سارة وفيق ..لايزعجنى لقب مخرجة تامر حسنى وليس لي علاقة بانجح أفلامه

سارة وفيق ..لايزعجنى لقب مخرجة تامر حسنى وليس لي علاقة بانجح أفلامه

 

في مشوارها الإخراجي، استطاعت المخرجة سارة وفيق أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في الساحة السينمائية المصرية، مستندة إلى رؤية فنية واضحة، وقدرة على إدارة الأعمال الجماهيرية بشكل احترافي. ومع أن البعض يربط اسمها بقوة باسم النجم تامر حسني، إلا أن سارة لا ترى في هذا الربط انتقاصًا، بل تعتبره مصدر فخر ووسامًا تحمله بكل رضا، وهو ما أكدته في تصريحات إعلامية أخيرة، تحدثت فيها عن تفاصيل علاقتها المهنية مع تامر، وردّت على بعض الانتقادات والجدل الدائم حول طبيعة تعاونها معه.

كتب: هاني سليم 

شراكة عمرها أكثر من عشر سنوات

في مستهل حديثها، تحدثت سارة وفيق عن الشراكة الفنية الطويلة التي تجمعها بتامر حسني، والتي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن، وتجلّت في عدد من الأفلام التي لاقت رواجًا جماهيريًا، كان أحدثها فيلم “ري ستارت”، الذي يُعرض حاليًا ضمن موسم أفلام عيد الأضحى، ويحقق نسب مشاهدة مرتفعة.
تقول سارة:
“العلاقة بيني وبين تامر ليست فقط مهنية، بل إنسانية وفنية عميقة. لدينا طريقة تفكير متقاربة، نضحك على نفس النكات، ونفهم بعضنا دون شرح طويل. هذه الكيمياء مهمة جدًا في عمل يتطلب توافقًا لحظيًا بين المخرج والنجم.”

لا أتضايق من تدخل الفنان.. لكنني المخرجة في النهاية

وحول ما يتردد دائمًا عن تدخل تامر حسني في تفاصيل الإخراج، خاصة أنه خاض بنفسه تجربة إخراجية في فيلم “بحبك”، ردّت سارة بحزم ولكن بهدوء:
“بعض الناس لا يميزون بين التشاور الفني والتدخل في العمل. تامر نجم ذكي ولديه حس إخراجي، وهذا يساعدني كمخرجة. من الطبيعي أن نتبادل الآراء حول مشهد أو إفيه. لكن في النهاية، القرار الإخراجي يعود إليّ. هناك احترام واضح للأدوار بيننا.”
وأضافت:
“بل أحيانًا يكون بيننا نوع من التحدي الإيجابي: هل سيضحك الجمهور على هذا المشهد؟ هل سيتعاطف مع هذه اللحظة؟ نراهن، وننتظر رد فعل الجمهور.”
أنجح أفلام تامر؟ “بحبك” رغم أنه ليس من إخراجي
وعند سؤالها عن أكثر أفلام تامر حسني نجاحًا خلال السنوات الأخيرة، أجابت سارة وفيق بضحكة خفيفة:
“تقريبًا، أنا أخرجت معظم أفلامه في السنوات الأخيرة، لكن فيلم (بحبك) أعتبره الأنجح من حيث الإيرادات. رغم أنه من إخراج تامر نفسه، إلا أنني أتابعه كجمهور وأقدّره كعمل عاطفي صادق وصل إلى قلوب الناس.”
ورأت سارة أن هذا النجاح يعود إلى شجاعة تامر في خوض تجربة الإخراج، وميله إلى تقديم شخصيات واقعية ومواقف إنسانية تمس فئات واسعة من الجمهور.

“عمر وسلمى”.. وسؤال الأجزاء الجديدة

وحول احتمالية تقديم جزء جديد من السلسلة الرومانسية الشهيرة “عمر وسلمى”، قالت سارة:
“أنا من فانز هذا الفيلم، وعشقته منذ عرضه الأول. لكنني أؤمن بأن لكل عمل مخرجه الأصلي الذي يعرف نسيجه من البداية. المخرج أكرم فريد هو من صنع هذه السلسلة، ومن المنطقي أن يستكملها بنفس الروح. أنا شخصيًا لا أميل إلى إخراج أجزاء جديدة من عمل لم أكن شريكته من البداية.”
لا أرفض التصنيف.. بل أفتخر بلقب “مخرجة تامر حسني”
واحدة من النقاط التي كثيرًا ما أُثيرت حول سارة، هي التصنيف المتداول لها باعتبارها “مخرجة أفلام تامر حسني”. البعض يرى في ذلك اختزالًا لموهبتها، لكنها ترد برؤية مختلفة تمامًا.
تقول سارة:
“أنا لا أرى الأمر سلبيًا. العكس تمامًا، هذا شرف لي. لماذا نرفض فكرة الثنائيات في السينما؟ أليست السينما العالمية مليئة بنماذج لمخرجين ارتبطوا بنجوم محددين؟ أن أكون مخرجة لفنان بحجم تامر حسني، فهذا مكسب حقيقي. أعماله تحقّق نجاحًا ضخمًا محليًا وخارجيًا، وكل عمل بيننا كان فيه تحدٍ جديد وتجديد.”

أحلام فنية خارج دائرة تامر حسني

ورغم ارتباط اسمها بتامر، تؤكد سارة أنها منفتحة على العمل مع نجوم آخرين، ولديها طموحات بتقديم أنواع سينمائية مختلفة، مشيرة إلى رغبتها الكبيرة في التعاون مع النجم كريم عبد العزيز، الذي تعتبره ممثلًا من طراز خاص.
“كريم عبد العزيز نجم صاحب كاريزما وتمثيل عميق، وأتمنى أن تجمعني به تجربة سينمائية قريبة. لدي أفكار كثيرة تناسبه، وأتوقع أن يكون التعاون بيننا مختلفًا جدًا.”

مشوار مستمر وإخراج بروح جماهيرية

المخرجة سارة وفيق أثبتت في السنوات الأخيرة أنها ليست مجرد “اسم خلف الكاميرا”، بل مخرجة تحمل رؤية جماهيرية، وتفهم لغة السوق، دون أن تتنازل عن الحس الفني. من “مش أنا”، إلى “بحبك”، ثم “ري ستارت”، تقدم سارة أعمالًا ذات طابع ترفيهي شعبي ولكن بلمسة سينمائية واضحة.
وتبدو مستعدة للاستمرار في هذا المشوار، سواء مع تامر حسني أو غيره، متسلّحة بثقة في قدرتها على تقديم الجديد، وحبها للمهنة التي اختارتها عن قناعة.

المزيد: محمد رمضان بعد باى باى حبيبي : الأسد راجعلكم ووقف علي الباب