تنظيم عملية الرفض
كتبت / غادة العليمى
احتلت منشطات المجلات الفنية فى الزمن الجميل تبادل طريف لرسائل فنية ما بين نادية لطفى وسعاد حسنى كُتب فيها
من نادية لطفي إلى سعاد حسني
عزيزتي سعاد :
قرأت أنكِ رفضتِ العمل في فيلم “آخر الطريق” قصة السيدة أمينة السعيد، و أنني قبلت العمل في هذا الفيلم بعد رفضك و أنا أقدم لكي خالص شكري و إمتناني على أنكِ تتيحين لي فرصة العمل في الأفلام التي ترفضينها، و أنني أطلب منكِ أن تنظمي لي عملية رفض الأفلام و أن تخبريني مقدماً بمواعيدها حتى تتاح لي فرصة تنظيم وقتي للعمل في هذه الأفلام، و أرجو أن تخبريني ايضاً بمواعيد و أسماء الأفلام التي سترفضينها في المستقبل حتى أكون على استعداد لها من الآن، و أطلب من الله أن يجعلك ذخراً لي و سنداً، ويعلي مراتبك، ويكتر سيناريوهاتك و أنا على استعداد أن تحكتري جهودي، بشرط ألا “تبعزقي” السيناريوهات، وتديها لحد غيري.. خاصة و أنني أثبت صلاحيتي في الأفلام التي ترفضينها.. و أنا عارفة ان قلبك طيب.. و أنا معذورة في فيلمين.. ولكِ مني خالص الشكر.. المخلصة جداً (نادية لطفي).
ـــــــــ
من سعاد حسني إلى نادية لطفي
عزيزتي المخلصة جداً نادية:
قرأت أنكِ قرأتِ أنني رفضت العمل في فيلم ” آخر الطريق” .. و أنا متأكدة أنكِ ستدركين سبب الرفض عندما تقرأين سيناريو الفيلم،، لا قصة الأديبة الكبيرة.
و رداً على شكرك، فانه لا شكر على واجب و أنا من جهتي سأفعل ما بوسعي لتنظيم عملية رفض الأفلام التي لا تناسبني، و سأخبرك ان شاء الله أولاً بأول بمواعيدها و أسمائها حتى لا يأخذها أحد غيرك، فأنتِ أقرب الزميلات إلى نفسي، و أعزهن على قلبي، اما من جهة الفيلمين اللي انتِ معذورة فيهم فآخر الطريق أولهما و ثانيهما فيلم أبي فوق الشجرة الذي اعتذرت عنه أيضاً، و أنا مستعدة لأي خدمة.. بس تطلبي، ولكِ شكري و قبلاتي.. (سعاد حسني).
