شهر الحب…
شهر الحب …
بقلم /نسرين يسرى
الحب حياة … الحب عطاء …
هل مازالتم تعرفونه وتذكرونه أم أصبح مجهولا ونسيتموه نعم موجود فلا تنسوه انه يلف ويدور حولنا يدعونا اليه أن نجده ونمسكه ونتعلق به نحبه بصوت عالى واضح فهو لا يأتى مع الخوف والتشويش هو سعادة تكبر بالمشاركة هو انتماء يكون فى الاقتراب لا فى البعد والفراق ، هو أفعال لا بالسكون واللا مبالاة قلق وانتظار وفرحة عند اللقاء الحب أغانى تطرب النفس ويهزها للفرح والارتياح الحب حنان يكتمل بالاحتواء وأعلموا إن القلب هو مكمن الشعور بالحب…
فالحب فطرة طاقة تخرج من القلب لتغذى باقى أجزاء الجسم فتغمرها بتلك الأحاسيس الدافئة … أنه الحب الخالد الذى يستمر فوق معانى الحياة كلها أنه رباط قوى هو رباط من نوع خاص ألا وهو الرباط الروحى الذى ينقل لنا كل مشاعر الحب والتقدير والأمان فيجعلنا منسجمين مع ذاتنا ومع الآخرين …
فلماذا نقع فى الحب ؟
اﻹجابة لا تحتويها كل الكتب التى كتبت فى الحب فإنا أرى أن الاراء هى التى كافية على إعطاء الإجابة الوافية ، لكن كثيرون يقعون فى الحب ويعلنون لذواتهم وربما للملأ أن هذا الحبيب المنشود ، وبعد فترة يظهرون قلقا وخيبة أمل ، ومن هنا حين يخيب ظنك بشخصية من أحببت فإن الأمر له احتمالات عديدة إما أنك من اﻷصل لم تقع فى حبه ولكنك وقعت فى حب الحب نفسه أو أنك غير قادر على قرأة الآخر أو أنك لم تأخذ وقتا كافيا لتفهم وتستكشف الآخر أو أن الآخر مخادع وما أصعب الخداع فى الحب ،أن ما حصل ليس حبا ما هو حالة والسلام ولهذا يجب أن نحدد هل هو حب صادق اما حالة شعورية مؤقتة فأنا أرى فى هذه الفترة مع التكنولوجيا والانترنت أرى الحب السريع نعم قد أطلقت عليه هذا لأن بيمر بسرعة فى لحظات اطلقوا شعار الحب وفى لحظة أخرى لم يعد الحب ، أى حب هذا هل القلب لعبة فى ايديكم ضغطة واحدة بحبك وأخرى انتهينا الا تعرفون الحب الصافى النقى ، الحب الذى يعطى اﻷمان والأحتواء والأهتمام ، ففى الوقت الحالى أرى كثير يقعون فى خيبة الأمل بسبب الحب السريع وهى أن البعض فى بعض الأحيان يقع فى الحب فقط من تأثر الجو من حوله كم من فتاة وقعت فى الحب مع شخص فقط لأن صديقتها واقعة فى الحب وتحكى لها مشاعرها وحبيبها ،وهذه حالة لا شعورية غالبا فهى اما عبارة عن غيرة واحساس بالنقص يجب أن يتوقف لانه مؤلم وأفضل طريقة أن يكون عندك ما عند الآخر أو أنها عبارة عن حالة تقليد غير شعورية للاحساس ذاته الذى كان عند الآخر ، لكن التأثر بالآخرين المغرمين هو الأمر الأكثر حدوثا بمعنى أن الحب عدوى ، وأيضا التأثر بقراءة كلمات وخواطر يكتبها أنسان حاسس أو شاعر فأن كلماته تعطى أحتواء وشعور بالحب وكم منا أحس بالشعور بالحب بقراءة كلمات دافئة تلمس القلب رغم أنها ليست لنا ولكنه أحساس دافى بحر من الكلمات التى نريد أن نغوص فيها كأننا أمواج فى بحر كلماته ، ربما كثير يرسمون الحب صورة وردية رومانسية مسألة تشبه المدينة الفاضلة وكأنها مخلوق واحد لا يخاصم حتى ذاته لكن الحكاية غير ذلك ، فالرجل والمرأة الواقعان فى الحب هما بشر وكل منهما بشكل مختلف ومن الطبيعى أن يكون هناك خلاف ولكن من السذاجة النظر إلى الخلاف بين المحبين على أنه خبية أمل ، الحقيقة أننا لو مارسنا بعض الحساب وقلنا انه لو كان بين المحبين ضحك نصف الوقت وشجار نصف الوقت وأن العلاقة ليس فيها قائد واحد دائم ولا تابع واحد دائم لكانت العلاقة طبيعية فالعلاقة التى ليس فيها خوف من الآخر ولا تردد تكون علاقة حب طبيعية ولا داعى لمسلسل خبية أمل ، الحقيقة أن الحب هو احتياج مهم ونحن يجب أن نتعامل معه كاحتياج مهم ، وعلينا أن نؤمن بأنه مثل الماء فحين تكون عطشان لا حاجة أن تشترط أن يكون الماء فى زجاجة صافيا وبردا فقط تريد أن تروى عطشك …
ويبقى الحب هو الحب هو دقة قلب للقلب هو مفتاح للحياة
وسؤالي ما هو الحب بالنسبة لكم…؟