نعيمة عاكف في ذكرى ميلادها .. ذاقت الأمرين ووصلت للقمة ونهايتها كانت مؤلمة
ذكرى الفنانة نعيمة عاكف وتفاصيل عن حياتها
نعيمة عاكف في ذكرى ميلادها .. ذاقت الأمرين ووصلت للقمة ونهايتها كانت مؤلمة
نعيمة عاكف واحدة من أهم رموز الفن الاستعراضي في مصر، حيث قدمت العديد من العروض المسرحية والسينمائية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.
بقلم: شروق راضي
ولدت نعيمة عاكف في 7 أكتوبر 1929 في محافظة الغربية بمصر كانت واحدة من أشهر الفنانات في زمنها، وتمتاز بموهبتها الفائقة في الرقص والغناء، حيث أبدعت في تقديم عروض فنية استقطبت الكثير من الجمهور.
بداياتها الفنية
بدأت نعيمة مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث التحقت بفرقة الفنون الشعبية سرعان ما أثبتت موهبتها وجذبت الأنظار، لتنتقل إلى السينما في أواخر الأربعينيات، حيث ظهرت في عدد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا.
التألق والشهرة
اكتسبت نعيمة شهرة واسعة بفضل أدائها الفريد وحضورها الطاغي على الشاشة كانت واحدة من أوائل الفنانات اللواتي أدرجن الرقص الشرقي في السينما المصرية بشكل احترافي، مما ساهم في شهرتها من أشهر أفلامها: “حب لا يموت ” و”آه ياحرامي ” و”ٲربع بنات وظابط “.
تحديات وصراعات
على الرغم من النجاح والشهرة، واجهت نعيمة العديد من التحديات والصعوبات في حياتها تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل بعض النقاد والجمهور بسبب اختيارها لفن الرقص، والذي كان ينظر إليه بشكل سلبي في تلك الفترة كما واجهت صعوبات في حياتها الشخصية، بما في ذلك الأزمات الصحية والمالية.
قصة نعيمة مع الكسار
سمع عن بهلوانات الشوارع من قبل علي الكسار، فتفاوض مع نعيمة لتعمل هي وشقيقاتها في فرقته مقابل اثني عشر جنيهاً شهرياً وعندما ظهرت نعيمة على مسرح الكسار، لفتت انتباه الجميع، مما دفع بديعة مصابني لتقديم عرض عمل لهن في فرقتها مقابل خمسة عشر جنيهاً في فرقة بديعة، كانت هناك فتاة تدعى تيشي، تؤدي مونولوجات تترافق مع حركات رقصة الكلاكيت، وكانت بديعة دائماً تمدح موهبتها، مما أثار غيرة نعيمة التي قررت تعلم رقصة الكلاكيت وإلقاء المونولوجات فتوجهت إلى مدرب رقص، لكنه طلب أجرًا مرتفعًا عن كل درس، فلم يكن بمقدورها دفعه، فقررت أن تتعلم بمفردها.
نفي أحد الأيام، استغلت غياب تيشي ودخلت غرفتها وسرقت الحذاء الذي كانت ترقص به وقد أدهشها وجود قطع الحديد في ذلك الحذاء، فقامت بتجربته وبدأت في تقليد الرقصة وبعد ساعتين من التدريب المتواصل، أتقنتها ثم أخذت الحذاء معها إلى عامل الأحذية وطلبت منه أن يضع قطع الحديد في حذائها في اليوم التالي، أعادت الحذاء إلى مكانه، وبدأت التدريب باستخدام حذائها الجديد بعد أسبوع، توجهت إلى بديعة مصابني طالبة فرصة لتقديم رقصة الكلاكيت، وبعد تردد، وافقت بديعة رغم عدم اقتناعها وعندما أنهت نعيمة الرقصة، صفق لها بديعة بحرارة مع الجمهور.
النهاية المؤلمة
تدهورت حالة نعيمة الصحية في أواخر حياتها، حيث أصيبت بمرض سرطان الثدي ورغم محاولاتها للعودة إلى الساحة الفنية، إلا أن حالتها الصحية كانت تعيقها توفيت نعيمة عاكف في 23 ديسمبر 1966، تاركة وراءها إرثاً فنياً كبيراً، وشغفاً مستمراً للفن الذي أحبته.
الإرث
لا تزال نعيمة عاكف تعتبر أيقونة من أيقونات الرقص الشرقي، وقد أثرت في الكثير من الفنانات اللاحقات قصتها تجسد الإصرار على تحقيق الأحلام رغم التحديات، وتبقى ذكرى ميلادها مناسبة للاحتفاء بموهبتها وإنجازاتها.