فضيحة تهز الدراما.. الأغنية الدعائية لمسلسل “سيد الناس” مسروقة!
سرقة الألحان.. أزمة متجددة تهدد الإبداع الموسيقي
لطالما كان الفن مرآة صادقة تعكس جهود المبدعين، إلا أن هذه المرآة كثيرًا ما تتعرض للخدش بفعل ممارسات غير أخلاقية تهدد النزاهة الفنية.
كتبت ريهام طارق
أثارت قضية سرقة الحقوق الفنية جدلًا واسعًا في الأوساط الموسيقية، بعد أن فوجئت المطربه سمارة بإعادة تقديم لحن أغنيتها “قفلت في وش الجدع” تحت اسم جديد “جدع”، منسوب إلى صناع آخرين، دون أي إشارة إلى أصحاب العمل الأصليين المفاجأة الأكبر أن الأغنية الجديدة طرحت كجزء من مسلسل “سيد الناس” الذي يقوم ببطولته الفنان عمرو سعد، ومن إخراج محمد سامي و أداها شقيقه المطرب أحمد سعد، مما زاد من تعقيد القضية وأثار تساؤلات حول حقوق الملكية الفكرية وحماية الإبداع في صناعة الموسيقى.
اقرأ أيضا: ريهام طارق تكتب: الدراما الرمضانية.. بين التكرار والتجديد في السباق المنتظر 2025
حقوق الملكية الفنية بين السرقة والاستلهام.. أين الخط الفاصل؟
قضية أغنية “قفلت في وش الجدع”، لا تقتصر على نزاع حول ملكية لحن، بل تعكس أزمة أعمق تتعلق بحماية حقوق الإبداع في الساحة الغنائية العربية فالأغنية التي خرجت إلى النور بإنتاج شركة ترند ميوزك ، من كلمات هاني لشهب، وألحان وتوزيع علاء غنيم، أُعيد تقديمها تحت اسم جديد “جدع”، مع نسبها إلى الملحن تامر حجاج والشاعر عصام حجاج، في خطوة تثير تساؤلات جوهرية حول آليات حفظ حقوق الفنانين ومدى فاعلية القوانين المنظمة لصناعة الموسيقى. فهل ما حدث استلهام مشروع، أم انتهاك صارخ لحقوق الملكية الفنية؟
اقرأ أيضا: “ناقصة سكر”.. مفاجأة غنائية جديدة تجمع مصطفى كامل وأحمد المالكي
فضيحة موسيقية مدوية.. أغنية مسروقة تُطرح باسم جديد دون تغييرات!
المثير للجدل أن اللحن الجديد لم يشهد أي تعديلات جوهرية، بل احتفظ بنفس الطابع الموسيقي والأسلوب اللحني، مما يطرح تساؤلات حاسمة حول معايير إسناد الملكية الفكرية في صناعة الموسيقى. فهل يُمكن تصنيف ما حدث ضمن إطار الاستلهام المشروع، أم أننا أمام حالة واضحة من السطو الفني تستوجب المساءلة؟
هذه الحادثة تكشف عن أزمة أخلاقية عميقة تتمثل في غياب المساءلة تجاه حقوق الملكية الفنية فحين يتم الاستيلاء على عمل إبداعي دون أي تدخل حاسم من الجهات المعنية تصبح الصناعة الموسيقية عرضة لفوضى تهدد مصداقيتها واستمراريتها وهو ما يثير تساؤلات جوهرية حول دور نقابة الموسيقيين والمؤسسات المسؤولة في حماية الفنانين المستقلين ولماذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري للتحقيق في الواقعة وكيف يمكن الحد من تكرار مثل هذه الانتهاكات التي لا تضر فقط بصناع الموسيقى بل تمس جوهر الفن كمنظومة قائمة على الابتكار والإبداع
اقرأ أيضا: “عيونه هدمع” تحرق السباق الرمضاني مبكرا بـ 10 ملايين مشاهدة في 24 ساعة
المعركة مستمرة.. فهل ينصف القانون الإبداع؟
رغم الصدمة التي تعرضت لها، تؤكد سمارة أنها لن تتنازل عن حقها، و ستسلك جميع السبل القانونية والإعلامية لاستعادته، مشددة على أن القضية تتجاوز حدود تجربتها الشخصية، فهي تمثل معركة لكل فنان يعمل بصدق وإخلاص في صناعة الموسيقى. ما حدث ليس مجرد انتهاك فردي، بل اختبار حقيقي لمدى جدية المؤسسات المعنية في حماية حقوق المبدعين.
اقرأ أيضا : ريهام طارق تكتب: الدراما التلفزيونية تحتضر.. و نجوم يقتلون الإبداع بالتكرار!
هل يُطمس حق المبدعين أمام أعين الجميع؟
يبقى السؤال الأهم: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لحماية الإبداع وإنصاف أصحابه؟ أم أن هذه القضية، كغيرها، ستغرق في دوامة النسيان، ليبقى الفن رهينة لمن يملك النفوذ؟
المخرج محمد سامي في قفص الاتهام!
المخرج محمد سامي في مواجهة التساؤلات.. ما رد فعله؟
بعد تفجر أزمة سرقة لحن أغنية “قفلت في وش الجدع” وإعادة تقديمها تحت اسم جديد في المسلسل الذي تولى إخراجه، يجد المخرج محمد سامي نفسه في قلب العاصفة، فهل كان على علم بأن اللحن الأصلي يعود إلى فريق عمل آخر؟ وهل اتخذ أي إجراء بعد انكشاف الأمر؟
الجمهور و المتابعون ينتظرون رد فعله الرسمي، خاصة أن القضية باتت تتصدر النقاش في الوسط الفني.
فهل سيتدخل لإيضاح موقفه واتخاذ خطوات لتصحيح الوضع، أم أنه سيلتزم الصمت تاركًا الأسئلة بلا إجابة؟
https://www.facebook.com/share/v/151iopLZx4/