في ذكرى وفاة بلطجي وشرير السينما “توفيق الدقن”تعرف على حياته والمواقف التي تعرض لها بسبب أدواره

كتبت دعاء سنبل

FB_IMG_1543189266246

فنان أجاد أدوار الشر والكوميديا معاً ، أشتهر ببراعة أدائه وقدرته الفائقة على تنوعه في أدواره، رمز من رموز الفن ومن أهم نجوم الزمن الجميل في فترة الأربعينات والخمسينات هو الفنان القدير “توفيق الدقن”أسمه بالكامل توفيق أمين محمد الدقن” يوم 3 مايو عام 1924م، فى قرية هورين بمركز السنطة بالمنوفية ، انتقل مع والده للمنيا، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950م.

توفيق بدأ حياته المهنية كموظف فى السكك الحديدية وهو لا يزال طالباً ليساعد أسرته ، و عمل ككاتب مخالفات فى النيابة الجزائية بالمنيا، والتحق “توفيق ” عقب تخرجه من معهد الفنون المسرحية بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات ثم عمل بفرقة “إسماعيل ياسين” لمدة عامين، وانضم بعدها للمسرح القومي الذي استمر في العمل به حتى وفاته.

FB_IMG_1543189263263
بدأ الدقن” مشواره الفني بالعمل ككومبارس عندما كان طالباً بالمعهد، وظهر لأول مرة في دور فلاح صغير بعدها شارك الفنان “فريد شوقي عام 1951م في فيلم” ظهور الاسلام”، تعبيرات وجهه الغليظة أهلته لأداء أدوار الشر التي أجادها فسطع نجمه بعدها وأصبح من أبرز نجوم السينما في الخمسينيات.

قدم “توفيق” أدوار الشر بشكل محترف ومختلف فكان توفيق يضيف روح الدعابة و البهجة والمرح حيث كان شرير لكن ظريف .

أهم أعماله السينمائية :
“الأرض، غرام تلميذة، على باب الوزير، الشيماء، الشيطان والخريف، الأقوياء، لعدم كفاية الأدلة، سر طاقية الإخفاء، أبن حميدو، صراع في الميناء، الفتوة.

ابرز أعماله المسرحية :
“سكة السلامة، البلدوزر، المحروسة”.

أبرز أعماله الدرامية:

” أحلام الفتى الطائر، غريب في المدينة، محمد رسول الله، مارد الجبل، القط الأسود، هارب من الايام، نور الاسلام، مفتش المباحث، ألف ليلة وليلة”.

FB_IMG_1543189360413

” توفيق الدقن” تزوج من خارج الوسط الفني من السيدة نوال الرخاوي ، وأنجب منها ثلاثة أولاد هما “ماضي” عمل محامياً، و”هالة” تعمل مديراً عاماً في الرقابة على المصنفات الفنية، و الصغير “فخر” الذي يعمل في إحدى شركات الخليج في دبي.

“توفيق الدقن” حصل على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير خلال مشواره الفني حيث حصل على وسام “العلوم والفنون” من الطبقة الأولى عام 1956م، و الاستحقاق والجدارة” في عيد الفن عام 1978م،وحصل على دروع وجوائز أخرى من المسرح القومي واتحاد الإذاعة والتليفزيون.

FB_IMG_1543189396090

من المواقف التي حدثت له بسبب عمله بأدوار الشر والبلطجي أن أمه توفيت وكانت تجلس بجانبه في السيارة وكانت قادمة من صعيد مصر، المنيا- للعلاج بعد أن اعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير كما نادته أحد الناس المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام في شارع عماد الدين ولم يسمح الظرف بأن يشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجواره وماتت قهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه الصفات ، عندما سكن لأول مرة في منزل جديد في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار تحت منزله ، فجرى خلفه الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله وظل لعدة أشهر ينظر إليه باحتقار عند دخوله وخروجه من البيت .

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 نوفمبر عام 1988م عن عمر يناهز 65عاما بعد معاناة طويلة نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.