مآساءة الثانويه العامه فى ظل فيروس كورونا…

FB_IMG_1592639883274

مآساءة الثانويه العامه فى ظل فيروس كورونا… 

بقلم الدكتورة… وفاء العشري

فى ظل ظروف إستثنائية وغير طبيعيه فرضها علينا انتشار فيروس كورونا أدت لأول مره إلى إغلاق المدارس والجامعات لمده طويله وبقاء أكثر من عشرين مليون طالب وطالبه فى مراحل التعليم المختلفه فى منازلهم . و فى تلك الظروف الصعبة التى تواجه العمليه التعليميه.
سوف تبدأ خلال ايام قليله أمتحانات الثانويه العامه .
فى السنوات الماضيه وفى ظل الظروف العاديه كانت أمتحانات الثانويه العامه تمثل ضغطا رهيبا على أولياء الأمور والطلاب ، ولكن أمتحانات هذا العام أخذت منعطفاً آخر أكثر صعوبه فى ظل انعقادها وسط انتشار فيروس كورونا مما يشكل ضغوط مضاعفه مختلفه عن كل عام .
وقد صاحب انعقاد تلك الامتحانات جدل كبير بين مؤيد ومعارض لعقد تلك الامتحانات فى هذه الظروف القاصيه والصعبه وكانت هناك وجهتين نظر وجهة النظر الأولى كانت لجزء كبير من أولياء الأمور والطلاب وكانت تتركز حول المطالبه بتأجيل الامتحانات لفتره زمنيه يكون فيها انتشار فيروس كورونا قد بدء فى التراجع والسيطرة عليه بصوره كبيره ، وكانت مطالبات أولياء الأمور بتأجيل الامتحانات من منطلق الخوف والقلق على صحة اولادهم ، وأن أداءهم الامتحانات سوف يعرضهم للأحتكاك بأعداد كبيره مما يعرضهم لخطر العدوى خاصةً فى ظل تزايد حالات الأصابه فى هذه الفتره الزمنية.
وكانت هناك وجهه نظر أخرى تبنتها وزارة التربيه والتعليم وأصرت عليها، وهى ضرورة أن تقام الامتحانات فى موعدها وعدم تأجيلها لموعد آخر (خاصة وأنه لا يوجد رأى علمى مؤكد يمكن أن يحدد موعد أنحسار أو انتهاء الفيروس) ، حيث أن الوزاره وأجهزة الدوله المعنيه قد اتخذت أجراءات أحترازيه واسعه المدى أنفقت عليها مبالغ كبيره لتأمين الطلاب والمحافظة على صحتهم وحمايتهم .
(وفى النهايه قد حسم الأمر بلا رجعه ) وقررت وزارة التربيه والتعليم عقد الإمتحانات فى موعدها ، وذلك بالضمانات التى وعدت بتقديمها.
ويبقي هنا أن يكون علينا كأولياء أمور أن نركز الجزء الأكبر من طاقتنا لتقديم أقصى درجات الدعم المعنوي والنفسي لأبنائنا وأن نهيئ لهم كافة الظروف المحيطة من حولهم لكى نوفر جو نفسي جيد للمذاكره .
وفى نهاية أظن أن الجميع مدعو للهدوء وضبط النفس وتهيئة الأجواء المناسبه كى يتمكن أبنائنا الطلاب من عبور أمتحانات الثانويه العامه إلى بر الأمان فليس من مصلحة أحد أن يكون جزءا من ضغط نفسي غير مبرر على أبنائنا الطلاب .
(كما أن الشعب المصري يستحق إنجازا حقيقيا ملموسا فى مجال التعليم والتنميه الانسانيه والبشرية) ومن منطلق أيماننا بأن قوة مصر تكمن فى قوة شعبها وقوة شعبها لا تتحقق إلا بالعمل المستمر على وضع إطار عام للتنميه وزيادة الوعى ورفع المستوى العلمى والثقافى والمهارى لهذا الشعب وان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك لا يكون إلا من خلال الاهتمام بالتعليم ونشر الوعى الثقافى وذلك من خلال الإعلام الهادف والبناء .
وفى النهايه ادعو الله ان يكتب لابنائنا التوفيق فى أمتحانات الثانويه العامه وان يحفظهم من كل شر وسؤ وان يردهم إلى أسرهم سالمين آمنين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.