“كنت أنا أعظم انتصارات هذا العام..لنفسي!”
” كنت أنا أعظم انتصارات هذا العام..لنفسي!”
بقلمي/دعاء خطاب
لم تكن ابدًا قوتها وصلابتها الظاهرية إلا مجرد قشرة تحيط بها نفسها كطبقه تحميها من العالم الصاخب من حولها، والذي عرفتْ قسوته عن قُرب، وخلف كل هذه الصلابة كانت هناك طفلة صغيرة تسكن بداخلها، يذوب قلبها لأبسط الأشياء وارقها، تلمسها الكلمات الرقيقه الصادقه بشده، يسكنها الخوف والقلق والتفكير في ماذا بعد، تهز مشاعرها نسمات الهواء ورائحة البحر ومرارة القهوه، تتذوق معاني الحب وإن خُذلت والخير مهما صُدمت والجمال علي ندرته، وتأخذها كلمات أغنيه تُحبها وتعبر عنها وتتركها هائمه في معانيها مهما تكررت تظل تسكنها المعاني وإن استمعت لها مرارًا وتكرارًا، يتردد علي مسمعها نفس اللحن عشرات المرات طالما طربت له لن تمل منه ابدا، تظل تتمايل لنغماته التي جذبتها، بداخلها ألف سؤال وملايين الأفكار تتسارع داخل ذهنها، دموع قريبه تهدد دائمًا بالإنهمار ما إن وجدت فرصتها وفُتح لها الباب، بداخلها أم تترقب، صبرتُ حتى رأت ثمرتها تنمو في إتجاهها نحو الشمس، مازالت تلك الطفلة التي عرفتها عن قرب؛ تمنح الطمأنينة لكل من حولها وآن للحياة أن تُعطيها في عامها الجديد ماتستحق من نفس تلك الأشياء الجميله التي لطالما منحتها للآخرين بسعاده ومنتهي الرضا والكرم طابت نفسها بوجود من تحب واطمئنت، كنت أنا رفيقة أعوامي الأصعب، من شهدت دموعي وشكوتي، ومن كنت كتف استند عليه في لحظات ضعفي وإنهزامي، أنا اليد التي رفعتني حين سقطت، وأنا من مسدت ظهري حين تألمت وجبرت نفسي حين كُسرت، طابت ايامي وسعدت بكل شئ يليق بهذا الإحساس وبهذا القلب الذي عرفت كما ينبغي للنفس أن تعرف ذاتها، دُمت لنفسي عون وحضن وسند، وأدام الله علي مشاعري وملأ وجداني خير وحفظ ربي في ما نفخه من روحه سبحانه.
”فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ”
دعاء خطاب