سيد عبد الحميد يكتب مدونات بائس
جلست في مقهى ما في منتصف المدينه .شاردا ، مُغلق العينين من التعب والاجهاد .جال في خاطري للحظات ما انا مُلزم به .طلبات الاخرين لا تنتهي .طلبت زوجتي أن ادفع ما تبقي من اقساط سيارتها . و مرتب المربيه لا اعلم من اتي بها من بلادها هذه اللعينه !مصاريف الاولاد في المدرسه ، تجديد اشتراك النادي السنوي ،رباه ما عدت احتمل كل هذه المظاهر الخادعه . عملي لم يعد يكفي نصف مصاريفهم ، سأضرر للعمل ليلا ايضا .الحياه لم تعد تحتمل ، العمل اصبح سخيفا وغير مجديا للغايه يكاد يكفي الراتب بضعه ايام ، اعيش بعدها علي ما يأتيني من الرشوة علي صورة هدايا و مجاملات ! يالها من خدعه سخيفه حين تحاول تبرير موقفك امام اللهماذا سأقول لك يا ربي ؟انا لست سوا مُرتشي و ظالم كما استطيع أن اكون ، الشيطان في ابهي صوره . ارحمني يا رحيم .عدت من شرودي بعدما تزكرت انني لا امتلك اطفال ! ولا تمتلك زوجتي سياره ايضا !مهلا !! انا لست متزوج بالأساس انا لا املك ما يكفي للزواج بأي امراه !حتي وظيفتي لم تكن بالأساس فأنا عاطل ومريض ولا اقوي علي شئ في هذه الحياه
.يا ربي ساعدني فأنا في دنياك وحيدا .