من يوميات ريهام طارق… قصة ندم من الواقع، بعد فوات الأوان، اعتراف متأخر من قلب موجوع، لحب مايتعوضش، راح ومفيش رجوع.
بقلم: ريهام طارق
اقرأ تفاصيل القصة الحقيقية اللي هتهز مشاعرك وتخليك تعيد حساباتك مع اللي بيحبك بصدق
كنت قاعدة معاها، بس سكوتها النهاردة كان مختلف…
عينيها ثابتة ، مليانه دموع محبوسة كانت مش قادرة تتنفس.
سألتها: مالك؟ شكلك غريب النهارده
في حاجة ضايقتك؟
ردت وهى عنيها ثابته قدامها كأنها شايفة حاجة أنا مش شايفاها وقالت:
“فاكرة لما حكيت لك عن أول حب في حياتي؟
لما قلتلك اني في حد بيحبني أكتر من نفسه؟
اللي كان بيخاف عليا من الهوا الطاير… وأنا كنت كل يوم بجرحه.. بكلمة، أو بنظرة؟
كنت بجرحه وانا قاصده كل تصرف
هزيت راسي قولت لها:
فاكرة… كان بيحبك بجد، و إنتي دايما كنتي تبعدي عنه!!
ردت وصوتها مخنوق.. وهي بتمنع دموع بتلمع جوه عيونها بس خانتها ونزلت على خدها بصمت..
وقالت: كنت شايفة حبه ضعف، وخوفه خنقة، واهتمامه عبء ماكنتش فاهمة إن حبه كان صادق.
وأنا كنت غبية… غبية اوي.
سألتها : طيب بعد السنين دي كلها؟ ايه اللي اتغير؟
ردت بصوت مكسور: أنا خسرته…
بعد ما اتاكدت ان حبه عمره ما هيتكرر ولا هقابله تاني.
ده عقاب من ربنا علي نعمه رزقني بيها و أنا لا قدرتها ولا صونتها.
سألتها وأنا مستغربه كلامها! وقولت لها
حد يلاقي كل الحب ده و يستغني عنه ليه عملتي كده ؟
اقرأ أيضاً: رامي عياش يعود بألبوم جديد في صيف 2025 « النجاح الحقيقي يبدأ من مصر»
اترسم على وشها ضحكة باردة خلتني أشوفها لأول بصوره مختلفه وحقيقية شفتها أد ايه كانت كارهه نفسها..
وقالت: كنت فاكرة إن الفرص مش بتخلص، بس الحقيقة إن في مشوار حياتنا بنقابل حب حقيقي واحد بس في العمر…
هو اللي يخليكي تحسي إنك مميزه، ملكه متوجه علي ستات العالم أجمع.. حب حقيقي عمره ما هيتكرر تاني..
بس للاسف بغروري قضيت عليه وخسرته.
سألتها: طيب ليه عملتي كده…ليه فرطي فيه؟
ردت بنظرة تايهة وقالت بصوت بيبكي مليان حسره وندم: الدنيا كانت وخداني… شغل، صحاب، ناس كتير حواليا.. كل يوم معجب جديد .. كنت بسمع كلمة بحبك، أكتر ما بسمع جمله صباح الخير.
غروري صور لي إني أستحق حد أحسن منه.
سألتها وأنا مش مستوعبة: وهو استسلم؟
قالت:لا… حارب كتير عشاني.
كان بيتمني يسمع مني كلمة بحبك
كان نفسه أحس بيه.. وأقدر حبه.
بس كنت قاسية… و قلبي جامد، كنت جبروت.
معرفتش وقتها إن قوتي كانت منه هو.
كان ضهري و سندي، عمره ما خاني، ولا يوم سابني.
قولتلها بحرقه: يا وجع القلب.. بس صدقيني اللي يحب عمره ما يكره طالما فوقتي و عرفتي قيمته.. قومي كلميه، صالحيه، اعتذري له، وكملي حياتك معاه… لسه فيه وقت تصلحي كل اللي عدي وترجعيه
سكتت شوية و قالت:
خلاص.. أنا ضيعت أجمل حاجة كانت في حياتي،
بس عارفه إيه أكتر حاجة كسرت قلبي.. اني ملحقتش اقول له : أنا آسفة… أنا بحبك.. أنا مقدرش استغني عنك.
اقرأ أيضاً: «ريستارت» يتصدر شباك التذاكر فى أول أيام عرضة ..تامر حسني ينطلق بقوة
قلت لها : روقي و هوني علي نفسك…
طالما عرفتي غلطك يبقي لسه فيه فرصه..
الواحد ما بيصدق يلاقي حد يحبه بجد
ارجعي له و اوعي تاني تخسريه أو تضيعيه
اللي يحبك كل الحب ده… يستحق فرصه
فجأة… انفجرت في العياط!
و بصوت مكسور قالت:
خلاص… مبقاش ينفع
قالتها بصرخه وأنا مش فاهمة فيه ايه:
ايه بيحصل؟
قالت وهي بتنهار قدامي:
مات يا ريهام…
محمود مات.
نزل زي كل يوم، سلم على كل صحابة..
كلمني… بس مرردتش عليه، كنت مشغولة بمكالمة تانية.
قولت هتروح فين.. اخلص وابقي اكلمك.
مكنتش عارفه إنها آخر مرة هسمع صوته…
نام و مصحيش…عيونه نامت علي طول… ارتاح مني ومن الدنيا كلها وقسوتها.. مات وحرمته أنه حتى يودعني.
في الوقت ده قلبي اتقبض، دموعي نزلت من غير ما أحس.
اقرأ أيضاً: من يوميات ريهام طارق.. هو ده حب؟ ولا إدمان وجع؟
وقلت لها بصوت مكسور: هو إحنا ليه مش بنعرف قيمة الحاجه غير لما تروح؟
ليه لما نلاقي حد يحبنا بصدق… نبيعه ؟
ليه مش بنقدر قيمة اللي في ايدينا غير بعد ما بيكون الوقت خلص والفرص راحت.
الحكمه من القصه دي :
لو لاقيت حد واقف دايما في ضهرك… متكسروش.
اللي يقدم لك قلبه… مكانه الطبيعي جوه قلبك وعيونك وتاج علي راسك.
الفرص الحقيقية، رزق غالي ، مش دايما بتيجي تاني.
الحقوا حبايبكم قبل ما يروحوا منكم.
الحقوهم قبل ما تتحرموا منهم.. طمنوهم .. خليهم يعرفوا اللي جواكم
اوعوا تبخلوا بكلمة حب أو تقولوا لسه فيه وقت
الدنيا عمرها قصير اوي ومافيش فيها حاجه مضمونه
فوقوا قبل ما الكتاب يقفل و الساعه تقف.
قصه واقعيه كتابها اتقفل وصفحاته خلصت.
