قصة حياة دانجوان السينما المصري

 

كتب هاني موسي

يعد الفنان رشدي أباظه، واحد من عملاقه التمثيل، وكبار نجوم السينما في العصر الحديث.

ميلاده:

ولد رشدي سعيد بغدادي أباظة، في 3 أغسطس 1926 في مدينه المنصوره محافظه الدقهلية، لاب مصري وهو سعيد أباظة، من أصول شركسيه.

حياته الاسرية:

ينحدر من عائله ثريه، ومشهوره ،في مصر، وهي الاباظيه، أمه إيطالية تدعي تريزا لويجي، درس في مدرسه سان مارك في الاسكندريه، وكانت من المدراس الشهيره فى ذلك الوقت في مصر.

تلقي أباظة تعليما جيدا حيث كان يتحدث الإنجليزية، والايطالية، والفرنسية،والاسبانية،والالمانية، ولكن أكتفي بالبكالوريا، ولم يكمل تعليمه الجامعي، وكان سبب ذلك هو شغله الكبير بالرياضه.

له ثلات أخوات من أبيه وهم رجاء، ومنيره، وزينب، وله أخان من أمه وهما فكري وحامد.

لم يكن التمثيل، والشهره، والأجواء من ضمن اهتماماته،وكانت الرياضه تشغل كل تفكيره.

بدايته :

في عام 1948، مَثل رشدي أباظة أول أفلامه” المليونيرة الصغيرة”، مع الممثلة المصرية الشهيرة فاتن حمامة، الفيلم كتابة وإخراج كمال بركات، ووبعده عدد كبير من الأفلام، ومن ثم انشغل بأمور أخرى بعيداً عن التمثيل، بعد ذلك عاد بأدوار صغيرة في عدد من الأفلام مثل دليلة، ورد قلبي، وموعد غرام، وجعلوني مجرماً.

أهم أعماله :

بعد ذلك أخذ دور البطولة في أجمل أعماله وهو فيلم الشياطين الثلاثة، وشاركه البطولة كل من الفنان أحمد رمزي، وحسن يوسف، وبرلنتي عبد الحميد.

في 1959، عاد نجمه ليلمع في فيلم إمرأة على الطريق، مع الممثل العملاق شكري سرحان، وزكي رستم، وهدى سلطان، للمخرج الراحل عزالدين ذوالفقار، وبعده عدد من الأفلام ذات قيمة فنية هامة وهي (جميلة وكان عن البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وواإسلاماه، وشيء في صدري، وأريد حلاً وصراع في النيل وقالب الرجل الثاني وغيرها من الأفلام).

ثقافته:

كان رشدي أباظة يتحدث عدة لغات غير العربية،وهي الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية،والألمانية، وكان من الممكن أن يصل إلى العالمية،ويصل إلى هوليوود قبل عمرو الشريف، إلا أنه أضاع هذه الفرص.

أدواره العالمية:

عمل دوبليرا، للنجم العالمي روبرت تايلور، في فيلم وادي الملوك، واشترك في فيلم الوصايا العشر، للمخرج العالمي سيسيل ديميل، وله عدة أعمال في تجربته العالمية.

مَثل رشدي أباظة، في أكثر من 100 فيلم منذ بداياته عام 1948، حتى عام 1980، في الكثير منها أخذ البطولة أو البطولة مشتركة مع عدد من الممثلين والممثلات.

أخر أعماله:

في عام 1980، أنتهى رشدي أباظة، من تصوير فيلم سأعود بلا دموع، وهو آخر أفلامه، ثم اشترك بفيلم الأقوياء، وقد توفي أثناء تصويره، اشترك مع سامية جمال بفيلم الشيطان والخريف.

حياته الغرامية:

عرف عن رشدي أباظة، علاقاته الغرامية المتعددة، لقد تزوج خمس مرات، أول زوجاته الراقصة تحية كاريوكا، في عام 1952، والتي استمر زواجهما ثلاث سنوات، ومن ثم الأمريكية بربارا، وهي أم ابنته الوحيدة قسمت،وقد دام زواجهما أربع سنوات، عام1959،ثم الطلاق، وفي عام 1962، تزوج زوجته الثالثة الفنانة سامية جمال وقد استمر زواجهما حوالي 18 عاماً، انفصلا عام 1977.

في عام 1967، تزوج رشدي أباظة، زيجته الرابعة من الفنانة اللبنانية صباح، وتم الطلاق بعد أسبوعين، وحينها كانت سامية جمال، لاتزال زوجته أما زوجته الخامسة فهي ابنة عمه نبيلة أباظة، والتي تزوجها قبل وفاته بسنتين في عام 1979.

وفاته :

في يوم ٢٧ يوليو ١٩٨٠ رحل رشدي أباظة، عن عالمنا بعد معانه بمرض سرطان المخ، تاركآ الكثير من الأعمال الفنيه وفي ليله وفاته، كان بجواره صديقه الفنان أحمد رمزي، وابنته الوحيده قسمت، وقد أصيبه بالعمي في تلك الليله.

قال رمزي، أنه ناده هو وابنته قسمت، وقال لهم ساعدوني أن أصلي وأتمني من الله أن يتوب علي قبل موتي.

يضيف رمزي أخذنا نوجه كيف يتوضأ، ثم اجلسناه علي سجاده الصلاه، فصمم أن يصلي وهو واقفا ،وبالفعل صلي ركعتين، وقال أدعولي أن يقبل الله توبتي، ولو أمد الله في عمري فسوف استمر في التوبه والصلاه .

قال تركتهم وتوجهت الي المنزل وعند وصولي الي المنزل تلقيت مكالمه من ابنته ابلغتني بوفاته.

رحل أباظه، تاركآ أعمال لم تكتمل ومنها فيلم الأقوياء، للمخرج أشرف فهمي واشترك معه في التمثيل محمود يس، ونجلاء فتحي وعزت العلايلي.

أما آخر أعماله الفنيه، التي لم تكتمل أيضآ مسلسل صفقه الموت، الذي حمل بالصدفه هذا الاسم ورغم وجود النيه لدي عائله الفنان رشدي أباظة، لتقديم عمل فني في مسلسل يسرد قصه حياته واعماله الفنيه، الا أن هذا العمل شهد العديد من التأجيلات، بالرغم من كتابه القصه من أخوه الفنان فكري اباظه قبل رحيله.

بعد كتابه القصة، انهالت علي الاسره العديد من العروض، لإنتاج العمل ولكن وقف العمل لوجود عائقآ واحدا وهو عدم وجود الفنان الذي يكمن أن يجسد دور رشدي.

تقول شقيقته منيره لا نبحث عن الشبه فكل ما يهمنا أن نصل إلى الشخص القادر الي الوصل لنفس روح الفنان.