مشهد مؤلم يهز ضمير الإنسانية. .. قصةتعدى أب على طفلتيه في الشرقية

مشهد مؤلم يهز ضمير الإنسانية. ..
قصةتعدى أب على طفلتيه في الشرقية

 

 

استيقظت محافظة الشرقية على وقع صراخ أطفال يملأ الأجواء، ليهرع أهالي المنطقة بحثًا عن مصدر الصوت المثير للقلق. وبعد تتبع صوت البكاء الأليم، اكتشفوا مشهدًا مروعًا لأب تجرد من كل مشاعر الإنسانية وهو يضرب طفلتيه بوحشية شديدة هذا المشهد ترك أثرًا عميقًا في قلوب الأهالي، الذين لم يتمالكوا أنفسهم من الحزن والأسى لما شاهدوه.

 

كتبت: وفاء عبدالسلام

 

كان المشهد مؤلمًا للغاية، حيث بدا الأب وكأنه تحت سيطرة حالة شيطانية، غير مدركٍ لخطورة أفعاله على نفسية طفلتيه الصغيرتين. فالألم الجسدي قد يزول بمرور الوقت، لكن آثاره النفسية ستظل عالقة في أذهان الطفلتين لفترة طويلة، وقد تؤثر على مستقبلهما بشكل كبير.

 

الطفلتان لم تتجاوزا مرحلة الطفولة، تعرضتا لإصابات جسدية بالغة من قبل أبيهما. الدموع كانت تسيل على وجهيهما بينما يحملان آثار الضرب المبرح، وهي إصابات لا يُتحمل مثلها في مثل سنهما الصغير.

 

انتشار الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي

 

لم يقتصر الأمر على المشهد المؤلم فحسب، بل انتشرت صور الحادثة بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين رواد هذه المنصات. وصل الخبر إلى الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية، التي تحركت على الفور للتحقيق في ملابسات الواقعة.

 

التحقيقات تكشف تفاصيل مروعة

 

بعد فحص الواقعة، تبين أن الطفلة الكبرى تبلغ من العمر 11 عامًا، وهي طالبة مقيمة بدائرة مركز شرطة الحسينية بمديرية أمن الشرقية. تم استدعاؤها للتحقيق، حيث حضرت برفقة جدها. وأفادت الطفلة بأن والدها، الذي يعمل تاجر فاكهة، قام بضربها بعنف، مما تسبب في إصابتها بكدمات وسحجات متفرقة في جسدها.

 

كما أيد جد الطفلة الواقعة وهو مزارع مقيم في نفس العنوان، أقوال الطفلة، وأضاف أن الأب قام أيضًا بضرب شقيقتها الصغرى البالغة من العمر 9 سنوات، وذلك بسبب عدم طاعتهما لأوامره.

 

القبض على الأب ومواجهته بالواقعة

 

وبالتنسيق مع الجهات المعنية، تم إلقاء القبض على الأب المتهم. وعند مواجهته بالأدلة، اعترف بارتكاب الواقعة، مبررًا أفعاله بعدم طاعة الطفلتين له. وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 

تداعيات الواقعة ودعوات للوقوف ضد العنف الأسري

هذه الواقعة ليست مجرد حادثة فردية، بل هي جرس إنذار لمجتمع يعاني من تفشي العنف الأسري. وتأتي هذه الحادثة لتذكرنا بأهمية التوعية بخطورة العنف ضد الأطفال، وضرورة تدخل الجهات المعنية لحماية الضحايا الصغار من مثل هذه الأفعال الوحشية.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.