقى طمنينى عليكى اناحاطط لك خط فى العلبه
حنين : حاضر ، شكرا بجد تسلم لى
مالك : تسلمى من كل شر ، فى رعايه الله
حنين : تسلم لى ، باى

………….

( فى بيت مالك )

والدته : يا ابنى عايزه افرح بيك واشوف ولادك
مالك : حاضر يا ماما
والدته : يابنى طب دور على عروسه مش حاضر وخلاص
مالك : موجوده .. !!
والدته بلهفه : مين يا مالك ؟!
مالك وقد استوعب ما قاله : لأ ولا حاجه بهزر يا ماما ، إن شاء الله ، اوعدك اول ما اخلص الكلية هتفرحى بشهادتى و بعدها بعروستى وبعدها بأولادى .. كويس كده ؟
والدته : ماشى يابنى ربنا يهديك
والده : ربنا يوفقك يا مالك
مالك : تصبحوا على خير

…………

( فى بيت حنين )

حنين بفرحه : بص يا بابا ، بصى يا ماما
والدها : يابنتى انتوا اصحاب ماشى مفيهاش مشكله تجيبوا لبعض هدايا لاكن مش هدايا غالية كده
والدتها : مبروك يا حبيبتى بس بابا عنده حق ده غالى اوى
حنين : مالك صمم انى اخده وخد الموضوع بزعل ، وانتوا عارفين مالك غالى عليا ازاى ، ده صديق عمرى الوحيد ومااقدرش على زعله
والدتها : مبروك يا حبيبتى ، بباكى اصلا كان نازل يشترى لك واحد بكره
حنين ضاحكه : شكرا يا بابا خلاص بابا مالك سبقك ..!
والدها : مين ؟ .. !!
حنين : مالك يا بابا .. تصبحوا على خير

……………..

بعد مرور عامين من هذا الوقت .. وبذلك أصبح مالك وحنين أصدقاء منذ ثلاث سنوات .. قضوا اجمل اوقات العمر معا .. كأصدقاء احيانا وكأب وإبنته احيانا .. قضوا معا كل لحظه ضعف وقوة وفرح وحزن وألم وسعاده ونجاح وقلق .. وكونوا معا اجمل ذكريات العمر .. اصبحوا شخصين بروح واحده

………….

( اليوم هو موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة )

حنين بتوتر : ألو يا مالك
مالك : ألو يا حنون ، نتيجتك لسه ماظهرتش ، متخافيش انا قاعد اهو متابع ، اول ما تظهر هكلمك اطمنك علطول
حنين : معلش تعباك معايا يا مالك ، بس انا والله من كتر التوتر والخوف خايفه افتح اشوفها لنفسى اصلا
مالك : بطلى هبل يا بت تعب ايه بس
حنين : مالك .. قولى اى حاجه اشغلنى بيها عن النتيجة
مالك : اها فكرتينى ، كنت عاوز اقولك إن حفله التخرج بتاعتى الاسبوع الجاى ، وانتى طبعا جايه معايا ؟
حنين : طبعا معاك ، هى دى عايزه كلام ! ، ألف مبروك يا حبيبى
مالك بفرحه كبيرة واندهاش : ايه قولتى ايه ، ماسمعتش !!
حنين : بس ياض
مالك : انا ياض ! ، طب بردوا قولتى ايه ؟
حنين : قولت ألف مبروك يا رخم
مالك : لأ لأ مش دى
حنين : طب ما انت سمعت اهو !
مالك : مش انتى صاحبتى وبقولك يا حبيبتى عادى ؟
حنين : اه
مالك : طيب يبقى انا كمان تقولى لى يا حبيبى عادى ، احنا اصحاب مافيهاش حاجه
حنين : ماشى يا صاحبى
مالك : يا رخمه
حنين: انا رخمه !
مالك : اووووى بس بردوا بحبك يا رخمه …
مالك بإندهاش وفرحه ونبره صوت مليئه بالسعاده : حنيييييين !
حنين : ايه فيه ايه !
مالك : ……
حنين : مالك انطق ايه اللى حصل ؟!
مالك : النتيجة ظهرت !
حنين : قولى جيبت كام يا مالك بسرعه !؟
وقبل أن ينطق مالك قاطعته حنين : لأ لأ خلاص ماتقولش جيبت كام ، دلوقتى أملى هيتكسر و …
قاطعها مالك : انتى جيبتى ٩٧% يا حنين !
حنين سكتت من الصدمه والفرحه
مالك : حنين سكتى ليه ، اكيد مصدومه من الفرحه
حنين : مالك انت بتضحك عليا ، صح ؟
مالك : لأ والله اهى نتيجتك ودرجاتك قدامى انتى جيبتى ٩٧% هصورها وابعتهالك حالا
حنين : انا مش مستوعبه ، يعنى انا حققت حلمى ، يعنى هدخل كلية الهندسه ، واخيراا هشوف الفرحه ونظرة الفخر بيا فى عين أمى وابويا !
مالك بفرحه : مبروك يا حبيبتى
حنين بفرحه : الفضل يرجع ليك يا احلى بابا مالك فى الدنيا كلها ، بحبك يا صاحبى
مالك : انا دلوقتى أسعد إنسان فى الدنيا بعد نجاحك والكلمتين دول يا حنين ، بس انا ماليش فضل عليكى خالص ، انتى تعبتى وربنا كرمك

” طبعا مالك ساب كلمه يا صاحبى وركز على كلمه احلى بابا مالك فى الدنيا وكلمه بحبك اللى ردت فيه الروح لأنه بقى مدمن لوجود حنين ، بقى مجنون بيها و بحنانها وبطفولتها وبرائتها وخوفها عليه ”

مالك : مبروك يا باش مهندسة ، حلمك اتحقق
حنين : الله يبارك فيك يا مالك ، ومبروك ليك على التخرج ، بقولك ايه انا هروح افرح بابا وماما عشان قاعدين متوترين بره
مالك : ماشى يا حبيبتى روحى ، ربنا يفرح قلبهم بيكى دايما
حنين : سلام يا صاحبى
مالك : فى رعاية الله

……..

( فى بيت حنين )

حنين بلهفه : ماما ؟ ، بابا ؟
والدها : ايه يا حنين ، النتيجة ظهرت ولا لسه ؟
مامتها : ها يا بنتى طمنينا
والدها بقلق : ساكته ليه يا حنين
حنين بفخر وسعاده بالغه فى نبره صوتها : باش مهندسه حنين لو سمحتوا ..!
والدتها : ظهرت ؟!
والدها : يابنتى اتكلمى ؟
حنين : ٩٧ % ، حققت حلمى
والدتها وهى تبكى من الفرحه : مبروك يا حبيبتى .. وحضنتها
بباها بسعاده : ألف مبروك يا حبيبتى .. وحضنها
مامتها : الحمدلله مبروك يا حبيبتى
بباها : ربنا يوفقك دايما ، مبروك يا باش مهندسه

……………..

( بعد مرور أسبوعين )
– تم حضور حفله تخرج مالك
– حنين دخلت كلية الهندسة
– مالك قدم فى شركة تصميمات هندسية وشركة إستثمار عقارات ، ومستنى الرد …

……………

مالك : ألو
حنين : ايوه يا مالك ، أذيك عامل ايه ؟
مالك : حنين .. عايز أقابلك بكره
حنين : اتفضل فى اى وقت ، البيت بيتك تنور
مالك : لأ مش فى البيت
حنين : أومال فين ؟
مالك : فى اى كافيه ، علشان عايز اتكلم معاكى
حنين : خلاص تمام ، هستناك بكرة قدام العماره الساعه ٢ ، كويس ؟
مالك : تمام ، كويس
حنين : مالك ؟
مالك : نعم ؟
حنين : انت كويس ؟
مالك : لأ
حنين بلهفه : مالك فيك ايه قلقتنى !؟
مالك : بهزر معاكى انا كويس يا حبيبتى اطمنى
حنين : بجد ؟
مالك : بجد !
حنين : صوتك مش مريحنى ، انت تمام ؟
مالك : والله مافيش حاجه ، انا كويس الحمدلله
حنين : تصبح على خير
مالك : وانتى من اهلى
حنين : مع السلامة
مالك : فى رعاية الله

……………

( الساعه ٢ قدام العماره )

حنين بإستغراب: مالك انت اول مره تيجى قبلى !
مالك بضحك : مره ومش هتتكرر
حنين : مالك انت كويس ؟
مالك : اه ماتقلقيش
حنين : طب يلا نروح نقعد فى اى كافيه نتكلم
مالك : يلا يا حنين

……………

( فى الكافيه )

مالك : حنين .. بصى بما انك صاحبه عمرى واكتر واحده بثق فيها واقرب حد ليا ، وبما إنك بنت هاخد رأيك فى حاجه ..
حنين : إتكلم يا مالك
مالك : انا معجب بواحده وعايز اقولها ومش عارف اعمل ايه ! ، انتى ايه رأيك ؟
حنين بصدمة : معجب بواحده !!
مالك : اه مالك اتفاجأتى كده ليه
حنين بنبرة حزن عميق : ولا أتفاجأت ولا حاجه ، انا بس بستوعب اللى انت قولته ، كمل
مالك : اكمل ايه هو ده كل الموضوع ، ايه رأيك ؟
حنين : بس الإعجاب لوحده مش كفاية
مالك : يعنى ؟
حنين: يعنى بتحبها اعترف لها وصارحها ، مابتحبهاش وده مجرد إعجاب ف الإعجاب ده مجرد شعور عابر ، الإعجاب مش كفاية لبناء علاقة ناجحة
مالك : تمام فهمت
حنين : ومين دى بقى ؟
مالك : واحده كانت معايا فى الكلية
حنين بنبرة حزن تحاول إخفائها لاكن دون جدوى : اها ربنا يوفقك يا مالك
مالك : ايه مال وشك قلب كده ليه وعينك حمرا ؟!
حنين محاوله إخفاء حزنها : لأ ابدا اصل ماسكه التليفون من إمبارح ومانمتش كويس يعنى ..
مالك : طب ماترهقيش نفسك كده وحاولى تنامى كويس
حنين : حاضر ، مالك يلا نقوم
مالك : ليه كده إحنا لسه مالحقناش مقعد مع بعض شويه !
حنين : معلش عايزه اروح دلوقتى ، مش قادرة اقعد ، نبقى نعوضها مره تانيه إن شاء الله
مالك : اللى يريحك
حنين : شكرا ، طيب يلا نقوم
مالك : يلا يا حنين

…………

( فى اوضة حنين الساعه ٢ بليل )

” حنين بتتكلم مع نفسها بصوت عالى ”
– معقوله ، معقولة مالك معجب بواحده !
– طيب ايه الغريب يا حنين ما هو ده الطبيعى !
– معقولة انا بحبه للدرجه دى ، حب بجد مش مجرد شعور بحسه وخلاص
– ايوه يا حنين واجهى نفسك وبطلى تتهربى بقى ، انتى بتحبى مالك
– ايوه بحبه ومااقدرش أنكر ده ابدا !
– بطلى تكابرى وتدارى حبك عنه يا حنين
– بطلى غباء بقى اهو حب واحده تانية غيرك وانتى السبب ، انتى اللى بتخفى مشاعرك عنه ، انتى اللى بتدارى ، ليه بتدارى يا حنين ، ليييه !
– وجعت قلبى اوى يا مالك
– طيب هعمل ايه دلوقتى ، مستحيل اقوله حاجه دلوقتى ، هو معجب بيها وهيحبها ، ماينفعش اعترف له ولا اصارحه ، انا مستحيل ابوظ له حياته
– وبعدين لو صارحته بمشاعرى ناحيته دلوقتى انا ممكن اخسر صداقته لأن هيبقى فيه بينا حاجز انا مش هقدر اتعامل معاه ومش هعرف اتخطاه
– إبعدى يا حنين ، ابعدى وسبيه يعيش حياته مرتاح ومبسوط زى ما هو عايز وزى ما هو اختار
– مالك ياما ضحى عشانك وعشان يفرحك وياما فضلك انتى على نفسه ، ضحى بقى انتى كمان مره عشانه ولو بعمرك كله وبسعادتك هو يستحق ويستاهل ، عيشى تعيسه وحزينه بس المهم هو يكون مرتاح ومبسوط
– إبعدى يا حنين ، إبعدى
– اخرجى من حياته يا حنين

” يقاطع كلام حنين مع نفسها رنين الهاتف ”
حنين : ألو
مالك : ايه يابنتى عمال ارن عليكى بقالى كتير اوى مابترديش ليه ، فيه حاجه يا حنين ؟
حنين : لأ خالص ماسمعتهوش بس
مالك : حنين انتى كويسه ؟
حنين : الحمدلله على كل حال
مالك : حنين مالك ؟
حنين : مافيش حاجه
مالك : عايزه تقنعينى إن انتى تمام ؟!
حنين : انا فعلا تمام
مالك : حنين انا عايز اشوفك حالا
حنين : ازاى يعنى انت عارف الساعه كام ؟!
مالك : يابنتى قصدى اطلعى البلكونه وانتى بتكلمينى
حنين : معلش يا مالك مش قادرة دلوقتى
مالك : بطلى رخامه بقى ، يلا بقى مستنيكى
حنين : طيب يا مالك ، حاضر
” حنين خرجت البلكونه ”
حنين : خرجت اهو ، فرقت ف ايه بقى ، وعايز ايه ؟
مالك : لأ فرقت كتير ، بصى انا عملت حوار النهارده عشان اشوف رد فعلك يعنى مش اكتر لاكن انا مش معجب بحد !
حنين وكادت ان تصرخ من السعاده : بجد ! ، بجد يا مالك ؟!
مالك : ايوه والله ، انا كنت زهقان ولقيتك انتى كمان حاسه بملل فقولت اعمل اى حاجه تغيير كده يعنى
حنين : يا رخم
مالك : ربنا يخليك
حنين : طيب وطلعتنى البلكونه ليه دلوقتى ؟!
مالك : بردوا عشان اشوف رد فعلك !
حنين : نعم !
مالك : يابنتى احنا أصحاب وانا عارف إنك بتغيرى عليا بس ماكنتش متوقع إن غيرتك تبقى للدرجاتى يا حنين ، يعنى اكيد ف يوم هتجوز ، هتخقينى ساعتها ولا هتخنقى مراتى ؟ هههه
حنين بنبرة حزن وصدمه : تتجوز !
مالك بضحك : اومال هعنس جمبك !؟
حنين : انت شكلك رايق وانا مش فايقه لك ، تصبح على خير
مالك : وانتى من اهل الخير .. قصدى وانتى من اهلى
حنين : سلام
مالك : سلام

……………

( حنين بتتكلم مع نفسها بصوت عالى بعد ما انهت المكالمة مع مالك )
– ها يا حنين اهو الموضوع طلع مش حقيقى ، هتعملى ايه ؟
– مش يمكن دى إشارة من ربنا علشان تتأكدى من قوة حبك وتعترفى بيه ؟!
– بس هو شايف ان احنا اصحاب بس ..!
– بس جايز كلامك وإعترفك بحبك يفرق ..!
– وجايز مايفرقش ..!
– حنين خلاص الكلام انتهى انتى الصبح هتقابلى مالك .. وأول ما تشوفيه تقولى له بحبك ..زسهله خالص .. بحبك .. بحبك يا مالك ..
– لأ انا هتكسف
– هتفضلى تتكسفى لحد امتى ؟! ، لحد ما يحب غيرك بجد ؟!
– خلاص يا حنين الكلام انتهى بكره هتكلميه تقولى له عايزه اشوفك ضرورى وتقابليه وتقولى له بحبك .. بسيطة خالص .. بحبك
– لأ هخاف وهتكسف
– بطلى هبل يا حنين تخافى من ايه ده أمانك هو مالك .. وهتتكسفى ليه انتى هتقولى له شعورك وإحساسك ناحيته
– خلاص هتجرأ ولو مره واصارحه بمشاعرى
– اشوفك على خير يا حبيبى !
– وأخيرا هقولهالك .. بحبك .. بحبك يا مالك ..

………………

( الساعه ٧ الصبح فى بيت مالك )

والدته برعب وخوف : مالك .. مالك .. اصحى يابنى
مالك بقلق : فيه ايه يا ماما بتصحينى ليه دلوقتى فيه حاجه !
والدته : ألحقنى يابنى ابوك ماسك قلبه ومش بينطق ..!
” مالك قام بسرعه من على سريره جرى على اوضه والده ”
مالك بقلق : بابا .. بابا .. فيك ايه !
والده بكلام متقطع : خلى بالك من امك .. شيلها فى عينك يابنى .. دى امانة انا سايبهالك .. ” وفقد الوعى ، ومالك اتصل بالإسعاف ”

……………..

حنين : صباح الخير ، اذيك يا مالك ؟
مالك : اذيك يا حنين
حنين بقلق : مالك .. مال صوتك ؟!
مالك : مافيش حاجه يا حنين ، انا تمام
حنين بقلق اكتر : مالك علشان خاطرى عندك قولى فيه ايه ، طمنى
مالك بنبرة حزن وقلق : بابا جاله اعراض القلب ووصانى على ماما وبعدين اغمي عليه ونقلناه المستشفى
حنين بقلق : طب اهدى كده ، ربنا معاه ، هيبقى بخير ماتقلقش ، اطمن يا حبيبى !
مالك : يارب ، ادعى له يا حنين
حنين : حاضر يا مالك من غير ماتقول طبعا ، مالك انتوا فى مستشفى ايه ؟
مالك : مستشفى (…)
حنين : جيالك حالا
مالك : لأ يا حنين ماتتعبيش نفسك ، روحى كليتك وانا هبقى اطمنك لو فيه جديد ، وانا لو احتاجتك هكلمك اقولك تعالى لى
حنين : لأ طبعا كليه ايه بس دلوقتى ، نص ساعه بالظبط وهكون قدامك مسافه الطريق
مالك : يابنتى ماتتعبيش نفسك
حنين : خلى بالك من نفسك لحد ما اجى لك ، سلام
مالك : طب خلى بالك انتى من نفسك ، فى رعاية الله

…………….

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.