ماذا لو علمت الجاهلية الأولى بما يجري في الجاهلية الحديثة؟!

ماذا لو علمت الجاهلية الأولى بما يجري في الجاهلية الحديثة؟!

بقلم الداعية: ادهم صميدة

اننا فى زمان من أعظم المصائب التى عمت فيه هى فقدان الإنسانية لكثير من المبادئ التى تعبر عن كونه انسانا كرمه الله عز وجل ولهذا دائما أسأل سؤال وأريد من مجتمعاتنا اليوم و زماننا اليوم الجواب.

ماذا لو علمت الجاهلية الأولى بما يجري في الجاهلية الحديثة
كفار قريش، لما أخذوا من كل قبيلة رجل، وذهبوا ليقتلوا النبي، ظلوا واقفين على باب بيته طول الليل، بإنتظار ان يخرج الفجر.

رغم إنهم كانوا قادرين ان يقتحموا البيت من أول لحظة، ويهدموه على رأس كل من فيه
احدهم حاول ان يقترح الفكرة… مجرد اقتراح، رد عليه أبو جهل بكل عنف
وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان، وهتكنا ستر بنات محمد؟!

كفار قريش كان عندهم الحد الأدنى من النخوة والرجولة.

كانوا يعرفون إن البيت فيه نساء، لا يجوز ان نقتحمه، لايجوز ان نكشف سترهم، أو ننتهك خصوصيتهم.

حتى أبو جهل، حينما غضب، وضرب أسماء، بنت أبي بكر على وجهها، ظل يترجّاها ويقول لها: خبئيها عني، خبئيها عني. أي، لا تخبري احدًا… أي، لا تفضحيني، ويقول الناس اني ضربت امرأه.

أبو سفيان، لما كان كافرا، خرج مع قافلة من قريش في أرض الروم (البيزنطيين).

فاستدعاهم هرقل، امبراطور الروم، ليسألهم عن محمد. سألهم: هل تتهمونه بالكذب؟ هل يغدر؟ هل يقتل؟
رد عليه أبو سفيان، قائلاً: فوالله، لولا الحياء أن يأثروا عليّ الكذب… لكذبته (يعني، رفض شتم النبي)

لأنه خاف، اذا رجعوا مكة، يقال إن أبو سفيان كذِب. خاف على سمعته… وهو كافر!
العظمة هنا، ليست موقف أبو جهل، أو موقف أبو سفيان. العظمَةُ في المُجتمع ..

أبو جهل لم يكن ليخاف، إلا لو كان يعرف إن المجتمع يرفض ما عمله، لم يقتحموا على النبي بيته، لأنهم كانوا يعرفون موقف المجتمع.

أبو سفيان خاف، لو رجع، تصبح عليه ذلة إنه كذب، لأنه يعرف إن المجتمع سينبذه ويرفضه.
المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاق .. كان عنده دم وإنسانية.

ومن حيث بدأت، سوف أختم…
فالسؤال يعيد طرح نفسه… ماذا لو علمت الجاهلية الأولى بما يجري في الجاهلية الحديثة؟
وفي ظل الحضارة والتقنية والتقدم؟؟؟
بقلم: الداعيه ادهم صميدة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.