في المتحف المصري الكبير.. هواوي تحتفل بربع قرن من العطاء في مصر

احتفال بـ 25 عاما: هواوي تكرس شراكتها مع مصر في احتفال بحضور وزير الاتصالات

كتب باهر رجب

القاهرة في 7 نوفمبر 2025 – تحت قبة المتحف المصري الكبير، وبحضور نخبة من المسؤولين وقادة الصناعة، احتفت شركة هواوي العالمية اليوم بمرور 25 عاما على تأسيسها في مصر، حيث أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في كلمته خلال الاحتفالية أن الكفاءات الرقمية المصرية هي حجر الزاوية الذي شجع الشركة العالمية ليس فقط على الاستثمار، بل على اتخاذ مصر مركزا إقليميا لأعمالها.

جاءت هذه المناسبة تتويجا لرحلة ربع قرن من العطاء والشراكة استثمرت خلالها هواوي في البنية التحتية الرقمية وبناء القدرات البشرية، مما يجعل احتفال اليوم ليس مجرد ذكرى مرور زمن، بل احتفاء بإنجازات ملموسة أسهمت في دفع عجلة التحول الرقمي في مصر.

كفاءات رقمية.. وقود التوسع والاستثمار

في كلمته خلال الاحتفال، ألقى الدكتور عمرو طلعت الضوء على الركيزة الأساسية التي تستند إليها استراتيجية الوزارة، قائلا: “الكفاءات الرقمية هي قوام قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تعد عنصرا رئيسيا لجذب الشركات العالمية للاستثمار والنمو والتوسع في نطاق أعمالها من مصر ليشمل دول المنطقة ارتكازا على العقول والخبرات المصرية”.

كما أشار الوزير إلى أن توافر هذه الكفاءات كان أحد أهم الأسباب التي شجعت شركة هواوي على التوسع في مصر واتخاذها مركزا إقليميا لها.

رؤية الوزارة: مصفوفة طموحة لبناء القدرات

استعرض الدكتور عمرو طلعت الركيزة الأساسية لرؤيته في تطوير القطاع، وهي بناء القدرات الرقمية، وهو المسار الذي لا يتوانى عن تفصيل إنجازاته و خطته المستقبلية:

– مبادرات شاملة ومجانية: أطلقت الوزارة مصفوفة من مبادرات بناء القدرات الرقمية التي تقدم بالمجان لمختلف فئات المجتمع.

– إنجازات ضخمة وأهداف طموحة: في العام المالي الماضي، تم تدريب حوالي 500 ألف متدرب في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع التخطيط لزيادة هذا العدد خلال العام الحالي، والتعمق في التخصصات، والتوسع في الفئات المستهدفة.

– شراكات استراتيجية: أكد الوزير أن شركة هواوي شريك في العديد من مبادرات التدريب التي تطلقها الوزارة، مما يعكس نموذجا ناجحا للتعاون بين القطاعين العام والخاص.

كما تأتي هذه الرؤية متوافقة مع تصريحات سابقة للوزير أشار فيها إلى أن أولويات العمل تشمل بناء القدرات الرقمية لكافة فئات المجتمع وتمكين الشباب من الحصول على فرص عمل متميزة، في إطار استراتيجية مصر الرقمية الشاملة .

نهضة صناعية.. مصر تصنع التكنولوجيا

أبرز الوزير خلال كلمته الطفرة التي تشهدها صناعة الإلكترونيات في مصر، والتي تجسد أحد أوجه التحول الملموس في القطاع:

– إنتاج متصاعد: تم إنتاج حوالي 3 ملايين جهاز هاتف محمول في 2024، مع توقعات بإنتاج أكثر من 9 ملايين جهاز خلال العام الجاري، بقيمة مضافة محلية تصل إلى حوالي 40%.

– جذب المزيد من المستثمرين: يوجد حاليا أكثر من 15 علامة تجارية تصنع منتجاتها في مصر، ويتم العمل بشكل حثيث لجذب المزيد من الشركات المصنعة للإلكترونيات لإقامة مصانع لها على أرض مصر.

 

رعاية الابتكار وريادة الأعمال

في إطار متكامل، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لرعاية الابتكار وريادة الأعمال. حيث أوضح أنه يوجد حاليا 26 مركزا من مراكز إبداع مصر الرقمية منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية . تهدف هذه المراكز إلى توفير التدريب للشباب في مجال ريادة الأعمال. ومساعدتهم في إنشاء الشركات الناشئة وتنميتها. بالإضافة إلى إقامة منصات لرواد الأعمال مع المستثمرين. مما يخلق بيئة داعمة و محفزة للابتكار.

ربع قرن من الشراكة.. “في مصر، من أجل مصر”

كذلك من جانبه، أعرب السيد بنچامين هو، الرئيس التنفيذي لهواوي مصر. عن فخره بمسيرة الشركة في البلاد، قائلا: “على مدار 25 عاما. نفخر بمساهمتنا في دعم رحلة التحول الرقمي في مصر وتحقيق رؤيتها 2030. و انطلاقا من التزامنا بشعار من أجل مصر، في مصر. عملنا جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص. و شركائنا المحليين لبناء بنية تحتية رقمية قوية تعزز الابتكار و الاستدامة والنمو الشامل”.

وهو الشعار الذي يتوافق مع النهج الذي تتبناه هواوي في أسواقها العالمية. كما يتجلى في احتفالها بـ 25 عاما في النيبال تحت شعار “In Nepal, for Nepal”. وكذلك في ماليزيا حيث تؤكد على كونها “مقيم دائم” وليس مجرد زائر .

مستقبل واعد.. نحو مصر رقمية متكاملة

كما استعرضت شركة هواوي خلال الاحتفالية مساهماتها وإنجازاتها على مدار السنوات الماضية. معبرة عن تطلعها للمستقبل الذي تسهم فيه التكنولوجيا في دفع عجلة التقدم. وقد مثل هذا الاحتفال ليس مجرد استذكار للماضي. بل تأكيد على متانة الشراكة بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص. وهي شراكة تضع الموارد البشرية الماهرة والبنية التحتية الرقمية. في صلب استراتيجية مصر لتصبح مركزا تكنولوجيا إقليميا و عالميا.

وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء السابق. والسيد تشانغ ياتشيانغ الوزير المفوض بسفارة جمهورية الصين في مصر. والمهندس رأفت هندي نائب وزير الاتصالات. والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات. وعدد من كبار المسؤولين وقادة الصناعة، كما تؤكد هذه الاحتفالية أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق التحول إلى جمهورية مصر الرقمية. بقيادة كفاءات وطنية و شراكات دولية استراتيجية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.