مرافئ دافئة … بقلم/ هشام بلعروي

مرافئ دافئة 

بقلم/ هشام بلعروي

بالمرافئ الدافئة
لسان صمت يتكلم لغتي
يرتدي إسمي بلا لثام
ينتظر تكبيرة الغروب
ليغتسل من أفعال التمتمة
و يطلب الغفران
بنغمة حائرة
لسان صمت يرتدي هويتي
عربية غربية
ملامحه
و أنا بعد الغياب
بات الغفران لا يكفي خطاياي
فرقصي محموم تحت المطر
والسفر ناحية قباب الغروب
لم يعد يهواني
يتركني هنا وحيدا
تتأملني الحكايا
نبضا مبتور التكاثر
وقصتي الوردية
يغفو عنها رتم الكلمات
ليمتلئ جب بركاني
بقصائد العطر
و تسابيح حرفٍ تَكَوْثَر
يلتحفني بقايا رسالة
و يبتسم …
ينسى سكونه بصدري
و يولد جوع الغياب
من سنابل تيهي
ينحت الكلمات
يفجر مكنون صيحتى
حبرا و ورق …
لِيُذَكِرَنِي النسيان بذاكرتي
و يفتش بحقائبي
ثم يجمعني إليه…
بنصف شفقة
أيها المنتظر هناك …
مازالتُ بطريق النسيان
بلا عنوان …
أشرب غرقي …
فعبثا تبدأ رحلتي
و البحر يقلب الموج صفحات
يبقيني من أجلك
في طابور الإنتظار
بمرافئ دافئة
بسلام …
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.