كندة علوش: مرض والدتي كسرني وهزّني أكثر من تجربة مرض السرطان نفسها

كندة علوش: مرض والدتي كسرني وهزّني أكثر من تجربة مرض السرطان نفسها

كندة علوش: مرض والدتي كسرني وهزّني أكثر من تجربة مرض السرطان نفسها

في ظهور مؤثر مليء بالمشاعر والصدق، تحدثت الفنانة السورية كندة علوش عن واحدة من أقسى التجارب التي مرت بها في حياتها، حين واجهت مرض السرطان بكل ما فيه من خوف وألم، لكنها ـ كما تقول ـ وجدت بداخِلها قوة وسكينة ربانية ساعدتها على تخطي المحنة، ليس فقط من أجل نفسها، بل من أجل من تحبهم أيضًا.

كتب: هاني سليم 

جاءت تصريحات كندة خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة ON، حيث فتحت قلبها لأول مرة للحديث عن تفاصيل ما عاشته، بداية من لحظة الشك، مرورًا بتأكيد التشخيص، وحتى مراحل العلاج والتعافي النفسي.


بداية غير متوقعة.. وسكينة غريبة

بدأت كندة حديثها بالعودة إلى لحظة تلقيها نتيجة الفحص الطبي، حيث قالت:
“ربنا نزل عليّ سكينة ما كنتش أتخيلها، لحظة ما عرفت نتيجة التحاليل حسّيت بسلام غريب، مش خوف ولا قلق، حاجة شبه الرضا التام.”
وأضافت أن حتى عندما بدأت الطبيبة تشك في وجود شيء غير مطمئن، لم تشعر بالذعر الذي قد يصيب أي شخص في مثل هذا الموقف، مؤكدة أن السلام الداخلي كان يغمرها بشكل لم تعرف له تفسيرًا سوى أنه نعمة من الله.


تقبّل ورضا رغم الصدمة

وعند سؤالها عن شعورها بعد تأكيد إصابتها بالسرطان، قالت:
“استقبلت الخبر برضا غريب، ماكنتش منهارة، بالعكس، حسيت إن دي تجربة مكتوبة عليّ، وقررت أتعامل معاها بهدوء.”
تلك اللحظة، رغم صعوبتها، لم تكن الأقسى في الرحلة، كما أوضحت كندة، بل الأصعب كان حين علمت بأن والدتها أيضًا مصابة بنفس المرض.
“هنا حصل الكسر الحقيقي”

بكلمات مؤثرة وصوت اختلط فيه الصبر بالحزن، قالت:
“لما عرفت إن أمي كمان مريضة، فعلاً حسيت بكسر. أنا ممكن أستحمل على نفسي، لكن فكرة إن أمي تتألم وجسمي مش قادر يعمل حاجة، ده اللي وجعني بجد.”
هذا الشعور المضاعف بالألم والمسؤولية جعل من التجربة أكثر تعقيدًا، لكنها اختارت ألا تنهار، بل استمرت في مقاومة المرض من أجل والدتها، ومن أجل عائلتها الصغيرة التي تمثل لها مصدر القوة الأكبر.

الشعر يتساقط.. لكنها رفضت الباروكة

تحدثت كندة أيضًا عن تأثير العلاج الكيماوي، وما سبّبه من تساقط ملحوظ في شعرها، وقالت بابتسامة مفعمة بالثقة:
“اشتريت باروكة، لكن ما لبستهاش. حسّيت إني مش محتاجة أغطي حاجة، أنا بتعافى وده جزء من القصة.”
تلك الثقة لم تكن نتيجة قوة شخصية فقط، بل دعم نفسي كبير تلقّته من محيطها، وخاصة من الإعلامية لميس الحديدي، التي وصفتها كندة بأنها كانت سندًا حقيقيًا في وقت المحنة.


لميس الحديدي.. دعم إنساني لا يُنسى

أعربت كندة عن امتنانها الكبير للإعلامية لميس الحديدي، مؤكدة أن نصائحها المباشرة والداعمة كانت ذات أثر بالغ في تخطي الكثير من المراحل الصعبة خلال رحلة العلاج. وقالت:
“كنت بتكلم معاكي كتير، وكل مرة كانت نصايحك صادقة وعملية، ساعدتني أعدي حاجات ماكنتش أعرف أتعامل معاها. ومن وقتها، بقيت أنا كمان أقدّم نفس النوع من الدعم لأي حد بيمر بالتجربة دي.”


من المحنة إلى رسالة إنسانية

رغم صعوبة التجربة، لم تخرج كندة منها منكسة الرأس أو مثقلة بالجراح النفسية، بل بالعكس، وجدت في تلك المحنة فرصة لاكتشاف معنى جديد للحياة، ومسؤولية تجاه الآخرين.
واختتمت حديثها برسالة ملهمة لكل من يواجه المرض، قائلة:
“ماكنش فيه تروما، بالعكس، ربنا أداني سلام داخلي كبير، ومن وقتها بقيت أساند كل حد مصاب وأقوله نفس الكلام اللي اتقال لي. اللي عدى عليا مش سهل، بس مرّ بسلام، وده اللي بتمنّاه لكل شخص بيمر بنفس الطريق.”

المزيد: بشرى تدافع عن غادة عبد الرازق وتفتح ملف غياب النجوم .. تعرف على التفاصيل

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.