معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثون عرسا ثقافيا يحتذى به
في تقرير عن معرض الشارقة الدولي للكتاب
كتبت
نيروز الطنبولي
========
لم يكن مجرد محفل اعتيادي كمثيله من معارض الكتاب الدولية خاصة في محيط الوطن العربي
بل من الممكن أن نعتبره احتفالية استثنائية
معرض الشارقة الدولي في دورته السادسة والثلاثون.
وكما تعودنا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والذي يتبنى هذا المحفل بنفسه وليس بالغريب أن يأتي لتفقده ليس في يوم الافتتاح فحسب أو ليسلم المتميزين في أكثر من جائزة تضم خيرة الكتاب والناشرين والرسامين والأدباء وإنما من المبهر أن يأتي وبنفسه للاطمىنان على مجريات الأمور ويتمم على الاستعدادات في اليوم الذي يسبق الافتتاح فيشعرنا بحنو أب على أبنائه في ليلة العيد ويتفقدهم بكل شغف فيسعد الجميع وتلتقط الصور إعلانا منه ببدء المحفل
وإذا أردنا أن نصف هذا الاحتفاء المهيب بالثقافه والقراءة وأبطالها في إمارة وعاصمة الثقافة العربية الشارقة فلن نصفه إلا بعرس الأعراس
ولا عجب
فالمعرض لم يكن مجرد مكان لطرح دور النشر لانتاجها الجديد فحسب
بل أن قدر الفعاليات والمحاضرات والندوات
والمشاريع الثقافية التي تطرح خلال معرض الشارقة غير مسبوقة وأكبر من أن يتم حصرها في سطور مقال
هي مجهود ثقافي لعام بأكمله وخطط مستقبلية لأعوام مقبلة
ولم ينس شيخنا المبجل إصدار تعليماته بشحذ همم المدارس والمؤسسات التعليمية حتى يكون بذرة الأمل والمستقبل جزءا لا يتجزأ من هذا المحفل والذي صنع خصيصا من أجل إثرائه ودعمه وبنائه ثقافيا
وختاما
لا يصح لنا أن نختم الحديث عن هذا المحفل دون أن نشير أنه مثل يحتذى به ويشار له بالبنان وواجهه مشرفة لكل عربي
ونتمنى أن يسود عالمنا العربي من أمثال هذه الأطروحات ما نصقل بة ثقافتنا
ونثري بها مجتمعاتنا
وليته يتكرر على مدار العام في الشارقة على وجه الخصوص حتى يكون العيد عيدين وأكثر
وفي دولنا العربية على وجه العموم أعياد ثقافية بقدره وجماله
وشكرنا لشيوخ الإمارات داعمين الثقافة والابداع لم ولن يوفيهم شيئا من حقهم علينا في مقابل مساعيهم الجمة لدعم الوطن وثقافة المجتمع والاحتفاء بالمبدعين وإظهارهم كقدوة يحتذى بها .
نيروز الطنبولي