فقر الفكر… وتدني مستوى لغة الإعلام
فقر الفكر… وتدني مستوى لغة الإعلام
بقلم✍️ماجدة مسلم
أسوأ ما يصيب الشعوب هو الجهل والتباهي بالثقافة
إن الجهل سواء كان مضاد للعلم أو مضاد للحلم فإن لكل شيء ثقافة ومرتكزات خاصة به، لذا يظل المفكر بعيدا عن واقعه ما لم ينطلق من قراءة أبعاد الثقافة.
أبعاد الثقافة
أصبحت ترتكز على انهيار اللغة والفكر وشيوع الموسيقى “المهرجانات وتسميتها بالفن الحديث.
كان الجهل زمان يتمثل في الأمية على نقيض هذا العصر، أصبح الجهل في الثقافة المتبعة ونمط الحياة الذي تغير وبات الذي يتبع المفاهيم الدينية متشدد لا يريد أن يعيش ويواكب التقدم التكنولوجي وكانت هذه الشماعة التي تعلق عليها أخطائنا.
تشكل الوعي ليصبح ثقافة عامة.
اذا لم يوجد جهل لم نصل إلى العلم والتحسين والتطوير وكلا منهما لديه ثقافة ومرتكزات وملامح يقتضي الأمر تحصيلها إذا كانت الثقافة أو الجهل لاستيعاب ما هو أحدث.
فالجهل في مفهومه العام ينطبق على كل البشر ما منا يعلم كل شيء عن قضايا ومعارف وهو في الحقيقة لا يعرف كل شيء جميعنا جاهلون بنسبة معينة.
فقر الفكر
الجميع متعلمون ولكن انصاف متعلمين لعدم كفاءة الفرص، والإحباط المستمر الذي ينتاب الخريجين وقلة نسبة العلماء في مصر التي تسمى “النخبة”
ربما يبدو من غريب الأمر أن هناك فرق بين الثقافة والتعليم ربما تجد متعلمون ولكن ينقصهم الثقافة فلا بد أن يؤدي التعليم إلى الثقافة ولكن في ظل انتشار الكورونا نجد تدني المستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية.
أمر آخر يتعلق بالجهل هو تمكن الإنسان من إنتاج ثقافي على الرغم من عدم معرفته الأصول المعرفية وهو ما يتحقق في الموسيقى الشعبية.
الذين تمكنوا من إنتاج ثقافي له تأثير في المجتمع وانتشر على نطاق جماهيري واسع.
هل تجتمع الثقافة والجهل؟
وهل كانت الثقافة هي المعادل الموضوعي للتعليم، وأيهم يؤدي للأخر
كلاهما يكملون بعضهم ولا يمكن أن ينفصلا وأن يوجد ثقافات تتشكل لتصبح عادات في المجتمعات مثل انتشار شرائح في المجتمع لديها ثقافات مختلفة يجب التعامل معاهم بمنطلق صد خطرها وليس محاربتهم لمعرفة أبعاد ثقافتهم وتوجيهم من المجتمع نحو التنمية والبناء.
مصادر المعرفية للثقافة
تنوعت المصادر الثقافية واصبحت في كل مكان إلى أن أصبحت عبء على الخريج وأصبح متشتت على النقيض الأزمنه الماضية وباتت فيها ثورة تكنولوجيا هائلة وتوسع معلوماتي ومعرفي.
الإنسان يكتسب الثقافة من البيئة والتأمل لذلك تسمى بالثقافة المكتسبة ومن موروث ثقافي وتسمي ثقافة موروثه ومن موهبة فطرية يمكن تقويمها والاهتمام بها على نحو التدريب والاطلاع والالتحاق بالمعاهد الفنية و إتاحة الكورسات التي تؤهل للعمل.
وعلى الرغم من طول عمر ثقافتنا العربية فإننا لم نستطع بفعل اللغة أن نقارب بين فكرنا وقضايانا وأوضاعنا وتكوين صورة واضحة عن ذواتنا الفردية. لأننا مازالنا في صراع بين مستويين من مستويات اللغة هما الفصحى والعامية.
لا يوجد مجتمع بلا ثقافة وحضارة، وتعبر حضارة المجتمع على مدى رقي المجتمع فيه، وهو يحيى بالعلم والفكر والأبحاث وليس الفن الهابط.
إقرأ أيضًا