ماما ولا بابا بتحب مين أكتر ؟!! أسئلة ساذجة وتوابعها خطيرة
ماما ولا بابا بتحب مين أكتر ؟!!
أسئلة ساذجة وتوابعها خطيرة
بقلم : ميادة عابدين.
بتحب “ماما “ولا “بابا “ياحبيبي ؟! السؤال الشائع الأكثر سذاجة ، والذى يقع فيها الطفل ضحية لتفاهات بعض الكبار .
مثل هذا السؤال يضع كثير من الأطفال في ورطة كبيرة نظرا لصعوبة الإجابات ، وبه أيضا كثير من استغلال مشاعر الصغار الذى يوجهها كثير من الأباء والأقارب لصالح طرف دون الأخر، هذا التصرف الغريب يعتبر تصرفاً غير سليماً على الإطلاق، وليس من الصحيح أن نسأل الطفل عن هذا الأمر، وأن نخيره بين شخصين، هما الأحب لقلبه وحبهما لايجوزفيه المقارنة.
جرح مشاعر الأبوين
الكارثة الكبري تقع عندما يضطر الطفل للإجابة على الخيارين الذى وضع أمامهم ، ف إجابته قد تتسبب بجرح مشاعر أحد والديه، وهو الطرف الذي لم يختره ليكون من يحبه أكثر، كما أن الطفل حساس بطبيعته، وقد يتأثر كثيراً بهذا السؤال، الذي لا هدف منه سوى التلاعب بمشاعره، ولا يمكن له أن يؤدي لأي نتيجة إيجابية.
تشتيت مشاعر الطفل بسبب السؤال
وللسؤال تبعات كبيرة على الطفل، خاصة أنه قد يتعرض للانتقاد وفقاً لإجابته، وأن هذه الانتقادات قد تشتت تفكيرة وتعلمه الأنانية وتعرضه لمخاوف أكبر من الأطفال الآخرين، بسبب الإحراج الذي يوضع فيه، ففور إجابته علي مثل هذا السؤال يتعرض للتأنيب من قبل أحد الوالدين بسبب تفضيل الطرف الأخر عليه في نسبة الحب.
“ضرورة الإبتعاد عن السؤال”
يأتى الابتعاد عن مثل هذة الأسئلة هو الحل الأمثل لمصلحة الطفل لأنها تضره أكثر مما تنفعه ، حيث أن هذا السؤال يعلم الطفل التلاعب منذ الصغر واستخدام مشاعر الحب كوسيلة ضغط علي أحد الأبوين لتلبية احتياجاته ،كما تؤثر عليه أيضا في المستقبل .
فى النهاية يجب علي المجتمع أن يكف عن اتباع مثل هذة العادات التى أثرت بشكل كبير علي نفسية الأطفال، وأن يكف الأبوين عن التفرقة في نسبة الحب وأن يعترفا بأن الحب الحقيقي للأب والأم يتوزع في قلب الطفل بشكل طبيعى .
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية
ميادة عابدين