فنان ذو قامة وقيمة فنية عالية ،رائع الأداء المبدع الفنان الذى أدى دور “سيد درويش” ببراعة فائقة جعلت هذا الفيلم من أهم أفلام السينما المصرية هو الفنان القدير ” كرم مطاوع” هو ممثل ومخرج ، ولد في 7 ديسمبر عام 1933م، بمدينة دسوق، عمل”كرم” بالمسرح المصري في الستينات ولمع أسمه بين كوكبة من المبدعين ، من أمثال نبيل الألفي وسعد أردش وألفريد فرج وغيرهم كثيرون.
“كرم مطاوع” حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس ، ثم بكالوريوس المسرح من المعهد العالي للدراما عام 1955م،التحق كرم بأكاديمية الفنون في روما ، بعد عودته لمصر قدم أول أعماله المسرحية ،وهي مسرحية “الفرافير” عام 1964م،وقام بعدها بمسرحية “ياسين وبهية” من تأليف الكاتب والشاعر المصري نجيب سرور، ثم قدم مسرحية “الفتى مهران” عام 1965م، وكانت من تمثيله وإخراجه.
كرم مطاوع في عام 1966م، قدم فيلم “سيد درويش” وقد شاركته البطولة فيه الفنانة هند رستم، ثم قدم في عام 1967م فيلم “إضراب الشحاتين” والذي شاركته بطولته الفنانة لبنى عبد العزيز وهو من إخراج حسن الإمام.
من اعماله السينمائية ايضاً:أنا والعذاب وهواك امرأة للأسف،المشاغبات الثلاث،مصرع الذئاب، خطة الشيطان.
آخر أفلامه السينمائية هو فيلم “المنسى” عام 1993م، مع عادل إمام، يسرا، ومصطفى متولي.
من أهم مسلسلاته :
أرابيسك ، أبو البنات، برديس،الحرملك، بلاغ من النائب العام، بين الحقيقة والخيال.
تولى مسئولية البيت الفنى للمسرح، وهو مكتشف الفنانة سعاد نصر وكان أستاذها بمعهد التمثيل وهو من شجعها.
كرم مطاوع تزوج من إمرأة إيطالية تدعى “مارجريت” أنجب منها التؤام عادل وكريم وهم مقيمين في إيطاليا ، تزوج الفنان” كرم مطاوع بعدها “بالفنانة “سهير المرشدى” التي كانت تلميذته بمعهد التمثيل ودامت عشرتهم سنوات عديدة وأنجب منها الفنانة الشابة “حنان مطاوع” ، وقالت الفنانة “سهير المرشدي” إلى أن العلاقة بينهما كان يسودها الاحترام، ولم يتطاول أحدهما على الآخر رغم أنهما كانا يختلفان كثيرا، وقالت أنها طلبت من “كرم “الطلاق عندما تزوج عليها ولم تستطع تقبل ما فعله،وكان قد تزوج عليها المذيعة “ماجدة عاصم” وكانت أخر زوجاته .
“كرم مطاوع”حصل على وسام الفنون من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تم تكريمه في مهرجان قرطاج.
بعد نجاحه في مسلسل الحفار،رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1996م، عن عمر يناهز 63 عاماً بعد صراعٍ طويل جداً مع مرض سرطان الكبد الذي انتشر في جسده، و أدى لوفاته رحمه الله .
