علاء ولي الدين .. في ذكرى رحيلة” مشوار فنى وإنسانى “

علاء ولي الدين .. في ذكرى رحيلة” مشوار فنى وإنسانى “

بقلم وريشة/ كيرلس عادل جرجس

قبيل اشراق شمس اول ايام عيد الاضحي المبارك الموافق يوم 11 فبراير لعام 2003 قام ناظر الكوميديا الفنان خفيف الظل وصاحب الابتسامة الطفولية النقية البريئة الراحل علاء ولي الدين بتأدية صلاة العيد ثم نحر أضحيته ووزعها بالعدل ع المحتاجين ثم صعد إلي غرفته ليستريح قليلا ليكون هذا رُقاده الأخير وكانت راحته الأبدية في تلك الغفوة لينطلق بروحه لجوار ربه مات علاء ولي الدين في ذلك اليوم إثر تعرضه لذبحة صدرية خلال نومه وفشلت كل محاولات إنقاذه عن عمر ناهز 40 عاما ،وكان الموت سابقا بكلمته لم يجعله يُكمل العيد وترك خلفه محبيه في حالة صدمة وحزن لهذه المفاجأة الحزينة ومن هول صدمة الموت الخاطف الهادئ الذي لايتناسب مع ضجيج كوميديته وانطلاق الضحكات من الجمهور في أي ظهور له في أي عمل فني.

لمحة عن أهم محطات حياة الفنان الراحل علاء ولي الدين:-

اسمه بالكامل علاء سمير سيد ولي الدين وُلد في المنيا بمركز بني مزار قرية الجندية بمصر في 28 من سبتمبر عام1963 وكانت اسرته حافز لاندفاعه نحو الفن فوالده سمير ولي الدين الذي كان يشغل منصبا مدير عاما لملاهي القاهرة وهو الاوسط بين شقيقيه ” خالد” و
” معتز” حصل علي بكالوريوس المحاسبة من كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985.
وكان تربطه بوالده علاقة حب قوية فعندما كان يذهب والده لتمثيل دوره في مسرحية” شاهد ماشفش حاجة” بدور ” الشاويش حسين” كان يذهب مع والده كواليس الأفلام والمسرحيات ليراقب الممثلين وما يقومون به من حفظ المشاهد عن قرب وعندما يرجع لمنزله كان يُعيد تقليد ما رآه.

أقوي صدمة في حياته:-

في آواخر التسعينات واجه علاء ولي الدين صدمة قوية وهي وفاة والده والذي صبره وعضده علي فراقه هو السيرة الطيبة التي تركها والده خلفه
وقد اخذ علي عاتقه مهمة مسؤولية الانفاق علي إخوته وفي سبيل ذلك عند عودته من الجامعه كان يذهب للعمل كفرد أمن واُختير لهذه الوظيفة بسبب ضخامه جسمه.

اكتشافه لبعض الفنانين الذين أصبحوا نجوم ساحة فيما بعد:-

كان سببا كبيرا في إكتشاف الفنان أحمد حلمي والفنان كريم عبد العزيز والفنان محمد سعد وتقديمه بدور اللمبي وكان عامل رئيسيا في سطوع نجمهم ولكن كان يزامل ويرافق محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي وأحمد آدم بصفة دائمه.

مسيرته الفنية:-

بدأ مسيرته بأدوار ثانوية في أفلام مثل ” هدي” و” المنسي” و” حلق حوش” و” النوم في العسل” و شارك بثلاثية من الاعمال مع الهضبة عمرو دياب وهم:فيلم” ايس كريم في جليم” و فيلم”ضحك ولعب وجد وحب” وفي كليب راجعين عام 1995.

لكن كبطولة مطلقة قدم
“عبود علي الحدود”و” الناظر” و
” ابن عز” وهو من آخر أعماله السينمائية التي عُرضت وكان هناك فيلم يقوم بتصويره
” عربي تعريفه” لكن الموت حال دون إكمال الفنان علاء ولي الدين لهذا الفيلم.
ونحن بصدد ذكراه التي لن تُمحي من ذاكرتنا لابد أن نحيي ذكراه في دخول أول ايام عيد الأضحي المبارك طالبين له المغفرة والصفح عن سيئاته وأن يسكنه فسيح جناته بقدر ماأسعدنا وأمتعنا بفنه وأعماله وأخرج الضحكات من أعماق قلوبنا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.