هو أحسن منك في أيه؟! كلمات الأهل تصنع طفل ناجح دراسيا وآخر مهزوم

 

بقلم: ميادة عابدين

 

هو أحسن منك في أيه؟! دائما ما ترغب الأمهات في أن يصبح أبنائهن الأفضل دراسيا، ويحثونهم على المذاكرة المكثفة لتحقيق أعلى الدرجات، وفي سبيل ذلك يستخدمون أحيانا سبل مختلفة بعضها تربوي وبعضها غير تربوي مثل مقارنتهم بالآخرين من الزملاء والأقارب خصوصا لو كان هؤلاء الأقارب من المتفوقين بجملة شهيرة هي «هو أحسن منك في أيه؟!»

أضرار المقارنة

1. فقدان الثقة بالنفس

مقارنة الأبناء مع المتفوقين من زملائهم تتسبب في فقدان الثقة بالنفس، وترّكز انتباههم على مواطن القصور بدلاً من نقاط القوة. هذا الشعور بالإحباط يولد اضطرابات عاطفية ويؤثر سلبًا على سعادتهم الداخلية.
2. تراجع مستوى التركيز
التعرض الدائم للكلام السلبي والمقارنات يجعل الأبناء ينشغلون بنقد الذات بدلاً من التركيز على الدراسة. يؤدي ذلك إلى تشوش التفكير، وزيادة مستويات التوتر والقلق، ما يضعف القدرة على التحصيل العلمي والانتباه.
3. التأثير على علاقاتهم الاجتماعية
المقارنات المستمرة قد تزرع الغيرة والحسد تجاه الأصدقاء، مما يحول العلاقة الطبيعية إلى منافسة سلبية، وقد تنتهي بشعور الطفل بالعزلة والانفصال عن محيطه الاجتماعي.

كيف يتغلب الوالدان على عادة المقارنة السلبية؟

للتغلب علي عادة المقارنة يجب علي الوالدين تجنب المقارنات السامة ؛ التركيز على تطور الطفل الشخصي ؛ الاحتفال بالإنجازات مهما كانت صغيرة
والاعتراف بإنجازات الطفل، وتقدير نقاط قوته، والاحتفاء بها، يمنحه شعورًا بالقيمة الذاتية، ويدفعه لبذل المزيد من الجهد بروح إيجابية ومتحفزة.
في النهاية لابد من تفهم أن القدرات العقلية تختلف من طفل لآخر من حيث مستوى الذكاء والقدرات الاستيعابية للدراسة وأوجه التميز فى وظائف المخ المختلفة.

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.