كيف تحافظين على زوجك بقلم انتصار احمد رجب

كيف تحافظين على زوجك بقلم انتصار احمد رجب

﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ﴾

 انتصار احمد رجب ذكرت في هذا المقال أن الانسان يعانى فى حياته العملية من مشاكل كثيرة لكن الذي ينسيه متاعبه وهمومه الكثيره ، أنه إذا أتى إلى بيته يجد السكينة والود والرحمة والتعاون ، الازواج المؤمنون المتحابون الصادقون بيوتهم جنة، حتى لو كانت بيوت متواضعة او صغيرة حتى ولو الدخل يسير او الطعام قليل ، هذه المودة والرحمة التي وصفها الله عزّ وجل بين الزوجين هي سر السعادة الزوجية هى سلوك أساسه الحب والمودة والرحمة.

فقد ‏التقيت ذات يوم مع عجوز أمضت مع زوجها 50 عاما وكانت فى غاية السعادة ودار بيننا كلام كثير وتحدثت معاها عن المعنى الحقيقي لاسباب السعاده الزوجية..

‏سئلت تلك المرأة عن سر سعادتها الدائمة خلال ال 50 عاما دون ان تشتكى او تمل !!
‏•هل هي المهارة في

إعداد الطعام ؟
أم الجمال ؟
أم إنجاب الأولاد ؟
أم غير ذلك ؟

‏قالت العجوز :
‏الحصول على السعادة الزوجية
بعد توفيق الله تعالى بيد المرأة ..
‏فالمرأة تستطيع أن تجعل من بيتها جنة ، وتستطيع العكس ..

‏لا تقولي المال !!
‏فكثير من النساء لديهن المال الكثير ورغم ذلك تعيسات فى حياتهن الزوجية، ويهرب منهن أزواجهن ..

‏ولا الأولاد
‏فهناك من النساء ينجبن الذكور والبنات ، وزوجها لا يحبها وربما يطلقها ..

‏والكثير منهن ماهرات في الطبخ ، فالواحدة منهن تطبخ اشهى الاطعمة ، ومع ذلك تشكو سوء معاملة زوجها..

انتصار احمد رجب تتعجب من قول العجوز

▪‏فتعجبت ، ‏وقلت إذن ما هو السر ؟
‏قالت العجوز :
‏عندما يغضب زوجي ويثور
كنت ألجأ إلى الصمت التام
بكل احترام دون ان اجادله فى الكلام..
‏مع طأطأة الرأس بكل بألم وأسف
‏وإياك والصمت المصاحب لنظرة سخرية فالرجل ذكي ويفهمها وتصبح سببا لمشكله اكبر .

‏ثم قلت لها:
▪‏لماذا لا تخرجين من غرفتك ؟
‏قالت العجوز إياكِ ان تفعلى ذلك ..
‏فقد يظن أنك تهربين منه
ولا تريدين سماعه ..
‏عليكِ بالصمت وان تمتصى غضبه والموافقة
على جميع ما يقوله حتى يهدأ تماما.
‏ثم بعد ذلك أقول له : هل انتهيت ؟
‏ثم أخرج ..
لأنه سيتعب ويحتاج إلى الراحة
بعد الصراخ
‏فأخرج من الغرفة ،
وأكمل أعمالي المنزلية ..

▪‏ثم قلت لها : ماذا تفعلين ؟
▪‏هل تلجئين إلى أسلوب المقاطعة
ولا تكلميه لمدة أسبوع أو أكثر ؟

‏فأجابت العجوز لا إياكِ فتلك العادة السيئة سلاح ذو حدين ..
‏عندما تقاطعين زوجك أسبوعا
وهو يحتاج إلى مصالحتك
سيعتاد على الوضع ..
‏وربما يرتفع سقف مطالبه إلى حد أنه قد يلجأ إلى العناد الشديد .

▪‏فقلت ماذا تفعلين إذا ؟
‏أجابت العجوز : بعد ساعتين أو أكثر أضع له “كوبا من العصير”
أو “فنجان قهوة”، وأقول له :
تفضل أشرب
‏لأنه فعلا محتاج لذلك
وأكلمه بشكل طبيعي ..

‏فيسألني هل أنتِ غاضبة ؟ ؟؟
‏فأقول : لا ..
‏فيبدأ بالاعتذار عن كلامه القاسي ، ويُسمعني كلاما جميلا وتنتهى المشكله بكل بساطه ..

▪‏فقلت لها : وهل تصدقينه ؟
‏قالت العجوز : طبعا نعم لأني أثق بنفسي واثق فيه ولست غبية .
‏هل تريدين مني اصدق كلامه وهو غاضب ولا أصدقه و هو هادئ ؟!!
الحب بين الزوجين هو التماس العذر وإحسان الظن بمن نحب.

▪​‏فقلت لها : وكرامتك​ ؟
‏قالت العجوز :
​‏كرامتي برضا زوجي​ ، وصفاء العشرة والتفاهم بيننا ،‏ولا توجد كرامة بين الزوج والزوجة..
‏أي كرامة !! ..
ان الكرامة هي القيمة الذاتية للإنسان ولكل انسان قيمته وكرامته التى يحافظ عليها، ولاكن في الحياة الزوجية أرى أن قيمة الزوج من قيمة الزوجة و العكس صحيح..

انتصار احمد رجب تذكر حديث عن رسولنا الكريم

سئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن خير النساء فقال:( التي تطيع إذا أمر , وتسر إذا نظر , وتحفظه في نفسها وماله ) رواه احمد والحاكم

وكما ذكر رسولنا الكريم خير متاع الدنيا الزوجه الصالحه
‏المرأة خلقت فأصبحت حبيبة و زوجة وأم رائعه الجنه تحت اقدامها.

فا المرأة أجمل نعمة للرجل على وجه الأرض.
‏فلو لم تكن المرأة شيئا عظيما جدا لما جعلها «اللّه» حورية يكافئ بها المؤمن في الجنة.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.