من مشاركات المسابقة الادبية للمشاهير ..حسام الطنوبى

المشاركة: مقال بعنوان
(كلاسيكوفوبيا)
مُستوحيٰ من مجموعة خواطر وهواجص راودت شخصاً ما وغَزت أفكاره..
..
[أخافُ من عشقي الذائد لهذا الزمن الزاهد اللذي وَلّيٰ وانتهي قبل الزمن بأزمان .
أخافُ إنخراطي بتفاصيله وتجسيدي لشخصياتهِ و”التَمَبْدُء” بما كانو عليه من دعائم وأسانيد تجسدت بهذا الزمان.
أخافُ الغرق في كنف أعماق ما صار بالماضي وأصبح مجرد زكرايات.
أصبحت مريضا بالكلاسيكيات وبكل ما يَمُت للماضي بصله أصبحت ام كلثوم شبحا متلبساً بي ولها السيطره الكامله أصبحت فيروز أصبحت ورده أصبح حليم، نجات، مكاوي، عبدالوهاب، درويش، عبدالمطلب، الاطرش، السنباطي، شوقي، رامي، الموجي وأخيراً وليس أخراً السادات… أصبحتُ موبوئاً ب داء الماضي وهذا الوباء مُزمن..
ولكنه أجمل وأرقي الاوباء ولو ما اُبتُليتُ به لتمنيته فما أجمل البساطه والوصل الغير متكلف والحب الصادق والمشاعر الجياشه التي من خلالها تطرفت جميع فروع الغرام والفن والهيبه والوقار وتقديم المحتوي للعامه بطريقه أبسط من أن تُفهم مع كامل الاحترام .
وأين من هذا نحن الآن… وأين انت من هذا يامن تقرأ الآن فقد فات الأوان وإنحدرت المحطات الفنيه والاخلاقيه وأصبح ذلك الزمن برئ مما نحن فيه الآن لذلك سأطلق لذاتي العنان في وبائي والذي مِتُ لو شُفيتُ منه]
فما أجمل الگلاسيگوفوبيا فيما تحمله من معاني وجماليات في مُجمل ذكرها وما أسعدني بخوفي من إنخراطي بهذا الزمن وإستعمار هاجس الماضي الفاشي لعقلي فأنا علي اعتقاد بأني خُلقت ومزروعة بداخلي نواة هذا الزمن وكأنني في الستينات أو أسبق
#فهنيئاً_لي_بهذا_الإحتلال
#گلاسيگوفوفيا
#حسام_الطنوبي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.