مفارقات فى حياة الراحل” محمد فوزى”
كتبت : رحاب العوضى
أغرب المفارقات في سيرة محمد فوزي المتوفى في 1966، أن الإذاعة المصرية لم تجد بعد هزيمة يونيو 1967 سوى أغنيته “بلدي أحببتك” لإذاعتها مرارًا وتكرارًا ، فصاروا يذيعونها بأمر الضابط المُشرف على الإذاعة كل نصف ساعة ،
فلم يكن ممكنًا أن تُذاع أي أغنية وطنية أخرى ، حيث لم تخلُ معظم الأغاني من ذكر اسم الرئيس عبد الناصر، فصارت أغنية فوزي كالسفينة المعيبة في سورة الكهف بين سيدنا الخضر وسيدنا موسى ، أغنية يعيبها خلوُّها من المديح ، فصار عيبها هو سبب إنقاذها بعد الطوفان!
رسالة قبل وفاته
قبل وفاته بأيام كتب رسالة نشرتها الصحف،
تقول: إن الموت علينا حق. إذا لم نمُتْ اليوم سنموت غدًا. وأحمد الله إنني مؤمن بربي. فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها. فقد أدَّيْتُ واجبي نحو بلدي. وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير. لكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، لن يطيلها الطب. ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مُقصِّرًا في حق نفسي وفي حق مستقبل أولادي. تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني. تحياتي لبلدي”…
اعماله
” المعروف أن فوزي هو من لحن النشيد الوطني للجزائر وحتى الآن يعزف وقابلته الجزائر بالتكريم بأن أطلقت اسم محمد فوزي على المعهد الوطني للموسيقى العربية في الجزائر كما منحته وسام العلوم الفنون من الطبقة الأولى ” .