سعيد عبد الغنى وسر الشعر الابيض والملابس البيضاء .. حكاية غريبة
سعيد عبد الغنى وسر الشعر الابيض والملابس البيضاء .. حكاية غريبة
سعيد عبدالغنى .. مالا يعلمه أحد عن هذا الفنان المميز الذى أشتهر منذ شبابه بالوسامة والجاذبية أن وراء مظهره الجميل والمتفائل سر حزين نكشف عنه النقاب لأول مره .
كتبت / غادة العليمى
سعيد عبد الغنى نجم من طراز خاص إمتهن مهنة الصحافة قبل التمثيل إشتهر بشعره الأبيض الذى لم يفكر يوما فى صبغه وزاد عليه بأنه كان يهوى دوما ارتداء اللون الأبيض حتى الحذاء كان يرتديه باللون الابيض
ولكن مالا يعلمه أحد عن سعيد عبد الغنى ان وراء المظهر المتفائل سر حزين
نبذة عن حياته
ولد في قرية اسمها (نوسا البحر) تابعة لمركز (أجا) بمحافظة الدقهلية
تخرج في كلية الحقوق في عام 1958 ولم يكن في حسبانه أنه سيعمل في الفن فقد اتجه إلى العمل في جريدة الأهرام وعمل الفنان في القسم الفني ثم ترقى حتى أصبح رئيس القسم الفني بالجريدة ومنها ترأس القسم الفني بجريدة (الأهرام المسائي)
بداية حياته الفنية كانت على خشبة المسرح وكانت أوائل مسرحياته مسرحية (القرار) ومسرحية (جبل مغناطيسي) على مسرح الطليعة عام 1973
ومثل في تلك الفترة أيضًا في عدة أعمال تليفزيونية كانت مشاركته السينمائية الأولى بعد انتظار في عام 1974 في فيلم (الفاتنة والصعلوك) بعدها تتابعت أعماله السينمائية والدرامية والمسرحية فقدم ما يزيد عن 124 عمل خلال مشواره الفني من أهمها:
فيلم (المذنبون) عام 1975 ثم دوره المميز بفيلم (إحنا بتوع الأوتوبيس) والذي نال عنه جائزة تقديرية من (جمعية الفيلم)
(حبيبي دائماً) عام 1980(حدوتة مصرية) من إخراج (يوسف شاهين) (زوج تحت الطلب) (امرأة واحدة لا تكفي) وغيرها
وخلال مشواره اشترك بعدة أدوار كان القاسم المشترك بينها هي شخصية الرجل المتأنق ذو الشعر الابيض والملابس البيضاء
سر حزين
قبل عمله بالسينما كان سعيد عبد الغنى يعمل كمراسل حربي للأهرام فى فترة حرب الإستنزاف فى ٦٧ شهد على إستشهاد معظم اصدقاؤه ودع الواحد تلو الاخر وكأنه على موعد مع فراق الاصحاب وعاد من الحرب ابيض الشعر من هول ما رأى
وأصيب بحالة اكتئاب شديدة وقرر ألا يرتدي في حياته سوى اللون الأبيض حداداً على اصدقائه مدى الحياة وصدق فى وعده
جوائز وأعمال مميزة
كان رحمة الله عليه صاحب اداء مميز بنبرة صوت ونظرة عين متفردة عميقه مميزة
قدمه يوسف شاهين للسينما في دور صحفي في فيلم العصفور وظلت شخصية المحقق الجلاد في فيلم “إحنا بتوع الأتوبيس” هي أهم أدواره في السينما رغم حصوله على جائزة افضل ممثل ثان عن دوره في فيلم “ايام الغضب” مع النجم نور الشريف بينما كانت اشهر وأهم ادواره فى الشاشة الصغيرة شخصية “هراس” التى نجحت نجاح جماهيرى كبير وظلت الجماهير تردد جملة هراس چاى حتى وقت قريب
رحمة الله على النجم الطيب المحبوب