كيف تتحدثين بقوة ونعومة وتفرضي حضورك في العمل

كيف تتحدثين بقوة ونعومة وتفرضي حضورك في العمل

بقلم / جيهان أيوب

صوت المرأة المهني أكثر من مجرد كلمات تُقال. إنه بصمتها الخاصة، وحضورها الذي يفتح أبواب التقدير والفرص. لكنّ التحدي يكمن في الموازنة بين القوة والنعومة، بين الوضوح واللطف، حتى لا يضيع الجوهر وسط الضجيج. الصوت ليس فقط نبرة، بل انعكاس لثقة داخلية ووعي عميق بالذات.

صوتك هو صورتك الأولى أمام العالم

حين تدخلين اجتماعًا أو مقابلة عمل، فإن صوتك هو ما يسبق سيرتك الذاتية أحيانًا. نبرة ثابتة ووضوحها تخبر من أمامك أنك تعرفين قيمتك، وأنك تحملين أفكارًا تستحق الإصغاء. لكن الحدة الزائدة قد تُفقدك التعاطف، والنعومة المفرطة قد تُغطي على قوتك.


السر يكمن في إدراك أن الصوت ليس مجرد وسيلة تواصل، بل جسر يترجم حضورك الداخلي. تدربي على التنفس العميق قبل الحديث، فهو يمنحك توازنًا بين الثبات والهدوء. واستحضري نيتك قبل كل كلمة، وأسالي نفسك  هل هدفي الإقناع؟ المشاركة؟ أم الإلهام؟ بهذا يتحول صوتك إلى أداة واعية، لا مجرد رد فعل.

خطوات امتلاك صوتًا مهنيًا متوازنًا

الخطوة الأولى أن تصغي لنفسك: ما الرسائل التي يحملها صوتي عني؟ هل أتكلم بسرعة لأثبت نفسي؟ هل أتردد لأني أخشى الخطأ؟ الوعي بهذه التفاصيل يمنحك فرصة التعديل.
استخدمي توقف وصمت   لحظات هي مفاتيحك لتتركي كلماتك تستقر في ذهن المستمع. لا تخافي من الصمت، فهو يعكس ثقة، ويعطي لكلماتك ثقلًا.


ولا تنسي لغة الجسد؛ صوتك يتأثر بموقفك الجسدي، فاجلسي مستقيمة، افتحي كتفيك، ودعي جسدك يدعم حضورك. الأهم، لا تتبني نبرة ليست لك. كوني أنتِ، بصوتك الطبيعي، لكن مع عناية ووعي أكبر. فالصوت الذي يخرج من قلب صادق، يجد دائمًا أذنًا تصغي.
الصوت المهني ليس سلاحًا في ساحة قتال، بل هو أداة بناء تُعبّر عنك وتفتح لك مساحات أوسع. كل كلمة تقولينها بوعي وحضور، تكتب فصلًا جديدًا في رحلتك المهنية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.