مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الأوضاع في فنزويلا
خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول فنزويلا، دعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو أعضاء المجلس إلى فعل كل ما هو ممكن لمنع تفاقم التوترات، والمساعدة في التوصل إلى حل سياسي يتيح للفنزويليين التمتع بالسلام والازدهار وجميع حقوقهم الإنسانية.
وكررت دي كارلو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصاعد العنف والمواجهات. وقالت: “هناك رؤى متباينة لما ينبغي أن يحمله المستقبل لفنزويلا. ولكن يجب علينا جميعا أن نسترشد بالبحث عن رفاهية الشعب الفنزويلي، والعمل معا حتى يتم الوفاء باحتياجاتهم بالكامل.”
وكان الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد شدد على الضرورة الملحة لأن تلتزم جميع الأطراف الفاعلة ذات الصلة بحوار سياسي شامل وموثوق به لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في البلد، مع الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان.
عقد الاجتماع بناء على طلب من الولايات المتحدة، وشارك فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أكد دعم بلاده لإرادة الشعب الفنزويلي. وحث الوزير الأميركي أعضاء المجلس والمجتمع الدولي على دعم السلام والأمن الدوليين بالاعتراف بخوان غايدو بصفته الرئيس الدستوري المؤقت لفنزويلا، داعيا إلى دعم الحكومة الانتقالية في سعيها لاستعادة الديمقراطية وسيادة القانون.
واستجابة لذلك، تعمل الأمم المتحدة على تقديم المساعدة، لا سيما في مجالي الصحة والتغذية.
وقد فاز الرئيس نيكولاس مادورو على مرشحين آخرين، في الانتخابات الرئاسية في مايو 2018، التي لم تشارك فيها معظم المعارضة أو اعترفت بنتائجها، بسبب الاختلاف على الجدول الزمني الانتخابي والضمانات بشأن إجراء انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية.
من ناحيته، قال مندوب المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة إن بلاده ستعترف بخوان غايدو كرئيس شرعي لفنزويلا، إذا لم يتم إجراء انتخابات نزهية خلال ثمانية أيام.