نرمين الفقى: أيقونة الجمال والاتزان الفنى تحتفل بـعيد ميلادها ال53
نرمين الفقى: أيقونة الجمال والاتزان الفنى تحتفل بـعيد ميلادها ال53 عامً
تقرير_أمجد زاهر
تحتفل اليوم الفنانة نرمين الفقي بعيد ميلادها الـ53، وهي واحدة من أبرز نجمات جيل التسعينيات، اللاتي استطعن أن يفرضن أنفسهن على الساحة الفنية بموهبة حقيقية وحضور راقٍ لا يخفت بمرور الزمن.
فمنذ بداياتها الأولى، سلكت نرمين طريقًا فنيًا متزنًا، بعيدًا عن الضوضاء، متأرجحة بين الأدوار الرومانسية الهادئة والأعمال الاجتماعية المؤثرة التي تُلامس قضايا المرأة والأسرة المصرية.

نشأة ومسيرة بدأت من الإعلانات ووصلت إلى القمة
وُلدت نرمين الفقي عام 1972، ونشأت في الإسكندرية وسط بيئة أسرية متزنة، وسرعان ما بدأت مشوارها الفني من بوابة الإعلانات التجارية في أوائل التسعينيات، حيث جذبت أنظار المخرجين بجمالها الهادئ وملامحها الشرقية، فانتقلت إلى الشاشة الصغيرة، وقدّمت أدوارًا حفرت اسمها في قلوب المشاهدين.
أعمال خالدة في الدراما التلفزيونية
تنوعت أعمال نرمين الفقي ما بين الدراما الاجتماعية والرومانسية والتاريخية، وكان من أبرزها:
- “الليل وآخره” مع النجم يحيى الفخراني، حيث قدمت واحدة من أجمل أدوارها.
- “ضل راجل” الذي أعادها بقوة إلى الساحة الفنية في السنوات الأخيرة.
- “لؤلؤ”، و**”إلا أنا – بدون ضمان”، و”شارع 9″، و”نصيبي وقسمتك”**، وغيرها من المسلسلات الناجحة التي أكدت قدرتها على تقديم الأدوار المركبة.
كما تألقت في أعمال مثل “أبو العروسة 2” و”الإمام الغزالي”، وشاركت في أعمال مثل “دموع في حضن الجبل”، و”نساء لا تعرف الندم”، و”العنكبوت”، مما يعكس ثراء تجربتها وتنوع اختياراتها.
السينما.. ظهور محدود لكن لافت
رغم أن رصيدها السينمائي ليس ضخمًا مقارنة بالدراما، إلا أن نرمين الفقي تركت بصمتها في أفلام مثل:
- “اللقاء الثاني”
- “فل الفل”
- “تحت الترابيزة” مع محمد سعد
- “دكتور سيلكون”
- و”الكاشي ماشي – المضيفات الثلاثة”
أدوارها في السينما اتسمت بالخفة والمرونة، وقدّمت من خلالها صورًا مختلفة للمرأة المصرية.

نرمين الفقي وعالم العزوبية: “عشت حياتي راجل”
تُعد نرمين واحدة من أبرز عازبات الوسط الفني، ولم يسبق لها الزواج، وهو ما أثار تساؤلات الجمهور والإعلام. وفي تصريحات سابقة، قالت بصراحة:
“لم أتزوج لأنني تحملت المسؤولية منذ صغري.. عشت حياتي راجل”.
هذه العبارة، رغم بساطتها، تعكس شخصية قوية ومستقلة، لم تنشغل بالضغوط المجتمعية قدر انشغالها ببناء ذاتها وتحقيق حلمها الفني.
نضج فني وشخصي.. واستمرار في الصدارة
بعمر 53 عامًا، تؤكد نرمين الفقي أن النجومية لا ترتبط بالعمر بقدر ما ترتبط بالاتساق والوعي الفني.
فهي لم تلهث خلف البطولة المطلقة، لكنها اختارت أدوارًا راقية تُضيف لمشوارها وتُرضي جمهورها، ولهذا لم تغب أبدًا عن القلوب، حتى عندما غابت عن الشاشة لسنوات.
فنانة تثبت أن الرقي خيار دائم
تحتفل نرمين الفقي اليوم بعيد ميلادها، لكن جمهورها هو من يحتفل فعليًا بامرأة أثبتت أن الجمال لا يبهت، وأن الأنوثة ليست نقيضًا للقوة، وأن الفن الصادق يترك أثرًا لا يُمحى.
وبين الماضي والحاضر، ما زالت نرمين تمضي بثبات، لتكتب فصولًا جديدة من التألق، بروح لم تفقد بساطتها، وعقل لم يتنازل عن مبادئه.