فيديو مثير للجدل يكشف حيلة غريبة لإخفاء حقيقة مشاجرة بالعياط

 

كتب: أحمد طارق عبد التواب

 

قد يتحول مقطع قصير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عاصفة من الجدل، يثير الرأي العام ويفتح أبواب التكهنات على مصراعيها،هذا ما جرى مع سيدة ظهرت في بث مباشر تستغيث من إطلاق نار بزعم أن حياتها وأفراد أسرتها في خطر، لتتهم الشرطة بالتقاعس عن نجدتها،لكن ما خفي كان أعظم، والتحقيقات وضعت النقاط على الحروف.

تفاصيل الواقعه وإظهار الحقيقة

وزارة الداخلية أوضحت أنه عقب تداول الفيديو المثير للجدل، تم على الفور فحصه لكشف ملابسات ما ورد به من ادعاءات، النتائج جاءت صادمة، حيث تبين أن القصة المزعومة لا أساس لها من الصحة، وأن ما وقع لم يتجاوز مشاجرة عادية داخل أحد أسواق العياط بالجيزة يوم 30 أغسطس الماضي.

حيث تبين بالتحريات، أن الخلاف اندلع بين طرفين بسبب أولوية الافتراش والبيع بالسوق،الطرف الأول ثلاثة أشخاص (شقيقي السيدة ناشرة الفيديو وزوجة أحدهما)، الطرف الثاني، ثلاثة أشخاص آخرون.

المشاجرة تطورت إلى تبادل اعتداء بالأيدي أحدثت إصابات بسيطة تمثلت في سحجات وكدمات متفرقة بالجسم، دون وجود أي أسلحة نارية أو إطلاق أعيرة، على عكس ما زُعم. وبمواجهة الأطراف، تبادلوا الاتهامات فيما بينهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه.
عند مواجهة السيدة صاحبة الفيديو، اعترفت بأنها بثت المقطع أثناء المشاجرة، في محاولة منها لمنع ضبط ذويها وإضفاء طابع خطير على الموقف، وهو ما صنفته الجهات الأمنية على أنه إدعاء كاذب وتضليل للرأي العام، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ فقد سبق أن روج البعض عبر الإنترنت روايات غير حقيقية لحوادث أو مشاجرات، بهدف جذب الانتباه أو التغطية على مخالفات شخصية. لكن في كل مرة، التحريات تكشف أن التضليل قد يخدع المتابعين للحظة، لكنه ينهار أمام التحقيقات الدقيقة.

جهود الداخلية لضبط الخارجين عن القانون

وزارة الداخلية شددت في بيانها على أن الأجهزة الأمنية تتعامل بحزم مع محاولات إثارة البلبلة عبر نشر الشائعات أو المقاطع المضللة، مؤكدة أن سرعة كشف الحقيقة للرأي العام هدف رئيسي لحماية المجتمع من الأخبار الكاذبة التي قد تثير الفتنة، لذلك فإن التصدي لها ضرورة وطنية لحماية استقرار المجتمع والحفاظ على الأمن العام.

وفي ختام الواقعة، وجهت وزارة الداخلية رسالة حاسمة مفادها أن كل من يروج لمعلومات مغلوطة أو ينشر مقاطع مضللة سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، مؤكدة أن القانون لا يتهاون مع من يسعى إلى زعزعة الأمن أو إثارة الفوضى
القصة تلخص درسًا مهمًا: ليس كل ما يُبث على السوشيال حقيقة. فبينما قد يصدق الجمهور المشهد للحظة، يبقى ميزان العدالة هو الفيصل، وتبقى الحقيقة ثابتة مهما حاول البعض طمسها، وتظل وزارة الداخلية تواجه بكل حزم كل من يخالف القانون والتصدي لهم لضبط الشارع المصري والرأي العام.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.