شيئاً فيكِ يسحرني.. بقلم/ جمال القاضي.
شيئا فيك يسحرني
كم أقف أمامك
أنظر اليك طويلا
غارقا في تفاصيلك
أرسم بريشتي ملامحا
في خيالي من صورتك
وحين أخلو بذاتي
أرَ شيئا ما يجعلني
يجعلني أشتاق اليك
ثم أعود من جديد أحمل
بداخلي حنينا يسوقني اليك
فكيف جعلتني أدمنك ؟
كيف جعلتي من
دقات قلبي همسات
ونبضات بأغنيات وفيها
كلمات تعزفها أوتار قلبي ؟
كيف جعلتي مني
شاعرا ماهرا
يتقن فيك فنون الكلمات
ويجيد الوصف والتعبير ؟
حتى صارت أناشيدا
أبدأ بها يومي
كيف جعلتي ذاكرتي
تنسي تزاحم النساء فيها؟
فحين أتذكر بريقاً لعينيك
كيف جعلتي من نظرات
عيناي الشاردة بعيدا
طوعا لنظرات عينيك ووجهك ؟
كم كنت أسمع كثيرا
عن الجمال وألوانه
لكني حين رأيته فيك
أدركت أنه لم يكن
للجمال عنوانا غيرك
فكيف قهرتي بعثرة كلماتي
وجعلتي من لملمة حروفي
نسيجا واحدا
فوق سطور قلبي؟
وحين أمسك قلمي بين أناملي ليكتب
ويوصف فيك صفاء قلبك
فكيف جعلتي كل عباراتي
والتي كتبتها من أجلك
تنطق حروفا فيها أسمك ؟
لتصبح فوقها السكنات
والتفاصيل والاعراب والتشكيل
كلها نقاطا مضيئة في صفحاتي
فكيف جعلتي منها عبيرا يفوح
وأنوارا تتلألأ حتى صارت
كسراج يضيئ بلا زيت
أو وقود لكني رأيت وقودها
من أنهار وينابيع قلبك
فكيف جعلتيني أشتاق الي الليل
وأنام حالما فيه مستأنسا بطيفك ؟
كم أعترف دون قهرا أو اجبارا
بأنك أنتِ حبي الاول والأخير
ونبض قلبي الذي أنتي فيه ومازلتي