موسم حصاد البيض للكاتب والروائي الأستاذ باهر رجب
موسم حصاد البيض للكاتب والروائي باهر رجب
قرر المزارع زرع أرضه ببذور جديده تعطي حصادآ وفير كما قال له تاجر البذور
ذهب بحب وبفرح لكي يحرث الأرض واجتهد وحده فالارض كبيره والجو حار في كل مره يشعر بالتعب يمني نفسه بالحصاد الوفير الذي سيجنيه فيكمل طريقه وحرثه
استمر أيام وشهور حتي انتهي من حرث أرضه واصبحت جاهزه لاستقبال البذور
ذهب يرمي البذور في الأرض والأحلام تتطاير أمامه بأن الأرض ستمتلئ بالزرع الوفير وهو سيجني الكثير والكثير من المال وبعد انتهاء مرحله رمي البذور بدأ في روي البذور والاعتناء بها كل يوم لا يتركها لحظه واحده ويقضي وقته كله في أرضه التي أصبحت حياته
ينام قليلا هنا ويحلم بيوم الحصاد ويتحرك هناك وهو في سعاده فبراعم الزرع أصبحت تنضج وتزهر وهو يعلو ويقفز فرحا وفرحا
اقرا أيضا
“عندما يكون الرجل لطيفًا وحنونًا ويستمع إليك، يبدأ جهازك العصبي في الشفاء. “
وأصبح علي مقربه من تحقيق حلمه بالثراء
فا محصوله هذا سيعطيه افضل انتاج واستمر ينتظر يوما وراء يوم واسبوع وراء اسبوع وبعد فتره لم تكن بالقصيره
بدأ يجني ثمار أرضه ولكن ما هذا
الثمار كأنها بيض
وعندما اقترب أكثر وجد ثمار الأرض جميعها بيض كيف هذا
وكيف لي ان احصدها اذا مرت اله الحصاد بالأرض فسوف تحطم كل البيض
ماذا أفعل
هل احصدها وحدي وأصبح يمر بحصاده كلما امسك ببيضه وحاول امساكها تحطمت بين يديه
أصبح المزارع في حيره من أمره
ماذا أفعل
لقد ضاع تعب ومجهود ايامه وشهوره سداء
وايضا أمواله الي كان يمتلكها ذهبت جميعها
حتي التي اقترضها ماذا يفعل
وفي الوقت ذاته كان كل من يري أرضه مكتسيه بالبياض الذي يعكسه البيض يحسده علي حاله
أنه زرع بيض ومزرعته بها ملايين من وحدات البيض جلس المزارع حزين ياليته لم يقم بزراعته هذه لقد كان ينافس بها جميع اقرانه وظن اخيرا أن الله منحه هبته وغايته اخيرا
لم يكن يعلم أنه أصبح علي صفيح ساخن
لا هو يستطيع ان يحصد زرعه الذي سيتفتت جميعه بين يديه ولا هو يستطيع عوده أرضه كالسابق فمع الأسف بعد زرع البيض أصبحت الأرض لا تقبل زراعه جديده