مهما مرت الأعوام ورسمت تجاعيد على وجهها،
تظل حواء طفلة تلعب في حدائق الأحلام،
زهرة ندية لا تتفتح إلا بلمسات الحنان،
وردة لا تنشر عطرها إلا بأنامل الحب الدافئة.
بقلم: ريهام طارق
عيناها…
قصيدة تُنسج تحت ضوء القمر،
تتراقص النجوم في سوادها،
تهمس الكواكب: هنا يسكن السحر.
جمالها…
يشرق عندما يعزف الحب ألحانه على أوتار قلبها،
فيصبح قمراً يتلألأ في سماء العشق.
شغفها…
شعلة من اللهب تسكن زوايا روحها،
تشتعل عندما تتسلل الغيرة إلى قلبها،
غيرة طاهرة،
كطفل يخشى أن يفقد لعبته المفضلة.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب.. تحت ظلالك أعيش
عيناها..
تلمعان كنجم في ليلة مكتملة القمر حين تلامسها كلمة عشق،
جمالها..
يزداد توهجا عندما تعزف لها أنغام الغزل الحالم.
شغفها..
يتوهج كـ اللهب إذا أشعلت نيران الغيرة البريئة
هي..
وطن صغير يحتضن من تحب،
جسر يعبر عليه الأمان إلى قلب حبيبها،
تتجدد دماء الحياة في عروقها
بين دفء ذراعيه.
تتفتح كزهرة كلما همس لها..
“أنا هنا”.
وتتنفس طمأنينة حين يقول:
“افعلي ما شئت،
لن أترككِ أبدًا،
حتى وإن صار العمر فصله الأخير،
ستبقى روحي معلقة بك،
لا تغادر إلا إذا رحلتي بعيدًا عني”.
اقرأ أيضاً:إذا وجدت هذا الشخص في حياتك فأنت حقًا محظوظ
الأنثى..
تسكنها ضحكات طفولية،
تنطلق كـ أنغام سماوية تعانق عنان السماء،
تعيد للكون براءته،
وتملأ الحياة حبًا نقيًا يشبه صلاة في محراب حبيبها.
تحيا على همسة عشق تتراقص في أذنيها،
فتصبح طفلة شقية على الشاطئ،
تجري، تقفز، وتضحك…
ضحكتها ترتفع إلى السماء، كأنها صلاة.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب.. ظننتك رجلاً، لكن خاب الظن وظهر الإثم
لكنها لا تصبح أنثى مكتملة إلا مع رجل حقيقي..
رجل يعشقها كما هي،
يذوب في تفاصيلها ويحتضن طفولتها،
يحتضن كيانها قبل ملامحها،
يرى براءة طفولتها في ضحكتها،
و حكمتها العميقة في صمتها،
يحبها كما هي…
بكل فوضاها و جنونها،
يحبها دون شروط أو قيود.
مباركة هي تلك التي وجدته،
ذلك الرجل يشبه أبطال الأساطير،
نادر كـ الغيم في صحراء شمسها حارقة
يصنع منها …
ماسه يخبئها بين اضلعه
عاشقة لرجل لا يتكرر
فارس من زمن لم يعد موجودا؛