شعبان حسين فنان الظل الذي سكن قلوب الناس دون ضجيج … تفاصيل من حياتة 

شعبان حسين فنان الظل الذي سكن قلوب الناس دون ضجيج ... تفاصيل من حياتة 

شعبان حسين فنان الظل الذي سكن قلوب الناس دون ضجيج … تفاصيل من حياتة 

في مثل هذا اليوم، رحل عن عالمنا الفنان القدير شعبان حسين، أحد الأسماء التي ربما لم تتصدر بوسترات الأعمال الفنية، لكنها حفرت لنفسها مكانًا لا يُمحى في ذاكرة وقلوب جمهور المسرح والدراما المصرية. ورغم غيابه عن صدارة البطولة، فقد كان حضوره طاغيًا، وأداءه صادقًا، وروحه خفيفة، جعلته جزءًا من وجدان المشاهد المصري والعربي.

كتب: هاني سليم 

فنان البساطة.. ورفيق محمد صبحي

عرف الجمهور شعبان حسين من خلال أدواره المتميزة التي غالبًا ما جاءت في إطار كوميدي خفيف أو إنساني قريب من القلب، لا سيما من خلال شراكته الفنية الممتدة مع الفنان الكبير محمد صبحي، والتي أثمرت عن مجموعة من أبرز وأهم الأعمال المسرحية والتلفزيونية.
فقد تألق في مسرحيات أيقونية مثل تخاريف، وجهة نظر، لعبة الست، سكة السلامة، وماما أمريكا، حيث شكّل مع صبحي ثنائيًا محبوبًا، لا ينسى.
لكن يبقى الدور الأبرز والأكثر رسوخًا في ذاكرة الجمهور هو شخصية “ثروت” التي جسدها في المسلسل الشهير “يوميات ونيس”، إذ أضفى على الشخصية أبعادًا إنسانية جعلتها قريبة من كل بيت مصري، وجعلت من ثروت صديقًا افتراضيًا للمشاهدين، لا مجرد شخصية على الشاشة.


أكثر من 130 عملًا.. وإرث لا يُنسى

خلف الكواليس، كان شعبان حسين فنانًا ملتزمًا، هادئ الطبع، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، لا يسعى للظهور، بل للتميز الفني. وعلى مدار مسيرته، شارك في أكثر من 130 عملًا فنيًا تنوعت بين الدراما والمسرح والسينما، أبرزها:
الخواجة عبد القادر، شيخ العرب همام، صعيدي رايح جاي، ناصر 56، شاويش نص الليل، العميل رقم 13، وغيرها من الأعمال التي أضافت له كما أضاف لها.

فنان يشبه الناس

ما ميز شعبان حسين لم يكن فقط موهبته، بل تلك “العِشرة” التي شعر بها الجمهور تجاهه. ملامحه المصرية الأصيلة، صوته الدافئ، حضوره المألوف، جعلوه وكأنه أحد أفراد العائلة. كان يشبه جمهوره إلى حد كبير، وكان هذا سرّ حب الناس له.
ورغم رحيله، يبقى أثره حاضرًا، يطل علينا كلما عدنا لمشهد من مسرحية أو لقطة من مسلسل، ليذكرنا بأن الفن الحقيقي لا يقاس بحجم الدور، بل بعمقه وتأثيره.

في ذكرى رحيله، نستحضر روح شعبان حسين بابتسامته الصافية، وخفة ظله، وإخلاصه لفنه. لم يكن نجمًا يصنع ضجيجًا، بل فنانًا صنع مجده من خلف الكواليس، حيث تُصنع القلوب لا العناوين.
رحم الله شعبان حسين.. من الناس وإليهم، سيظل فنه شاهدًا على محبة لا تموت.

المزيد:  محمد رمضان يروي فصول مأساة نجله…من النادي إلى دار الرعاية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.