سارة محمد تكتب:الموت بيننا أصبح سلعة وأداه للسخرية والشماته… وائل الإبراشي بين الشامتين والناقدين

الموت بيننا أصبح سلعة وأداه للسخرية والشماته… وائل الإبراشي بين الشامتين والناقدين

 

كتبت: سارة محمد الباجوري

تداول خلال الأيام الماضية الكثير من المنشورات ما بين شامتين وفرحين وبين ناقدين لهؤلاء الشامتين، وما بين هذا وذاك تناسوا جميعًا ما يسمى “بحرمة الموت”.

الموت الأمر العظيم الذي تشيب له الرؤوس، ويُفزع حتى الأطفال الذين لا يعلموا بمعنى وحقيقة الموت.

 

الموت أصبح أداة للسخرية والشماته فيما بيننا، وكأن الجميع يضمن حياته وأنه مخلد في هذا العالم.

 

غفلة وموت قلوبنا جعلتنا نتناسى إنسانيتنا وبدل من الترحم على الموتى جعلتنا نجعلهم سلعة للدعاء عليهم والشماته على ما حدث لهم، رغم ان ما حدث لهم أمر طبيعي لا أحد سيفر منه، فهو الحقيقة الوحيدة في هذا العالم.

 

حينما توفى الإنسان ولا نذكره بصفته ووظيفته لأنه إنسان وأمره موكل الآن بين يدي خالقه، وجدنا الكثيرين فرحين ومهللين وكأنه نصر عظيم لهم.

 

ونجد الآخر يطلب من الجميع حينما يتوفاه الله ألا ينسوه ويذكروا محاسنه حتى ولو أساء في بعض الأحيان.

 

فكشف الإعلامي عمرو أديب في أولى حلقاته عقب شفائه من فيروس كورونا، عن وصيته التي يرجوا أن تُنفذ بعد وفاته.

حيث قال:”وصيتي لما أموت أبقوا أقفوا جنبي، ومتسيبوش كلاب السكك ينهشوا في لحمي”.

 

ووجه كلامه للشامتين من وفاة الإعلامي وائل الإبراشي:”أشمعنا لما الناس بتوعكوا بيموتوا مش بنعمل كده، معملتش كده، ليه مش بنعمل زيكوا؟”.

وتابع:”أحنا مش حيوانات زيكوا، مش بنستخدم نفس الطريقة أنا مقدرش أعمل كده، الناس القتلة الكلاب، قعدوا ينهشوا في جتة الراجل قبل ما يدفن، ليه وإيه الفكرة فين الفروسية؟، مش قادر تواجه الراجل وهو حي بارزوه وهي حي إنما وهو ميت لا يملك من أمره شئ”.

 

 

فكلًا منا يصيب ويخطئ، فلما نتوقف عند إساءة البعض منا ونتناسى أخطائنا، الموتى يكونوا موكولون بين يدي الله فهو الذي يحاسبهم، ليس لدينا ما يؤهلنا للحكم، فنحن لسنا أهلًا للحكم.

 

وآخيرًا لا نعلم من منا على صواب ومن منا على خطأ ولكن الواجب علينا تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما دفن الميت قال”أدعوا لأخيكم فأنه الآن يسأل”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.