“مملكة الحرير”: صراعات دامية في زمن بلا ملامح وظهور لافت لنجل كريم محمود عبد العزيز

“مملكة الحرير”: صراعات دامية في زمن بلا ملامح وظهور لافت لنجل كريم محمود عبد العزيز في الحلقة التاسعة

تقرير_أمجد زاهر 

في حلقة استثنائية من مسلسل *”مملكة الحرير”*، واصلت الدراما الفانتازية جذب الأنظار، وهذه المرة بإضافة لمسة إنسانية مؤثرة من خلال مشاركة نجل الفنان كريم محمود عبد العزيز في مشهد درامي لافت جسّد فيه دور طفلة يتيمة، قُتل أفراد عائلتها في صراع دموي داخل المملكة، لتقف أمام “شهاب الدين” (إحدى الشخصيات المحورية في المسلسل) وتطرح عليه سؤالًا تقشعر له الأبدان: “هل سأُقتل أنا أيضًا؟”، فيرد عليها بهدوء قاتل: “ذلك سيكون أرحم من أن تعيشي جارية”.

 

هذا المشهد وحده كان كفيلًا بإثارة الجدل، وطرح الكثير من التساؤلات حول مصير الشخصيات الصغرى في هذا العالم المُتخيّل، الذي يتعامل مع القسوة باعتبارها جزءًا من يوميات مملكة تتآكل من الداخل بسبب شهوة السلطة.

"مملكة الحرير": صراعات دامية في زمن بلا ملامح وظهور لافت لنجل كريم محمود عبد العزيز
“مملكة الحرير”: صراعات دامية في زمن بلا ملامح وظهور لافت لنجل كريم محمود عبد العزيز

 

ملحمة درامية فريدة في قالب فانتازي

 

“مملكة الحرير” هو عمل درامي ملحمي، يُحاكي روايات الأساطير والصراعات الإمبراطورية، إذ تدور أحداثه في زمان ومكان غير مُحددين، وهي حيلة درامية استخدمها المؤلف والمخرج “بيتر ميمي” لإخراج الحكاية من الواقع المحلي إلى فضاء رمزي عالمي.

 

القصة تبدأ باغتيال الملك نور الدين الثاني على يد شقيقه الطامع الدهبي في يوم ميلاده، ما يُطلق سلسلة من الأحداث الدامية؛ إذ يُحاول الدهبي قتل ولدي الملك: شمس الدين، الوريث الشرعي، وجلال الدين الرضيع. في خضم الفوضى، يهرب الخادم الوفي رضوان بالأميرين، لكنه يفقدهما أثناء الفرار.

 

يتربى شمس الدين كجندي في كتيبة عبيد، بينما يكبر جلال الدين بين قطاع الطرق والمحتالين، دون أن يعرف حقيقته. أما جليلة، شقيقتهما الكبرى، فيأخذها الدهبي إلى قلعته، ويربّيها على عينه ليُزوجها لاحقًا لابنه المُدلل، في محاولة لتدجين إرث الملك المغدور.

غير أن الأقدار تجمع الأشقاء الثلاثة مجددًا، بعد أن صار كلٌّ منهم طرفًا في معركة كبرى على العرش، تختلط فيها الدماء بالحب، والخيانة بالبطولة.

أقرأ ايضا: مسلسل كريم عبدالعزيز “مملكة الحرير”: صراع الأشقاء على العرش فى دراما مصرية مشوّقة 

طاقم عمل متكامل ومؤثرات تخطف الأنفاس

 

يشارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم البارزين: كريم محمود عبد العزيز، أحمد غزي، أسماء أبو اليزيد، سارة التونسي، عمرو عبد الجليل، محمود البزاوي، ووليد فواز.

ويقود الإخراج بيتر ميمي، الذي استطاع أن يخلق عالمًا بصريًا خاصًا من خلال ديكورات ضخمة، وتصميم أزياء مستوحى من حضارات متعددة، مما أعطى المسلسل هوية بصرية قوية ومميزة.

 

وقد تم تصوير العمل في ثلاث دول مختلفة، ما أضفى عليه طابعًا عالميًا يتماشى مع فكرته المجردة عن الزمان والمكان.

 

نقد فني وتفاعل جماهيري

 

منذ عرض أولى حلقاته، حظي “مملكة الحرير” بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون “تجربة غير مسبوقة في الدراما المصرية”، خصوصًا في ظل تداخله بين الخيال والأسطورة والتاريخ، وتقديمه قصة ملكية مشوّقة قائمة على الأخوة والدم والهوية.

 

أما ظهور نجل كريم محمود عبد العزيز، فرأى فيه البعض بادرة لاستمرار الإرث الفني لعائلة محمود عبد العزيز، بينما اعتبره آخرون تأكيدًا على قدرة المسلسل على مفاجأة جمهوره في كل حلقة.

 

مستقبل المسلسل

 

مع اقتراب عرضه من الحلقات الأخيرة، يبقى السؤال الأهم: من سيسيطر على عرش “مملكة الحرير”؟ وهل ستنتصر روابط الدم أم أن شهوة السلطة ستفتك بما تبقّى من إنسانية؟

 

“مملكة الحرير” بلا شك ليس مجرد مسلسل، بل هو مرآة رمزية تعكس تناقضات النفس البشرية وصراعاتها الأبدية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.